الجمعة، 9 فبراير 2024

للتحميل PDF | سقوط القسطنطينية 1453م ، بدري أحمد فهيم ، رسالة ماجستير كلية الآداب جامعة حلوان ، إشراف أ.د زبيدة محمد عطا 2002م.

 للتحميل PDF | سقوط القسطنطينية 1453م ، بدري أحمد فهيم ، رسالة ماجستير كلية الآداب جامعة حلوان ، إشراف أ.د زبيدة محمد عطا 2002م. 

عدد الصفحات :  178.



نبذة عن الرسالة : 

يدور التمهيد عن أحوال بيزنطة قبل سقوط القسطنطينية ، عرضت فيه أسباب ضعف الدولة البيزنطية قبل سقوط القسطنطينية . 

وتناول الفصل الأول:  العلاقات العثمانية حتى معركة أنقرة ١٤٠٢ الـ ٨٠٤ هـ ، حيث تدور أحداث الفصل الأول ، عن من هم العثمانيون والى أى الأصول ينتمون ، وما هي العوامل التي جعلت لهم السيادة على باقى الإمارات التركمانية التي ظهرت في أواخر أيام الدولة السلجوقية ؟ ، ومتى بدأت العلاقات العثمانية البيزنطية ؟ وما هي توسعات عثمان في آسيا الصغرى حتى فتح مدينة بروسة ١٣٢٦م ، ۷۲۷ هـ .













ثم تحدثت عن توطيد أركان الدولة العثمانية في آسيا الصغرى ، من خلال جهود أورخان بن عثمان وانتصاره على اندر نيقوس الثالث عام ۱۳۲۹م - ۷۲۹ هـ في معركة بيليكانون ، وتمكن أورخان من فتح نيقية في ۱۳۳۱م - ۷۳۱هـ ونيقوميديا في عام ١٣٣٧م - ۷۳۷ هـ ، وتدخل أورخان في الصراع القائم بين كنتاكوزينوس وحنا الخامس وأمه أنا سافوي الذي نتج عنه عبور العثمانيون الى أوربا واستلاؤهم على مدينة غاليبولي ، ثم توسعاتهم في البلقان في عهد السلطان مراد الأول ، ورد الفصل الأوروبي لانتصارات السلطان مراد التي أثمرت عن حملة أميدو السادس كونت سافوى ثم تدخل السلطان مراد الأول في الصراع بين أندرنيقوس الرابع وأبية حنا الخامس لجلب مكاسب سياسية للدولة العثمانية ، وخضوع حنا الخامس وأبنه مانويل الثاني كاتباع للسلطان ، يقدمون واجبات مفروضة عليهم في الجيش العثماني. 































ونتيجة للتوسعات العثمانيين في البلقان ، استطاع ملوك هنغاريا والصرب التصدى للسلطان مراد الأول في معركة كوسوفو ۱۳۸۹ م - ۷۹۱ هـ ، وانتهت بهزيمة الحلف البلقاني وانتصار العثمانيين ، وبعد استشهاد السلطان مراد الأول في معركة كوسوفو ۱۳۸۹ م - ۷۹۱ هـ ، خلفه السلطان بايزيد الأول الذي لعب دور والده السلطان مراد الأول في الاستفادة من الصراعات الأهلية على العرش البيزنطي، وحاصر القسطنطينية ورفع الحصار عنها للتصدى للحملة الصليبية في نيقوبوليس ۱۳۹٦ م - فانتصر عليهم ثم عاد فشدد الحصار على القسطنطينية ١٤٠٢ م - ٨٠٤ هـ ، ولم يرفعه إلا بعد هجوم تيمورلنك على آسيا الصغرى وهزيمة العثمانيين وأسر السلطان وتوفى في الأسر.





















وتناول الفصل الأول : العلاقات العثمانية البيزنطية من عثمان ( ۱۲۹۹ - ١٣٢٦م / ٦٩٩-٧٢٧هـ ) إلى معركة أنقرة ١٤٠٢ م / ٨٠٤ هـ  ، ومن هم العثمانيون ( ظهورهم وعوامل قوتهم ) ، وبداية العلاقات العثمانية البيزنطية ، وتوطيد أركان الدولة العثمانية بآسيا الصغرى ، وتصفية الوجود البيزنطي . وعبور العثمانيين إلى أوربا ، وازدياد دعائم الدولة العثمانية في البلقان ، والسلطان بايزيد الأول وحصار القسطنطينية .













وتناول الفصل الثاني : الدولة البيزنطية ومسألة العرش العثماني ، والحرب الأهلية بين أبناء السلطان بايزيد الأول  (١٤٠٢م - ١٤١٣ م / ٨٠٤ - ٨١٦ هـ ) ، وحصار مراد الثاني للقسطنطينية عام ١٤٣٢ م / ٨٢٥ هـ  ، ومحاولة حنا الثامن اثارة الدول الأوربية على مراد الثاني  ، واستعداد السلطان محمد الثاني الحصار القسطنطينية ، والموقف البيزنطي. 





















بينما تناول الفصل الثالث : الاستيلاء على القسطنطينية ، وفرض الحصار ، واندلاع القتال بين العثمانيين والبيزنطيين ، والهجوم العام ، وسقوط القسطنطينية ، ودخول السلطان القسطنطينية وسياسته تجاه سكانها ، وصدى الاستيلاء على القسطنطينية ، ثم الخاتمة وفهرس الجداول والأشكال - ملحق رقم 1 الأباطرة البيزنطيون من أسرة آل باليولوجس - ملحق رقم ٢ حكام مسترا البيزنطيون ملحق رقم ٣ سلاطين الدولة العثمانية من عثمان إلى عهد محمد الثاني - خريطة الدولة العثمانية في عهدى عثمان وأورخان - العثمانيون في ظل مراد الأول وبايزيد الأول - الأناضول وروميليا بعد مرور تيمورلنك عام ١٤٠٢ م - توزيع القوات العثمانية حول أسوار القسطنطينية وما يقابلها من الجانب البيزنطي ، ثم قائمة المصادر والمراجع ، والفهرست. 























تمهيد الرسالة : 

بالرغم من استرداد البيزنطيين لمدينتهم بزعامة مخابيل الثامن Michael VIII عام ١٢٦١م / ٦٥٩ هـ ، إلا أن الدولة كانت تنحدر نحو هوة سحيقة ، أخذت تتضح معالمها في بداية النصف الثاني من القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي ، وظهر جليا للعيان ما كانت تعانيه بيزنطة من ضعف واضمحلال . فمن الناحية العسكرية ، أصبح الجيش في نهاية القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادى لا يتعدى بضعة آلاف محارب ، بل لقد وصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة آلاف جندى ، الفين منهم للدفاع عن أملاك بيزنطة في الجانب الأوربي والألف الآخر للدفاع عن الجانب الأسيوى ، أصبح الأسطول لا يتعدى عشرين سفينة . ولقد سرح الامبراطور الدر نيقوس الثاني Andronikis II الاسطول لتوفير رواتب البحارة للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي انتابت الدولة البيزنطية عام ١٣٠٦ م - ٧٠٦ هـ  ، وأهمل الأسطول في جزيرة كريت وغيرها من الجزر فتلف البعض وغرق البعض الآخر ، ونتيجة لهذه السياسة تشتت البحارة وأصبحوا يعملون في المزارع . 



























واضطرت بيزنطة إلى الاستعانة بالجنود المرتزقة من مختلف الأمم ، وبالطبع كان بناء هؤلاء في خدمة الدولة مرتبط باستمرار رواتبهم ، وعند انقطاعها يتخلون عن الامبراطور في أقرب فرصة ممكنة ، وكثير من البيزنطيين لا يقاتلون إلا باسترخاء ، لأنهم يشعرون أن السلطة قد خانتهم وتخلت عنهم . فمثلا يفضل الامبراطور اندر نيقوس الثاني فرق اللان Alans ، التي كان معجبا بهم أيما إعجاب على الجنود الوطنيين لدرجة أنه أمر جنوده بالتنازل عن خيولهم وإعطائها لفرق اللان Alans ، الأمر الذي كان له أثراً سيئا في نفوس الوطنيين وعدم شعورهم بثقة إمبراطور هم ، ولقد كان الجيش في عهده يعاني من نقص الجياد والمال .














 وظهر عدم ولاء هؤلاء المرتزقة عندما تركوا الامبراطور ميخائيل التاسع Michael IX عام ٣٠٢ - ٧٠٢ هـ ، في أثناء حملته على آسيا الصغرى لتأديب الأمراء التركمان اللذين اعتدوا على شواطئ المدن البيزنطية بالإضافة إلى ما أحدثه القطلان Cattlan   بقيادة روجردى فلور Roger de flor من سلب للمدن البيزنطية الأمنة ، الأمر الذي جعل الإمبراطور الدر نيقوس الثاني Andronikos II تساوره الشكوك والمخاوف من تكرار ما فعله اللاتين في الحملة الصليبية الرابعة عام ١٢٠٤ م - ٦٠١ هـ ، ولم نعد نسمع عن أولئك القادة البارزين في تاريخ بيزنطة ، ولا عن جيشها القوى الذى كان عماد انتصاراتها قديما ، فضلا على أن هؤلاء المرتزقة لم يكن لديهم ولاء للدفاع عن بيزنطة  . 














وكانت المدن التجارية وفي مقدمتها جنوة والبندقية ، قد قامت بتجارة واسعة النطاق في الامبراطورية البيزنطية، وأصبحت لها أملاك كثيرة في الأرخبيل والبحر الأسود واليونان وشرق البحر الأدرياتيكي، وتكاثر عدد البنادقة والجنويين في القسطنطينية ، وقامت سياستهم على المكر والخديعة، وكل ما يعنيهم هو الحفاظ على --- -- مواردهم الشخصية ، ولم تجد جلوة غضاضة في نقل العثمانيين إلى أوربا عام ١٣٥٠م ٧٥٥ هـ . عندما عبر سليمان الابن الأكبر لاورخان على ظهر سفن جنوية . وفي فترة الحرب الأهلية بين حنا الخامس Thon V، وحب كنتاكوزينوس Jhon cantacuzenos (١٣٤٧ - ١٣٥٤ م / ٧٤٨ - ٧٥٥ هـ ) ضغطت جنوه على حنا كنتاكوزينوس ، بسبب قلة الموارد التي بأيدهم وخاضت معه حرب في جلاليا ، انهزم فيها ، وعقد معهم صلحا كفل لجنوه مصالح في القرن الذهبي . 

















وتدخلت جنوة العديد من المرات في مسألة العرش البيزنطي لكن بشرط أن يكون الثمن باهظا ففى عام ١٣٥٤ م - ٧٥٥ هـ ، قاد الجنوى فرانسسكو جاتليوس Francesco Gattiluso سفته وشق طريقة إلى البحر الايجي بحثا عن الغنائم ولإعادة حنا الخامس إلى عرش والده ، مقابل ذلك يقدم له حنا الخامس يد أخته مارا Mara وجزيرة السبوس Lesbos كمهر لها . لقد كانت جنوة والبندقية منافستان تقليديتان للحصول على المكاسب والموارد الشخصية على حساب الدولة البيزنطية  ، وجاءت مسالة جزيرة تندوس Tendos  ولتوضح أن البندقية وجنوة لم يكن يعنيهما من بيزنطة سوى سلب مواردها . وحين أعدت في الغرب حملة نيقوبوليس Nicoplis ، أبدت البندقية تحفظا كبيرا ، حتى لقد رفضت ما اغراها به الامبراطور مانويل الثاني Manuel II ۱۳۹۱ ١٤٢٥ م / ٧٩٣ - ٨٢٨ هـ ، وهوان يضع تحت يديها جزيرتي أمبروس Imbros ولمنوس lemonos ، وكانت البندقية تامل بسياستها هذه قصر عنايتها على المصالح التجارية ، وإن تتجنب المشاكل التي تعرقل هذه السياسة وإن كانت ترى في الاتراك تهديدا لمصالحها  . وبعد هزيمة العثمانيين في معركة انقرة ١٤٠٢ م - ٨٠٤ هـ عبر ٤٠.٠٠٠ عثماني الدردنيل من آسيا الصغرى إلى أوربا ، في ذلك الوقت اتفقتا جنوة والبندقية بعدم نقل العثمانيين إلى أوربا ، ولكن جنوة بمساعدة البيزنطيين نقلت العثمانيين . الأمر الذي جعل البنادقة أيضاً يحذوا حذوهم خوفا على فساد علاقتهم بالعثمانيين .
















 وبالنسبة للناحية الاقتصادية ، فلقد تعرضت القسطنطينية لمجاعة في شتاء ١٣٠٦ - ١٣٠٧ م / ٧٠٦ هـ بسبب احتلال القطلان لترقيا، وتهديد ملك بلغاريا الشمال تراقيا وملئت القسطنطينية باللاجئين وقلت المون بسبب ذلك لمدة عامين ، وحاولا الامبراطور اندرنيقوس الثاني عام ١٢٨٢ - ١٣٢٢ م / ٦٨١ - ٧٢٨ هـ والبطريرك اثناسيوس الأول 1 Athansios ( ۱۲۸۸ - ۱۲۹۳ م / ٦٨٨ - ١٩٢ هـ ) (١٣٠٣ - ١٣٠٩ م / ٧٠٣ - ٧٠٩ هـ ) مواجهة هذه المجاعة لكن اندر نيقوس الثاني كان رجلا جبانا لم يحارب قط في معركة هامة ، خاصة بعد أن دحر القطلان ابنه ميخائيل التاسع في معركة إيبروس ۱۳۰۵ م - ٧٠٥هـ ونادرا ما ترك القسطنطينية ، وكانت تسيطر عليه زوجته وابنه الأكبر وبطريركه وفى شتاء ( ١٣٠٦ - ١٠٣٧ م / ٧٠٦ - ۷٠٧ هـ ) وضع اندر نيقوس الثاني خطة لطرد القطلان ، وكانت الخطة ترمى إلى تحطيم المزارع في ترافيا وبالفعل أضطر الامبراطور الدرنيقوس إلى سياسة تبوير الأراضي الزراعية في ترافيا لإجبار القطلان على تركها وكان لهذا الأمر رد فعل قوى في عدم كتابة القمح . 























وتفاقم أمر المجاعة في العاصمة وكان شاطئ البحر الأسود وخاصة الشاطئ البلغاري المصدر الرئيسي للقمح، ولكن حتى هذا لم يكن بأيدى البيزنطيين في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، ولم يكن الامبراطور الدر نيقوس الثاني قادرا على خوض حرب مع القطلان . بالإضافة إلى سيطرة القطلان على تراقيا سيطروا على غاليبولي عام ( ١٣٠٥ - ١٣٠٦ م / ٧٠٥ - ٧٠٦ هـ )  ، ومما زاد الأمر سوءا لزوج اعداد كبيرة من الرعايا البيزنطيين في آسيا الصغرى إلى القسطنطينية اثر هجمات التركمان والإشراك ، الأمر الذي أدى إلى قلة الطعام بالمدينة وانخفاض قيمة الهيبربيرة Hyperpre  إلى نصفها ٢٤/١٠ من الذهب.















ولم تحل هذه الأزمة إلا بالاتفاق مع ملك البلغار لارسال القمح إلى شواطئ البحر الأسود . ولعل الامتيازات التجارية التي حصلت عليها الجمهوريات الإيطالية داخل أراضي الدولة البيزنطية قد أضعفت مواردها الاقتصادية، ومن ذلك المعاهدة التي حصلت عليها جنوة عام ١٢٦١ م / ٦٥٩ هـ التي عرفت باسم نيمقايوم (Nymphacum). وفي القرن الرابع عشر الميلادى بلغت الرسوم الجمركية في غلطة  ۲۰۰,۰۰۰ هبيربيرة بينما داخل القسطنطينية كانت لا تدر سوی ۳۰,۰۰۰ فقط . وبهذه الامتيازات سيطرت جنوة على اقتصاد الدولة البيزنطية وازداد الاقتصاد البيزنطي سوا في فترات الحروب الأهلية والصراع الداخلي على العرش بين اندر نيقوس الثاني وحفيدة الدرنيقوس الثالث في الفترة الممتدة من عام ( ١٣٢١ - ١٣٢٨ م / ۷۲۱ - ۷۲۸ هـ ) تحطم فيها الاقتصاد البيزنطي، ثم تلك التي اندلعت بين حنا كنتاكوزيتوس Jhon canteazius وحنا الخامس Jhon والى جانبه أمه أنا ساقوی Ana Savoy - ( ١٣٤١ - ١٣٤٧ هـ / ١٤٣ - ١٤٨ هـ ) وتجددف مرة أخرى ( ١٣٥١ - ١٣٥٥ م / ٣ - ٧٥٦ هـ )  .

















وكان شبح الافلاس يلح على الدولة البيزنطة فما لبث أن حاق بها الانهيار الاقتصادي عندما سطى حنا كنتاكو زينوس (١٣٤٧ - ١٣٥٤م / ٧٤٨ - ١٣٥٤ هـ على الكنائس وأخذ ما بها من ذهب الارضاء أورخان المؤازرته في صراعه ضد حنا الخامس، وتجلى هذا الانهيار الاقتصادي عند زواج حنا الخامس عام ١٣٤٧ م - ٧٤٨ هـ لم يكن من الأواني شي من الذهب والفضة بل كان معظمها من الفخار والقصدير ، والخزانة المالية كانت خاوية منذ بداية القرن الرابع عشر الميلادي  . 


















وأمام هذا الوضع وقع أباطرة بيزنطة تحت طمع المرابين فعندما لجا الامبراطور حنا الخامس إلى روما عام ١٣٦٩ م - ٧٧١ هـ طالبا العون والنجدة لبلاده، أضطر أن يستدين من بعض المرابين بالبندقية ، فلما عجز عن قضاء دينة امسك به داننوه أثناء عودته وزجوا به إلى السجن  ، حتى جاء ابنه مانويل ودفع عنه دينه ، ورجع حنا الخامس فقيرا إلى القسطنطينية كما تركها هذه الحالة سوف تدعوا أباطرة بيزنطة إلى التنازل عن بعض أراضيهم كما حدث عندما تنازل حنا الخامس عن جزيرة تندوس Tindos للبندقة لقاء ثلاثين ألف دوقة وعندما باع الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني سالونيك Salonik أيضا للبنادقة عام ١٤٢٣ م - ٨٢٧ هـ مقابل خمسين ألف دوقة ، هذا الضيق الاقتصادي الذي دفع الامبراطور حنا الثامن Jhon VIII أثناء زيارته إلى ايطاليا ١٤٣٧م - ٨٤١ هـ . أن يشترط عليهم أن تكون جميع نفقات الرحلة على حساب المجمع . وانخفضت قيمة العملية إلى النصف ، اضطر الأباطرة إلى فرض الضرائب على الأهالي المحاولة وقف العجز المتزايد  ، ولقى الفلاحون في مناطق الحدود البيزنطية أبشع أنواع الظلم بسبب فداحة الضرائب المفروضة عليهم من قبل حكام الدولة البيزنطية مثل ضريبة الروؤس ولما عجزوا عن الوفاء بها لم يكن أمامهم سوى خيارين إما الهرب من حقولهم أو بيع محاصيلهم ومنقولاتهم لتوفير المبالغ المطلوبة. 
















وساد الاضطراب والفوضى في الامبراطورية البيزنطية ، وأصبح فساد الحكيم والإدارة سمة من سمات ذلك العصر، وتوالت عليها الأوبئة والكوارث فهدمت قوتها . وقتلت الآلاف من أبنائها ، مثال ذلك ما أحدثه الموت الأسود ذلك الوباء الذي عرف بهذا الاسم لخطورته ، فلقد ظهر في موانئ البحر الأسود ووصل إلى القسطنطينية عام ١٣٤٧ م - ٧٥١ هـ واستمر لمدة ثلاثة أعوام كانت نسبة الوفاة فيه من ١ - ٥ من عدد السكان، لقد كان من نتائج هذا الوباء بالنسبة للعثمانيين هو قطع خطوط المواصلات بين الغرب والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ولم تعد المواصلات إلى حالتها الأولى إلا بعد أن كان العثمانيون قد ثبتوا أقدامهم في مقدونيا وتراقيا . بالإضافة إلى أن انتشار الوباء قضى على احتمال خروج حملة صليبية من الغرب لانقاذ الإمبراطورية البيزنطية . 
















وفي ٢ مارس عام ١٣٥٤م ٧٥٨ هـ حدث للشاطئ الغربي من إقليم ترافيا زلزال سوى المباني بالأرض ، وهام الاهالي بحثا عن ملجأ لهم في المدن الصغيرة . وأعقب هذا الزنزال أعاصير وأمطار ، مات على اثرها النساء والأطفال ، أما الأغلبية العظمي ، فلقد أسرهم الأتراك العثمانيون عند غزو غاليبولي. وسياسة الوحدة بين البيزنطيين واللاتين قد تحطمت بسبب اعداء من الداخل والخارج ، فالوحدة الاجتماعية والطرق الأمنية للدولة قد تحطمت بواسطة رجال متأهبين لخوض المعارك ضد الدولة ومسيطرين على مجريات الحياة في الامبراطورية البيزنطية ، وفقدت الكنيسة الشرقية سيطرتها وأصبحت غير قادرة على امتصاص الغزاة مثل الكنيسة الغربية واعتنق هؤلاء الإسلام وانضموا إلى العنصر الجديد  . 



























هذا الخلاف بين الكنيسة الشرقية والغربية كان له أكبر الأثر في تثاقل الغرب عن نصرة بيزنطة عندما أحدق بها الخطر، ونظر البيزنطيون إلى من يميلون إلى اللاتين على أنهم خونة وانقلب الشعور الديني إلى شعور وطني ، في حين نظر إليهم اللاتين على أنهم خوارج مارقون يجب قتالهم كالمسلمين ، وكان البيزنطنيون يعتبرون اللاتين برابرة اجلاف في حين يصفون انفسهم بأنهم أهل علم وحضارة  . 

















وكانت جنوة والبندقية ، أكثر اتصالا باللاتين، ولكن هؤلاء قد فرغوا انفسهم للتجارة والكسب ، ولا يعنيهم من أمر الدنيا غير الذهب سواء أن تتحد الكنيستان أو أن يفترقا أو أن يذهب البيزنطنيون باللاتين أو اللاتين بالبيزنطيين ما يقبت تجارتهم أمنة تدر عليهم الذهب والمال . وأما البابا فلم يكن يروم غير توحيد الكنيستين تحت زعامته ورياسته ولا يهمه بعد ذلك أن تكون القسطنطينية في يد اللاتين أو البيزنطين، وحتى في الأوقات العصيبة وإبان وقوف اللاتين والبيزنطيين للدفاع عن المدينة كانت الكراهية والحقد في قلوب الطرفين ، وكثيرا ما كان يظهر هذا العداء حتى في الأيام العصيبة في أثناء حصار الأتراك العثمانيين للقسطنطينية عام ١٤٥٣ م - ٨٥٧ هـ  والدين موضوع ماثل في جميع خطابات العصر ويتكرر الحديث عنه ، فباسم الدين الكاثوليكي آخر وصرح اللاتينيون عونهم للبيزنطيين وباسم الدين الأرثوذكسي رفض البيزنطيون مقترحاتهم  من رغبة الـغرب في استرداد الامبراطورية / ويذهبون إلى تفضيل العمامة على قلنسوة البابا. 






















وكان الغرب الأوربي يرغب في إعادة الإمبراطورية اللاتينية بالقسطنطينية المتمثلة حقوقها في كاترين كورتینای Catherine courtenai حفيدة بلدوين الثاني آخر حكام الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية ، وحاول اندر نيقوس الثاني زواج ابنه مخائيل التاسع منها لكن رفض فيليب الرابع (الجميل) Phillpp el Bel ملك فرنسا ( ١٢٨٥ - ١٣١٤ م / ٦٨٤ - ٧١٤ هـ ) ، زواج قريبته من أمير بيزنطي . لان ذلك سيقضى على امال الغرب في استعادة الإمبراطورية اللاتينية.




















 وبعد وفاة زوجة شارل فالويز Charles de valois أخو فيليب الرابع (الجميل ) ملك فرنسا ( ١٢٨٥ - ١٣١٤م / ١٨٤ - ٧١٤ هـ ) تزوج من كاترين وتطلع إلى السيطرة على القسطنطينية ، وأبدا البابا كلمنت الخامس cment - ١٣١٤م / ٧٠٥ - ٧١٤ هـ ( استغلال هذا الزواج في السيطرة على القسطنطينية بحجة ضم القسطنطينية إلى الكنيسة الكاثولكية ووقف غزوات الأتراك للعالم المسيحي. وأرسل شارل فالويز بعثة إلى البندقية للمشاركة في الحملة ضد القسطنطينية في 19 ديسمبر ١٣٠٦ م - ٧٠٦ هـ ووقع الطرفان اتفاقية تعهدت البندقية بمقتضاها أن تؤجر جميع سفنها التي يحتاج إليها لنقل جنوده وعقد عدة تحالفات مع نابلي والبندقية والصرب ضد الدولة البيزنطية ، ولعدم توفر الإمكانيات لم يتم المشروع.



















 وتنازل شارل فالويز عن حقوقه في القسطنطينية لابنته كاترين دى فالويز بعد وفاة زوجته كاترین کورتینای فداعبت الآمال اندر نيقوس الثاني في زواج حفيدة اندر نيقوس الثالث من كاترين شارل دى فالويز ، ولكن سبقة فيليب دى تارانت أمير المورة الذى تزوجها وتعهد باسترداد المملكة اللاتينية بالقسطنطينية ، ولكن المشروع تأجل بسبب وفاة فيليب الرابع (الجميل) منك فرنسا عام ١٣١٤م - ١١٤ هـ . ورية لقد كان أباطرة بيزنطة يخشون من رغبة الغرب في استرداد الإمبراطورية اللاتينية فعملوا على التقرب من الكرسي البابوي ، وفي نفس الوقت درء الخطر التركي عن المدينة.











وتعرضت الإمبراطورية البيزنطية لعدة أخطار من البلغار والصرب والتركمان  والأتراك العثمانيين ، فلقد اجتاح البلغار الأراضي البيزنطية في البلقان سلبا ونهبا منتهزين عجز الدولة البيزنطية التي حاولت درء الخطر عنها بالدبلوماسية حينا وبالقوة حينا آخر ، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل خاصة بعد نشوب الحرب الأهلية بين اندر نيقوس الثاني وحفيدة اندر نيقوس الثالث عام (۱۳۲۱ - ۱۳۲۸م / ۷۲۱ - ۷۲۸هـ ) .




















وأما الصرب فكان حاكمهم ستفن دوشان Stephane Douchan (١٣٣١ - ١٣٥٦م / ٧٣١-٧٥٧ هـ ) ، يرغب فى إنشاء إمبراطورية صربية على غرار الإمبراطورية البيزنطية تكون عاصمتها القسطنطينية ، ففى عام ١٣٤٠م - ٧٤١ هـ غزا أسفل مقدونيا . وهجم على سيرس Serras ، وأرسل إلى سناتو البندقية ١٣٤٧ م - ٧٤٨ هـ لأخذ التأييد لغزو القسطنطينية ولقب نفسه ملك صربيا وألبانيا وأمير بلغاريا وسيد كل الإمبراطورية الرومانية ، ورفضت البندقية طلبه لأنها كانت تخشى من أطماعه على ممتلكاتها في أيوبيا Euboea  ، وعندما جاءته أنباء عبور سليمان ابن أورخان لأوربا جهز حملة كبيرة لاسقاط القسطنطينية ولكنه توفى في اليوم الثاني من مسيرة الحملة عام ١٣٥٦ م - ٧٥٧هـ و بالنسبة للإمارات التركمانية فقد بلغ عددها ست عشرة إمارة أهمهم قرمان و کرمان وقرة سي أوكراسي وصاروخان وأبدين وقسطموني والحميد والمنتشا ونكه ، ولقد لعبوا دوراً خطيرا على بيزنطة خاصة في البحر الإيجى ، فلقد هجم محمد أمير عمار وكان على شاطئ مقدونيا بخمس وتسعين سقبتة عام ١٣٣١م - ١٣١ هـ و هجم قراصنة تركمان على شاطئ رودستو Rhodesto ، وفرض تركمان كرمان جزية سنوية على مدينة القسطنطينية .



















وغزا تركمان منتشا جزيرة رودس Rhodes ۱۳۳۰ ٧٣٠ هـ لكنهم لم ينجحوا في فتحها ، فضلا عن نشاط عمر بك امير ايدين Aidin ت ( ١٣٤٨ - ٧٤٩ هـ ) الذي ساعد حنا كنتاكوزينوس في صراعه ضد حنا الخامس وانا ساقوى وكان جنوده يعيثون فسادا دون أن يفرقوا بين ما هو صديق أو عدو  . و عرقل تركمان صاروخان التجارة المارة في الدردنيل وكثر عبورهم إلى تراقيا وفي ظل هذه الظروف الحرجة للدولة البيزنطية ، لو أمكن توحيد جهود هؤلاء التركمان لاستطاعوا إسقاط القسطنطينية، ولكن كل أمير كان يعمل لحساب نفسه . وفقدت بيزنطة خلال القرن الرابع عشر الميلادي السيطرة على البحر الأبجى ، واضطرت إلى النضال للمرور في بحر مرمرة وأصبحت رودس Rhodes ولسبوس Lesbos وخيوس Chios تؤيد بشكل بحت القوى التركمانية والتركية في آسيا الصغرى.

























 والأتراك العثمانيون تواجدوا على المسرح السياسي في حالة انقسام العالم المسيحي وتدفقوا لفتح الأراضي البيزنطية وتوسعوا على حساب دولتهم (1) ، ولم يلق العالم المسيحي وحتى البيزنطيين أنفسهم أي اهتمام ، ويرجع ذلك إلى أولا : الخلاف داخل الإمبراطورية البيزنطية حول العرش ، ثم النزاع بين اللاتين والسلاف للسيطرة على أجزاء الامبراطورية البيزنطية . وثانيا : إلى العالم المسيحى حيث تنبه إلى الخطر الإسلامي ولم يكن هذا الخطر من وجهة نظرهم قادما من الأتراك العثمانيين بل من خطر الازدياد المستمر للتركمان في البحر الإيجى .

















الرابط 















اضغط هنا 

































اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي