الثلاثاء، 28 فبراير 2023

للتحميل PDF | المجتمع المغولى فى عصر الايلخانيين فى ضوء المصادر الفارسية ، رسالة دكتوراه ، كلية الآداب جامعة عين شمس 2004م

 للتحميل PDF | المجتمع المغولى فى عصر الايلخانيين فى ضوء المصادر الفارسية 

الباحث : أحمد عبد العزيز بقوش - رسالة دكتوراه في اللغة الفارسية وآدابها ، كلية الآداب جامعة عين شمس 2004م

الملخص : 

شغلت دراسة المغول العديد من الباحثين فى مصر والبلاد العربية، وإيران، والعالم الغربي كذلك . وكانت معظم الدراسات في مصر تدور حول الجوانب السياسية والدينية للمغول . فاجتهدت أو اللقى الضوء ببحثى هذا على المجتمع المغولي في عصر الإيلخانيين" في ضوء المصادر الفارسية ، فتحدثت عن نظمهم الاجتماعية والاقتصادية والدستورية، وتحولهم إلى الإسلام ، بحيث يكون هذا البحث لينة متواضعة في صرح الدراسات المغولية . وكان من بين الدراسات السابقة للمغول ماكتبه كل من : الدكتور سيد الباز العريني ، بعنوان : المغول ، بيروت ١٩٦٧م. والدكتور مصطفى طه بدر ، بعنوان : مغول إيران بين المسيحية والإسلام ، القاهرة ، بدون تاريخ . وكذلك : محنة الإسلام الكبرى ) أو زوال الخلافة العباسية من بغداد على أيدى المغول) ، القاهرة ۱۹۹۹م . والدكتور : أحمد محمد محمد، بعنوان : إسلام الإيلخانيين ، القاهرة ۱۹۸۹م . وقد أشار أستاذى الجليل الدكتور أحمد الخولى في مقاله القيم بعنوان : بعض من مصادر دراسة المغول فى اللغتين العربية والفارسية

والمنشور بمجلة الدارة السعودية بالعدد الرابع للسنة السابعة (مايو ١٩٨٢م) - إلى وفرة المراجع والمصادر التي تحدثت عن هذا العصر . وأحمد الله سبحانه وتعالى أنه يسر لى الإطلاع على معظم هذه المراجع والمصادر مطبوعة أو مصورة. ولقد كان من يمن الطالع أن تزدهر هذه الدراسات في مصر بفضل إبداع الأستاذ الدكتور فؤاد عبد المعطى الصياد ، متمثلاً فيما خلفه من أعمال ، والإبداع أفعال لا أقوال . وحسبنا أن نستعرض مؤلفاته في هذا الميدان ، وهي : - المغول في التاريخ ، القاهرة ١٩٦٠م . - مؤرخ المغول الكبير رشيد الدين فضل الله الهمذاني، القاهرة ١٩٦٧م. السلطان محمود غازان خان المغولى واعتناقه الإسلام ، القاهرة ۱۹۷۹م. - الشرق الإسلامي في عهد الإيلخانيين (أسرة هولاكو) ، الدوجة ۱۹۸۷م. أما ترجماته في هذا المجال فهي : - جامع التواريخ تاريخ المغول ، المجلد الثاني ، الجزء الأول ، تاريخ هولاكو، مع مقدمة كاترمير، وقد ترجمه بالاشتراك مع الأستاذ محمد صادق نشأت والدكتور محمد موسى هنداوى، وترجم المقدمة الفرنسية الدكتور محمد القصاص ، القاهرة ١٩٦٠م .

جامع التواريخ ) تاريخ المغول - المجلد الثاني - الجزء الثاني ، تاريخ أبناء هولاكو من آبا قاخان إلى كيخاتو خان ، وقد ترجمه بالاشتراك مع . الأستاذ محمد صادق نشأت ، القاهرة ١٩٦٠م . - جامع التواریخ تاریخ چنگیز خان من اوستای قاآن إلى تيمور - جامع التواريخ (تاريخ غازان خان ) ، وقد ترجمه أيضاً بمفرده ، قاآن) وقد ترجمه بمفرده ، بیروت ۱۹۸۳م . القاهرة ٢٠٠٠م . وقد حمل الراية من بعده أبناؤه المخلصون ، ومن بينهم : الأستاذة الدكتورة ملكه على التركي ، حيث تحدثت عن أسرة الجوينيين في أحد مؤلفاتها بعنوان : سعدى الشيرازي وأسرة الجوينين ، القاهرة ۱۹۹۲م . وكانت رسالة الأستاذ الدكتور صبرى سليم للماجستير بعنوان : و المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من چنگیز خان إلى قوبیلای خان مابين ( ٦٠٣هـ - ٦٩٣ هـ ) . أمــا رسـالتـه للدكتوراه فكانت بعنوان : الصراع السياسي والمذهبي بين الشيعة والسنة في عصر سيطرة إيلخانات المغول في إيران ، مابين ( ٦٥٣هـ - ٧٣٦هـ = ١٢٥٢ - ١٣٢٥م) : ومن بين أبحاثه : السلطان جلال الدين منكبرتى والمغول ، وهو يحث ألقاه في طشقند في نوفمبر سنة ١٩٩٩م. كما كانت رسالة الدكتورة فاطمة نيهان للدكتوراة بعنوان : «تاريخ وصاف ومكانته بين المصادر الفارسية فى التاريخ الإسلامي، مع ترجمة الجزء الثالث من الكتاب إلى العربية ومن بين أبحاثها في هذا المجال " ه الدور المصرى فى مواجهة الحروب المغولية ، القاهرة ۱۹۹۸م. وكذلك : «مدينة السلطانية ودورها فى الحضارة الإسلامية ، حوليات كلية الآداب جامعة عين شمس (المجلد الرابع والعشرون الجزء الأول)، سنة ١٩٩٥-١٩٩٦م. وأيضاً : «يهود إيران في العصر الإيلخاني من خلال كتاب : تاريخ يهود إيران ، تأليف: حبيب ليوى، حوليات كلية الآداب، جامعة عين شمس ) دورية علمية نصف سنوية محكمة ) [ المجلد السادس والعشرون ] ۱۹۹۸م. ولقد ظهرت في بغداد أبحاث جادة فى مجال الدراسات المغولية ، أذكر من بينها علي سبيل المثال مؤلفات كل من : عباس العزاوي بعنوان : تاريخ العراق بين احتلالين ، الجزء الأول وحكومة المغول ، بغداد ١٩٣٥م. وكذلك الدكتور جعفر حسين خصباك ، بعنوان : العراق في عهد الإيلخانيين (الفتح الإدارة الأحوال الاقتصادية الأحوال الاجتماعية)، بغداد ١٩٦٨م.

وفي السعودية : ظهرت للدكتور سعد الغامدي الكتب الآتية : - المغول ( بيئتهم الطبيعية وحياتهم الاجتماعية والدينية)، الرياض ۱۹۸۹م. المجتمع المغولى ( ضوابطه وقوانينه ، وأقوال چنگیز خان و حكمه : الياسا البيليك) ، الرياض ۱۹۹۰م وله كذلك كثير من المقالات والكتب المترجمة عن لغات أوربية في هذا المجال وفي قطر ظهرت مجموعة من المقالات فى الدراسات المغولية للدكتور محمد حسن عبدالكريم العمادي، رئيس قسم التاريخ بكلية الإنسانيات ، من بينها : - جوانب من حياة المرأة في العصر المغولى ، وقد نشر بحولية كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية ، جامعة قطر ، إبريل ۱۹۹۷م. المعتقدات الدينية عند المغول حتى نهاية عصر چنگیزخان ، وقد نشر بمجلة دراسات عربية وإسلامية بكلية دار العلوم ، جامعة القاهرة ، نوفمبر ۱۹۹۷م . وفي إيران كان للدكتورة شيرين بـیـانـی، جهد مشكور في هذا الجانب، حيث كان من بين مؤلفاتها : دین و دولت در ایران عهد مغول : جلد اول از تشکیل حکومت منطقه مغولان تا تشکیل حکومت ایلخانان ، طهران ۱۳۷۰ هـ.ش. - دین و دولت در ایران عهد مغول : جلد دوم ، حکومت ایلخان ، نبرد میان دو فرهنگ، طهران ۱۳۷۱هـ . ش . -- زن در ایران عصر مغول ، طهران ١٣٥٢ هـ.ش. - هشت مقاله در زمینه تاریخ انتشارات نوس ۱۳۵۲ هـ.ش. ومن ترجماتها : - نظام اجتماعی مغولی فئودالیسم خانه به دوشی) ، تالیف : .(ولاديمير تسف .ب.) تهران ١٣٦٥هـ . ش . - تاریخ سری مغولان ، تألیف (بل)، پلیر) انتشارات دانشگاه تهران ۱۳۵۰ هـ.ش. كما قام الدكتور محمود میر آفتاب بترجمة كتاب : بارتولد شيولر إلى الفارسية بعنوان : - تاريخ مغول در ایران (سیاست ، حکومت و فرهنگ دوره ایلخانان بنگاه ترجمه و نشر کتاب ١٣٥١هـ.ش. وربما كان من أهم ما كتب بالإنجليزية في هذا المجال كتاب : Howorth H.H.: History of the Mongols from the 9th to the 19th century, Part III, (The Mongols of Peersia), London, 1888. وقد قسمت بحثى هذا إلى أربعة أبواب، مضت فيها الدراسة على النحو التالي : الباب الأول : « النظم الاجتماعية» ، وينقسم إلى ثلاثة فصول : الفصل الأول : الأوضاع الاجتماعية وأسلوب المعيشة.

وقد بينت في هذا الفصل أن الخان هو أعلى طبقات المجتمع ، وكان من أهم أعماله تقسيم الغنائم بين القادة وأفراد القبائل، وتنظيم أمور الصيد، كما كان رؤساء الجيش يشكلون طبقة اجتماعية بعد الخان ، فقد كان يرأس كل مجموعة من مجموعات الجيش رئيس أو قائد تم اختيار لقبه من أعداد المجموعة التي يرأسها فهناك رئيس التومان (أى رئيس العشرة آلاف) ، ورئيس الألف (هزاره) ، ورئس المائة (صده) ، ورئيس العشرة (دهه ) . أما بقية طبقات المجتمع فى ذلك الوقت فكانت عبارة عن الفلاحين والتجار والصناع وقد ألقيت الضوء على كل طبقة من هذه الطبقات . الفصل الثاني :: الادارة ) : وتناول هذا الفصل الحديث عن الحاكم وطريقة انتخابه ، وإصرار الإيلخانيين على عقد الفوريلتاى لاختيار الحاكم الجديد، وكيف كان العظماء يتعاملون معه بعد انتخابه - وما كان بوسع الإيلخان أن يعتلى العرش قبل وصول رسالة تأييد من القاآن بالموافقة على جلوسه ، إلى أن اعتلى غازان العرش فأعلن استقلاله عن القا آن . وكان وظيفة صاحب الديوان في أهميتها بعد الحاكم عند الإيلخانيين، وكان يطلق على شاغلها كذلك لقب « وزير الممالك ، وتليها وظيفة رئيس كتاب الديوان ووظيفة مشرف الممالك ، وناظر الممالك ، والمحاسب الكبير . 

وكانت وظيفة مستوفى الممالك أعلى منصب مالي في الديوان وكان شاغلها يعين من قبل الحاكم ويليه مسئول المحاسبات : .. دفتر دارى ممالك ، و مسئول القانون والترتيب والتعديل. الفصل الثالث : . الأسرة ووضع المرأة . لم يكن تعدد الزوجات شائعاً عند المغول وحدهم ، بل امتد ليشمل الإيلخانيين كذلك، سواء قبل اعتناقهم الإسلام أو بعد أن شرفوا باعتناقه. وكان يطلق على زوجات الإيلخان الشرعيات لقب ، خاتون ، إلا أن الزوجة الأولى كانت بمثابة الخاتون الكبيرة بين الزوجات ، فكانت تتمتع بمكانة خاصة لاتدانيها فيها زوجة أخرى، وربما كان من اللافت للنظر تمسك بعض حكام الإيلخانيين بفقرات من الياما الجنكيزية ، المتعلقة بالزواج ، رغم مخالفتها الصريحة للشريعة الإسلامية. كما حدث لأبي سعيد عندما وقع في حب و بغداد خاتون . أما المحظيات أو السراري، فيأتي ترتيبهن بعد زوجات الحاكم الشرعيات ، وكن يتمتعن بالاحترام، وتصبح لهن ثروة ومسكن مستقل ويعامل أبناؤهن معاملة الأبناء الشرعيين. وكان بين نساء الحاكم مجموعة من الجوارى اللاتي يتم الاستيلاء عليهن من أسرى الحرب أو من القبائل الفقيرة . وما كان لهذه الفئة أى حق من الحقوق، بل كان ينظر إلى أبنائهن على أنهم أبناء غير شرعيين . فيطردون من القبيلة

ولم يتوقف الحديث في هذا الفصل عند زوجات الإيلخان فحسب ، بل امتد ليشمل أيضا نساء الطبقة الأولى ، والطبقة المتوسطة ، وطبقة الجواري ، ووضع المرأة في كل طبقة من هذه الطبقات . الباب الثاني : النظام الاقتصادى ، وينقسم بدوره إلى ثلاثة فصول الفصل الأول : دخل الدولة الإيلخانية : وقد تنوعت مصادر دخل الدولة الإيلخانية ، حيث كانت الغنائم والأسلوب التي يتم الاستيلاء عليها من الحروب تشكل أحد هذه المصادر . كما شكلت مصادرة الأموال والممتلكات مصدراً آخر من مصادر دخل الدولة ، وكان صيد اللؤلؤ مصدرا هاما للدخل كذلك وإذا كانت الضرائب أهم مورد من موارد دخل ادولة الإيلخانية ، فإنها قد صارت عيناً ثقيلاً على كاهل الرعايا بسبب تعددها وكثرتها . الفصل الثاني : الإقطاع .. بعد أن ألقى الباحث الضوء على أقسام الأراضي الزراعية في عهد الإيلخانيين متمثلة فى : أراضى الدولة ، وأراضي الخاصة السلطانية ، وأراضى الأوقاف والأملاك الخاصة بين كيف عين ، غازان خان، إقطاعيات الجميع الجنود ، لأنه كان يدرك أن أكثر الجنود في هذا العهد يميلون إلى إقتناء الأملاك والزراعة، وبالتالى فإنهم يحققون رعيتهم عندما يملكون إقطاعا، وبذلك لا تكون هناك حاجة إلى الخزانة للإنفاق على مصالحهم .

ولأن كل واحد منهم يحصل على حصته ومعاشه من الإقطاعية . الفصل الثالث : النقود : وكانت النقود في عهد الإيلخانيين تحمل بعض الشعارات التي تعبر عن ديانة الحاكم ومذهبه ، أو تعاطفه مع ديانة من الديانات على حساب ديانة أخرى . وقد اختلفت طبيعة النقود كذلك ما بين ذهبية وفضية وبرونزية أو عملة ورقية كما حدث في عهد : گیخاتو ، حيث أمر بتداول عملة ورقية عرفت باسمه الجاوه ، وإن كانت لم تلق رواجا من المواطنين ، وعادت العملة الذهبية والفضية مرة أخرى . الباب الثالث: النظام الدستورى .. وينقسم هذا الباب إلى فصلين : الفصل الأول : الياسا : وهى عبارة عن مجموعة القوانين التي وضعها چنگیز خان ليحكم بها قومه ، حيث كان يهدف بتطبيقها أن يصرف قومه عن النزاعات والاقتتال فيما بينهم، فقد نصت الياسا أن يمارس الجنود الصيد منذ بداية هطول الجليد إلى أن ينبت العشب ، أما بقية العام فكان الجيش متأهبا بصورة مستمرة للغزو والقتال وكان من بين ما نصت عليه الياسا أن من زنى قتل ، ومن بال في الماء أو على الرماد قتل ... ومن ذبح حيوانا كذبيحة المسلمين ذبح ، فقد أمربانتزاع قلب الحيوان من صدره إلى أن يموت ، وهي صورة تدل على شدة القسوة التي جبل المغول عليها . وقد جمع المغول اقوال چنگیز خان و حكمه وجعلوها مرجعاً الجميع طوائف المغول وأطلقوا عليها اسم ، بیلیکهای چنگیز، یعنی اقوال چنگیز وحكمه ، وراح المغول يستشدون بهما في مختلف شئون حياتهم . الفصل الثانى : بين الياسا والشريعة الإسلامية : . وقد حاولت فى هذا الفصل أن ألقى الضوء على بعض قوانين الياسا التي جاءت موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية مثل النهي عن الزنا واللواط، والنهي عن الكذب والسحر والسرقة . كما تحدثت عن معظم قوانين الياساء التي خالفت أحكام الشريعة الإسلامية مثل عدم الاكتراث بالطهارة والنظافة ، والقسوة في ذبح الحيوان . كانت وقد أباحث الياسا للخان أن يتزوج من أى امرأة تعجبه ، ولو كا متزوجة وأمرت الزوج أن يتخلى عنها طواعية للخان . فلا عجب إذن أن يحاول غازان خان التوفيق بين الياسا والشريعة الإسلامية وهو ما عرف اصطلاحا باسم الياسا الغازانية فامتدت إصلاحاته إلى القضاء ، كما شملت اصلاحاته النواحى الدينية كذلك حيث منع الناس من التلفظ بكلمات الكذب، وحرم التعامل بالربا ، والحد من ظاهرة البغاء وشرب الخمر

الباب الرابع : تحول المغول إلى الإسلام : وينقسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول : الفصل الأول : المعتقدات القديمة الطبيعة كالجبال والأشجار . وربما كان من أوضح الخرافات السائدة في ذلك الوقت أنهم كانوا يدفنون مع الخان فى قبرة كل ما يلزمه في الآخرة ، كما يدفنون معه مجموعة من الفتيات الجميلات ، كي لا يتألم من وحشة الوحدة ومشقة وقد بينت في هذا الفصل كيف لعبت الخرافة دوراً هاما في حياة المغول اليومية كان من أثرها تقديهم للنار والماء وتعلقهم ببعض مظاهر الفراق . الفصل الثاني : مرحلة الصراع بين المعتقدات القديمة والإسلام فرغم آن چنگیز خان كان يدين الشامانية ، إلا أنه كان يعطف على كافة الأديان ، كما سلك خلفه أو كتاى ملك المداراة مع المسلمين ، وعاملهم معاملة الأصدقاء ، فلما جاء الدور على كيوك ناصب المسلمين العداء متأثرا برأى اثنين من وزرائه المسيحيين، ثم عادت سياسة المداراة في عهد منگو مرة أخرى رغم المكائد التي كان يقوم بها المسـيحيون والبوذيون 

ورغم بدأ الشامح الذي سلكه قوبيلاى إلا أن عصره لم يخل من المكائد والمواجهات العنيفة بين البوذية والإسلام ، وقد اشترك اليهود والمسيحيون في إذكاء نار الفتنة في ذلك الوقت . ورغم أن هولاكو ظل متمسكا بديانته البوذية إلا أنه أعلى من شأن المسيحيين في عهده ، ولم يكن آباقا أقل تعاطفا مع المسيحيين من أبيه . فلما اعتنق أحمد تكودار الإسلام لم يعد للمسيحيين نفوذ في بلاطه، وكانت سياسة المهادنة التي سلكها مع المماليك سببا في فقد عرشه وحياته وقد خلفه ارغون الذى كان شديد التعصب للمسيحيين واليهود ، كما كان كهنة البوذية يحيطون به وعندما اعتلی گیخاتو العرش سلك بدوره سبيل المهادنة مع بقية الديانات الأخرى ، حتى أنه أسند منصب الوزارة إلى أحد المسلمين هو أحمد الخالدى الزنجاني الملقب بصدر جهان .. ثم خلفه بايدو ، الذى كان شديد العطف على المسيحيين، حتي اعتبره كثير من المؤرخين مسيحياً . و كان يتودد للمسلمين ويحرص على استرضاءهم فلما اعتلى غازان العرش من بعده أصبح الإسلام ديناً رسمياً للبلاد . الفصل الثالث : غازان والتحول الكبير وقد شب غازان على اعتناق البوذية منذ طفولته ، فكان يمضى أكثرأوقاته في معابد الأصنام يتجاذب أطراف الحديث مع الكهنة ، إلى أن شرح الله صدره للإسلام ، فخير أصحاب الديانات الأخرى بين اعتناق الإسلام أو الرحيل عن إيران عائدين إلى أوطانهم . وفي النهاية فإن الكلام يعجز عن تقديم خالص الشكر إلى أب كريم وعالم جليل ، كان لتوجيهات سيادته أكبر الأثر في إنجاز هذا العمل ، ألا وهو أستاذى الدكتور أحمد حمدى السعيد الخولى ، فقد أمدني بفيض من علمه ولم يبخل على بالمصادر والمراجع التي أثرت هذا البحث فله منى كل الشكر والعرفان . كما أتقدم بشكرى وتقديرى إلى الدكتورة / فاطمة نبهان على ما تحملته من تعب ومشقة في سبيل إنجاز هذه الرسالة . ولا يفوتني أن أشكر أستاذتي الفاضلة الدكتورة / ملكه على التركي وأستاذى الدكتور صبري عبد اللطيف سليم على ما تكبداه من عناء قراءة هذه الرسالة وعلى ملاحظتهما القيمة التى تكمل الفائدة من هذا العمل. وأسأل الله عز وجل أن أكون - يبحثى هذا - قد أضفت جديداً إلى الدراسات المغولية من خلال رؤية المصادر الفارسية ، في بيئة حكم فيها المغول سنوات عديدة. والله ولي التوفيق

الرابط 

اضغط هنا 




اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي