الخميس، 14 مارس 2024

للتحميل PDF | مدينة سالونيك بين المسلمين والبيزنطيين أوائل القرن العاشر الميلادى - الباحثة : أنهار سعد علي عيد ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب جامعة القاهرة 2019.

 للتحميل PDF | مدينة سالونيك بين المسلمين والبيزنطيين أوائل القرن العاشر الميلادى - الباحثة : أنهار سعد علي عيد ، رسالة ماجستير ، كلية الآداب جامعة القاهرة 2019.

عدد الصفحات : 163 





نبذة عن الرسالة ومحتواها : 

استمرت العلاقات بين الدولة البيزنطية، والدولة الإسلامية طوال تاريخ العصور الوسطى بجوانبها المختلفة، السياسية والحربية، والثقافية والتجارية. وكانت تلك العلاقات مستمرة وقائمة تفرضها الحدود المشتركة بين الدولتين . والموضوع الذى تتم معالجته في هذا البحث يمثل إحدى حلقات المواجهة السياسية والعسكرية بين القوتين البيزنطية والإسلامية، حيث يشمل فترة زمنية محددة في أواخر القرن الثالث الهجرى، وأوائل القرن العاشر الميلادى. وكان محور هذه العلاقات بين الدولتين في تلك الفترة هو الإغارات المستمرة والمتبادلة بين القوتين، وبخاصة الحملة التي قامت بها البحرية الإسلامية عام ٢٩١هـ / ٩٠٤م على مدينة سالونيك، المدينة الثانية في الإمبراطورية البيزنطية بعد القسطنطينية، وكانت تلك الحملة من أسوأ الكوارث التي حدثت في تاريخ الدولة البيزنطية؛ إذ سببت لها خسائر فادحة إلى جانب العواقب الوخيمة التي ترتبت عليها. وقد وصف المؤرخون الغربيون هذه الحملة بأنها كانت أكثر من مجرد كارثة، وأنها كانت كارثة مخزية  وبأنها الأكثر دماراً . 



















لعبت البحرية الإسلامية دوراً بارزاً في تاريخ الخلافة العباسية في تلك الفترة، والتي تردت فيها أوضاع الخلافة العباسية، وبدأت تهب فيها عوامل الضعف لتعرضها للفتن والثورات والحركات الداخلية خاصة حركة القرامطة  الذين أثاروا الفزع في العالم الإسلامي وعاثوا فيه فساداً، بالإضافة إلى سيطرة القادة الأتراك منذ عهد المتوكل (٢۳۲-٢٤٧هـ / ٨٤٧-٢٨٦١)  على شئون الدولة الإدارية والسياسية، فأحاطوا بالخليفة وعملوا على تمكين سلطانهم عليه حتى أنهم تحكموا في تولية الخلفاء وعزلهم، ووصل بهم الأمر إلى قتلهم بسبب رغبتهم في الإستثار بالسلطة ، وكانوا يختارون من توسموا فيه القدرة على تحقيق رغباتهم ومصالحهم. حتى أنهم لم ينتقلوا إلى الولايات التي كانوا يولون عليها، فقد حرصوا على قربهم من الأحداث والمشاركة في المنافسات السياسية لتحقيق مآربهم الشخصية، وكانوا يُرسلون إليها ثواباً عنهم لرغبتهم في البقاء في حاضرة الخلافة، لضمان نفوذهم فيها والإستمرار في السيطرة على سياسة الدولة وشئونها وقد أدى ذلك إلى طمع بعض النواب في ولاياتهم التي أرسلوا إليها واستقلوا بها منتهزين ضعف السلطة المركزية، وعدم معرفة الخليفة بمجريات الأمور، وعدم معرفة صاحب الولاية الذي لم يبرح مكانه بما يجرى في ولايته. 








































وبالتالي فقدت الخلافة العباسية قدرتها على السيطرة على زمام الأمور، مع قيام الدول والإمارات المستقلة. وكان حاكم كل دولة يتصرف بشكل مستقل تماماً في سياسته الداخلية والخارجية، ومن الجدير بالذكر أن حكام الولايات المستقلة حرصوا على أن تكون ولايتهم شرعية فأعلنوا تبعيتهم و ولائهم للخلافة العباسية عن طريق الدعاء للخليفة العباسي في المساجد، ونقش إسمه على السكة، وإرسال الخراج والهدايا إلى بغداد في كل عام، ولم تكن ولاية احد منهم تعتبر شرعية إلا إذا اعترف به الخليفة العباسي وأرسل إليه التقليد، ولم يتخذ أحد منهم لقب الخليفة فظل اللقب وقفاً على الخلفاء العباسيين في بغداد. 












والغرض من تلك الدراسة هو إلقاء الضوء على تلك الحملة ، وأسبابها ، والنتائج التي ترتبت عليها، وأهمية مدينة البالونيك ذات الموقع الإستراتيجي الهام، فالمصادر العربية لم تذكر أية تفاصيل عن الحملة أو أسبابها أو تجهيزاتها، في حين أفاضت المصادر والمراجع الأجنبية في الحديث عنها، ومن هنا جاءت أهمية الدراسة. وشأن كل باحث في أولى خطواته، كان هناك بعض الصعوبات والمشاق التي تتعلق بترجمة بعض المصادر المكتوبة بلغتها الأصلية وهى اليونانية، أو المترجمة إلى اللغة اللاتينية والإستعانة بمن يجيدون هذه اللغات، إلى جانب قلة المصادر التي تتحدث عن الحملة خاصة أن المصادر العربية لم تأت على ذكرها إلا في إشارة مقتضبة أوردها الطبري، ونقلها عنه المؤرخون لذلك اعتمدت على المصادر البيزنطية فيما يتعلق بالحملة وأحداثها، والمراجع الأجنبية الحديثة، مما استغرق وقتاً وجهداً في الترجمة. 
















تم تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد و أربعة فصول وخاتمة. وقد أوضحت في المقدمة أحوال الدولة العباسية في الفترة التي قام فيها المسلمون بالحملة على أراضى الدولة البيزنطية، و الهدف من الدراسة. وقد استلزمت الدراسة أن أخص التمهيد لعرض أحوال الدولة البيزنطية قبيل الحملة الإسلامية على مدينة سالونيك، وكذلك أحوال الدولة الإسلامية، وطبيعة العلاقات بين الدولتين البيزنطية والإسلامية في تلك الفترة.

















كما خصصت الفصل الأول للموقع الجغرافي، وأهمية مدينة سالونيك الإقتصادية والسياسية وتحصينات المدينة وتطرقت الدراسة لبعض الأحداث السياسية التي حدثت في المدينة على مدار تاريخها، كما تناولت الدراسة الأهمية الدينية للمدينة. 

وفي الفصل الثاني تمت مناقشة العوامل التي أدت إلى خروج المسلمين لغزو الأراضي البيزنطية، وتجهيزات الحملة واستعداداتها وآراء المؤرخين الذين تحدثوا عن الحملة، كما تمت  مناقشة العوامل التي أدت إلى التحالف بين أسطول جزيرة كريت وأساطيل مصر والشام، و كذلك تم إلقاء الضوء على قائد الحملة من حيث نشأته وحياته وصولاً إلى قيادته للحملة. 

















أما الفصل الثالث فقد تم فيه مناقشة كتابات المؤرخين المسلمين عن الحملة، وموقف الدولة البيزنطية من الهجوم الإسلامي على مدينة سالونيك، كما تم إلقاء الضوء على حصار المسلمين للمدينة واقتحامها وصولاً إلى عودتهم محملين بالغنائم والأسرى. وفي الفصل الرابع والأخير تم عرض نتائج الحملة على الجانبين الإسلامي والبيزنطي والحملة البيزنطية على جزيرة كريت. أما الخاتمة فقد اشتملت على النتائج التي تم الوصول إليها واستقرائها من البحث وخلاصة لما تضمنه البحث مع الإشارة إلى التفاصيل التي تناولها البحث، والنقاط الهامة التي تعرضت لها الدراسة. 

















عرض وتقديم لأهم المصادر 

John Kaminlates  يوحنا كامينياتس:

 اعتمدت الدراسة في المقام الأول على كتاب المؤرخ يوحنا كامينياتس، وكان كامينياتس أمين خزانة أسقفية مدينة سالونيك، ولا يُعرف تاريخ مولده أو وفاته، ولكن المرجح أنه عاش في أواخر القرن التاسع، وأوائل القرن العاشر الميلاديين. وقد تم أسره هو وأسرته في تلك الحملة. كان مع والده واثنين من إخوته الأصغر على متن إحدى السفن التابعة لأسطول طرابلس، وقد توفى والده في طرابلس، بينما كانت والدته وأخيه الأصغر، وزوجة أخيه وزوجته مع أبنائه الثلاثة على متن إحدى السفن التابعة لأسطول صيدا، وقد توفى أحد أبناءه في البحر قبل وصول الأسطول الإسلامي إلى جزيرة كريت، وتم بيع زوجة أخيه في كريت . 
























 وفي طرابلس قابل يوحنا كامينياتس وعائلته جريجورى القيادوقي Gregory of Kappadokia، والذي قام بمواساتهم على محنتهم، وكان جريجورى قد تم جلبه مع مجموعة سجناء من قياد وقيا، والذين صادف مرورهم في ذلك الوقت على طرابلس في طريقهم إلى أنطاكية، ويبدو أن كامينياتس كان ممن لديهم أهمية اجتماعية، حيث أرسل جريجورى رسالة إلى كامينياتس بعد حوالي أسبوعين من رحيله يطلب منه فيها معلومات عن كامينياتس وعائلته، وعن مدينة سالونيك التي ولد فيها هو وعائلته، والأحداث التي أدت إلى وقوعه في الأسر، وكيفية حياته في الأسر . 












أما عن الكتاب، فهو عبارة عن رسالة أرسلها كامينياتس إلى جريجوري القبادوقي تلبية لطلبه وقام بكتابتها في أواخر عام ٢٩١هـ / ٩٠٤ م أثناء وجوده في طرسوس في انتظار تبادل الأسرى وأطلق عليه كامينياتس قهر سالونيك " The Capture of Thessaloniki . وتكمن أهمية الكتاب في كون صاحبه شاهد عيان على ما حدث في المدينة، وقد انفرد بسرد التفاصيل الدقيقة منذ وصول الأنباء بقدوم الحملة، وحتى وصول الأسرى إلى طرابلس. كتب كامينياتس الرسالة واصفاً مأساته ومأساة مدينته، وما حدث له في الأسر بأسلوب بسيط وسهل تميز بطابع حزين لتكون ذكرى وعبرة لمن يقرأها من مواطنى سالونيك، ولتذكر أولئك الذين قتلوا، والذين أسروا من أهالي سالونيك. كما أن الكتاب يمدنا بالكثير من المعلومات القيمة عن أحوال المدينة وأهلها في تلك الفترة. 





































وقد تم الإعتماد على النسخة الإنجليزية للكتاب، وقد وضع المترجم النسخة اليونانية مع الترجمة الإنجليزية. Theophanes the Confessor ثيوفانيس المعترف ولد ثيوفانيس المعترف في أسرة نبيلة في القسطنطينية، إذ كان أبوه قائدا لإقليم بحر ايجة كما نشأ ثيوفانيس في كنف الامبراطور ليو الرابع حتى أصبح ستراتور Strator المشرف على الإسطبل الإمبراطوري)، وتزوج من ميجالو Megalo إبنة أحد البطارقة البيزنطيين وهو في الثامنة عشر من عمره، لكنه ترهب بعد فترة قصيرة من الزواج، وقرر الزوجان دخول الدير فأسس ثيوفانيس ديراً على جبل سيجريان Sigriane بالساحل الجنوبي لبحر مرمرة، وظل هناك حتى نشبت خلافات بين البطريرك تاراسيوس وثيودور رئيس دير ستوديوس Theodore of Stoudios، فانحاز ثيوفانيس إلى جانب تاراسيوس فتم استدعاء ثيوفانيس إلى القسطنطينية ، ونفى إلى جزيرة ساموثراس Samothrace إحدى جزر شمال بحر إيجة .

















كتب اليوفانيس حوليته أخبار الأيام Xpovorypupia " خلال الفترة من ٨١٠-٨١٤ والتي غطت السنوات من ٢٨٤-١٣م، وكتب بلغة يونانية دارجة، وقد غلب على أسلوبه طابع البساطة في الكتابة، كما ينقصها الروح النقدية والدقة إذ كان الهدف منها تهديب روح الرهبان و تثقيفهم، فظلت حوليته مرجعاً لعدد من المؤرخين خلال القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.






















وقد اعتمدت الدراسة على حولية ثيوفانيس في الحديث عن الأهمية السياسية لمدينة سالونيك، والهجمات التي تعرضت لها من القوط والأحداث السياسية التي مرت بها منذ القرن الرابع حتى نهاية القرن السابع الميلادى، وتم الإعتماد على الترجمة الإنجليزية التي صدرت عام ۱۹۹۷م. مؤلف صلة ثيوفانيس Theophanes Continuatus هو عمل المؤرخ مجهول عبارة عن تاريخ مكمل الحولية ثيوفانيس الراهب، وتصل الحولية في أحداثها إلى موت قسطنطين السابع، وتخصص الجزء الأخير من الكتاب السادس لعهد ابنه رومانوس الثاني ، بل أنها تتعداها لأبعد من ذلك عندما تذكر في إحدى فقراتها في الكتاب السادس اسم القفور الإمبراطور المنتصر ، وهذا دليل على أن المكمل الحولية ثيوفانيس كتب تاريخه في عهد الإمبراطور نقفور الثاني فوقاس بعد عام ٩٦٣م . 
































 وكتاب صلة ثيوفانيس مكون من ستة كتب تبدأ بعرض chronographia quai Theophanes Continuatus الأحداث الخاصة بعهد الإمبراطور ليو الأرمني (۱۲۰۸۱۳م)، ويسير في تسلسل زمني حتى عصر الإمبراطور قسطنطين السابع، وقد اعتمدت الدراسة على مؤلف صلة ثيوفانيس فيما يخص العلاقات بين الدولة البيزنطية، وجيرانها البلغار والروس، والعلاقات بين بيزنطة وكريت منذ الفتح الإسلامي للجزيرة حتى عصر الامبراطور ليو السادس، كما تحدث مؤلف صلة ثيوفانيس عن الحملة الإسلامية على مدينة سالونيك منذ خروج الأسطول الإسلامي من طرابلس حتى وصوله إلى سالونيك، كما يذكر النتائج التي ترتبت على تلك الحملة وبعض الأحداث المتفرقة في السنوات التي تلت الحملة. John Skylitzes يوحنا سكيليتزيس غير معروف عنه سوى أنه ولد قبل عام ١٠٥٠م وكان قاضياً في المحكمة العليا بالقسطنطينية عام ١٠٩١م، كما حصل على منصب والى العاصمة، ومنصب برويدروس Proedros. 


















ترك لنا سكيليتريس كتاباً أطلق عليه مجمل التواريخ Synopsis historiarum والذي يعتبر حولية مكملة لحولية ثيوفانيس المعترف، حيث قام بمدح ثيوفانيس في سياق حوليته واصفاً إياه بالمؤرخ الأكثر ثقة. تغطى حولية يوحنا سكيليتريس الفترة التاريخية مابين ۸۱۱-۱۰۵۷م، وقد تعرض سكيليتريس في حوليته بذكر المتاعب التي تعرضت لها الدولة البيزنطية من الهجمات الخارجية وقد اعتمدت الدراسة على ما ذكره من أحداث حول صراع الإمبراطورية البيزنطية مع البلغار، واستيلاء العرب على بعض المعاقل في إفريقية، وبعض الأحداث الخاصة بالحملة الإسلامية على مدينة سالونيك، ومنها اتجاه الأسطول الإسلامي نحو الأراضي البيزنطية، وموقف الدولة البيزنطية من الحملة، والنتائج التي ترتبت على الحملة، وقد اعتمدت الدراسة على الترجمة الإنجليزية تحت عنوان مجمل التاريخ البيزنطى .811-1057" 




















يوحنا زوناراس John Zonaras عمل زوناراس كمسئول كبير في البلاط الإمبراطوري في عهد الإمبراطور الكسيوس كومنين Alexius Comnenus (۱۱۱۸-۱۰۸۱م)، وتولى بعض المناصب الهامة، وبموت الإمبراطور الكسيوس كومنين، وتولى ابنه حنا الثاني كومنين John II Comnenus ۱۱۰ (١١٨-١١٤٣م)، فقد رو باراس كل مناصبه، وانسحب من الحياة العامة، وأصبح راهبا في دير جلبكريا Glekerna، وتوفي بعد عام ١٥٩م. الف زوناراس العديد من المؤلفات التاريخية والدينية، فكتب حولية مختصرة يروى فيها الأحداث التاريخية منذ بداية الحلق حتى عهد الامبراطور الكسيوس كومتين عام ١١١٨م. وتكمن أهمية تاريخ روناراس في اعتماده في كتابة حوليتة Epitome Historun " على عدد من المصادر البيزنطية التي تعد مفقودة الآن. 
















وقد اعتمدت الدراسة على الترجمة الإنجليزية لتاريخ زوناراس تحت عنوان "The History of Zonaras from Alexander Severus to the في ذكر بعض الأحداث التاريخية عن مدينة سالونيك death of Theodosius the Great" وحصانتها . 





















أما المصادر العربية فبرغم أنها تأتى فى المرتبة الثانية بالنسبة للموضوع الأساسي للبحث، وهو الحملة الإسلامية على مدينة سالونيك، إلا أن الدراسة قد اعتمدت على الكثير منها في ذكر معلومات هامة تضمنها البحث. وأهم تلك المصادر : الطبرى ت ۹۲۳/۳۱۰م الإمام أبو جعفر بن جرير، عاش في القرن الثالث الهجرى، وهو أزهى العصور الإسلامية اهتماماً بتدوين العلم ونشره، وقد ولد في مدينة أمل بإقليم طبرستان في أواخر عام ٢٢٤هـ، وكان أبوه موسراً، فأنفق على تعليمه، وقد حفظ القرآن وعمره سبع سنين، وأم الناس في الصلاة وعمره ثمان سنوات إستفاد الطبرى من خيرة الأساتذة في بلده، ثم رحل في طلب العلم، وهو في سن السادسة عشر تقريباً، ونزل بإيران والعراق والشام ومصر، فكان من نوابغ الطلاب، واستقر في نهاية حياته في بغداد منذ سنة ٢٩٠هـ حتى وفاته عام ٣١٠هـ. 

















ألف الطبري كتباً في التفسير والحديث والفقه والتاريخ أما عن كتابه تاريخ الرسل والملوك، أو تاريخ الأمم والملوك، فهو يبدأ منذ بدأ الخليفة، وينتهي عام ٣٠٢هـ / ٨١٥م. ، ورتب الحوادث ترتيباً زمنياً، فجمعها تحت سنوات الهجرة المتعاقبة، وذكر الأخبار بطريقة الإسناد، وقد اعتمد على المصادر الأدبية والتاريخية التي ترجمت عن الفارسية، والروايات الشفوية التي جمعها أثناء رحلاته، ومن المحاضرات التي تلقاها على يد شيوخه الذين درس على أيديهم. وكانت الإستفادة كبيرة من هذا المصدر فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولة البيزنطية، والدولة الإسلامية وخاصة الحملة التي قام بها البيزنطيون على مدينة دمياط عام ٢٣٨هـ / ٨٥٣م انتقاماً للهزائم التي أنزلها بهم مسلمو كريت. 



















المسعودي ت ٣٤٦هـ / ٩٥٦م : أبي الحسن على بن الحسين ابن على، ولد في بغداد الأسرة كوفية تعود بنسبها إلى عبدالله بن مسعود الصحابي، وجاء إلى مصر وزار الكثير من البلدان لاكتساب العلم والمعرفة. وقد تلقى العلم من بعض كبار علماء عصره كالطبرى والصولي ووكيع الصبي وابن دريد والزجاج وسنان بن قرة بن ثابت واستقر أخيرا بمصر وتوفى فيها. وقد استفادت الدراسة من كتابيه مروج الذهب ومعادن الجوهر و التنبيه والإشراف" وقد الفهما في الفترة ما بين ٣٣٢ و ٣٤٥هـ ، واحتوى الكتابان على أخبار الخلق بداية الكون والأرض ، والبحار والأنهار والجبال، والحيوانات، والعقائد والأديان والفرق، وأنساب الأمم وتواريخ ملوكها وعاداتها، وقد اعتمد المسعودي على المنهج الموضوعي في التدوين وكان معاصرا لما دونه من أحداث، وكان معاصرا للحملة البحرية الإسلامية على مدينة سالونيك وانفرد بذكر اسم المدينة عند إشارته للحملة، كما انفرد بذكر بعض المعلومات عن قائد الحملة. 



















































قدامة بن جعفر ت ٣٣٧هـ / ٩٤٨م قدامة بن جعفر قدامة بن زياد البغدادي، ولد في البصرة في أواخر القرن الثالث الهجري وكان نصرانياً، وأسلم على يد الخليفة المكتفى بالله (۲۸۹-٢٩۵هـ). برع قدامة بن جعفر في البلاغة والحساب، وتأثر بالمنطق والفلسفة، كما برع في اللغة والأدب والفقه والكلام، وله كتب في الحساب والمنطق والبلاغة واللغة ونقد الشعر كتب لبنى بويه سنة ٣٣٤هـ ، حتى وفاته في ١٣٠ بغداد في أيام الخليفة المطيع الله (٣٦٣/٣٣٤هـ). ومن أشهر كتبه كتاب الخراج وصنعة الكتابة، والذي اعتمدت الدراسة عليه في الحديث عن العلاقات بين الدولة البيزنطية، والدولة الإسلامية، كما تم الاعتماد عليه في إيراد معلومات عن البحرية الإسلامية. ابن حوقل ت ٣٨٠هـ / ٩٩٠م من الرحالة الجغرافيين الذين استفادت الدراسة أيضا من كتابه في التعريف ببعض البلدان.

























ولد بنصيبين بالجزيرة، وقضى بها طفولته، ولم يُعرف تاريخ مولده عمل بالتجارة بالموصل، وقرأ كثيراً عن الرحالة والترحال، فزاد شغفه بالرحلة والترحال، وعزم على السفر للتجول بالبلدان من ناحية، ولتحصيل الرزق من ناحية أخرى، وظل يجول بالبلدان لأكثر من ثلاثين عاماً. وكان كتابه "صورة الأرض قد كتب فيه معلوماته التي اكتسبها عن طريق المشاهدة والإستنباط من خلال رحلاته، كما اشتهر برسم الخرائط. ياقوت الحموي ت ٦٢٦هـ / ١٢٢٩ شهاب الدين أبو عبد الله من أصل يوناني، وقد أسر وحمل إلى بغداد وكان عمره خمس أو ست سنوات، وبيع في أحد أسواق النخاسة، واشتراه أحد التجار المسلمين، ثم تحرر وامتهن التجارة وتنقل بين الأمصار تلقى ياقوت الحموى علومه في القراءة والكتابة، والنحو وفقه والحساب منذ نعومة أظفاره في كلف سيده، وكان يرافقه في رحلاته التجارية مما زاد من معرفته و اطلاعه على العلوم والثقافات المتعددة، فألف كتباً في الجغرافيا والأدب، وكان من أهمها كتاب معجم البلدان، الذي قام فيه بتحليل المادة لغوياً، وتفسير تسمية الموقع، وضبط الموقع جغرافياً، وذكر أهميته، ثم ذكر الجانب التاريخي للمكان، كما اهتم بذكر المناخ والجوانب الاقتصادية. وقد استفادت الدراسة من الكتاب في التعريف بالبلدان، والأماكن التي ورد ذكرها في البحث.
































 جلال الدين السيوطي ت ۹۱۱هـ / ١٥٠٥

عبد الرحمن ابن أبي بكر بن محمد الخضيري الأسيوطي، ولد بالقاهرة، وكان أبوه من العلماء الصالحين ذو المكانة العلمية الرفيعة، والذى توفى و لابنه من العمر ست سنوات. أتم جلال الدين حفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره، وحفظ بعض الكتب وهو في سن مبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك تولى رعايته عدد من العلماء من رفاق أبيه وتولى بعضهم الوصاية عليه. بدأ السيوطى في طلب العلم في سنة ٨٦٤هـ / ١٤٥٩م، ودرس الفقه والنحو والفرائض، وألف أول كتبه وهو في سن السابعة عشرة، فألف شرح الإستعاذة والبسملة. كان السيوطي ممن سافر في رحلات علمية ليلتقى بكبار العلماء؛ فسافر إلى عدد من الأقاليم في مصر، وسافر إلى الشام واليمن والهند والمغرب والتكرور (تشاد حالياً) والحجاز. جلس السيوطي للإفتاء سنة ١٤٦٦/٨٨٧١م، وأملى الحديث في العام التالي. 




















كانت الحلقات العلمية التي يعقدها السيوطي يقبل عليها الطلاب نشب خلاف بينه وبين رجال الصوفية، وكادوا يقتلونه فقرر اعتزال الناس والتفرغ للتأليف والعبادة. قضى السيوطى فترة طويلة في خصومات مع عدد من علماء عصره، وكان بعض الأمراء يأتون لزيارته، ويقدمون له الأموال والهدايا، فكان يردها ولا يقبلها. ملات مؤلفات السيوطى مختلف الفروع العلمية من تفسير وحديث وفقه وتاريخ وطبقات ونحو ولغة وأدب وغيرها. وقد اعانه على كثرة تأليفه انقطاعه عن العمل وهو في سن الأربعين حتى وفاته. زادت مؤلفات السيوطي من كتب ورسائل على الثلاثمائة. وقد توفى السيوطي بالقاهرة. ودفن بجوار والده. وقد استفادت الدراسة كثيراً من كتابه تاريخ الخلفاء حيث اعتمدت عليه في الترجمة لبعض الخلفاء المسلمين الذين ورد ذكرهم في البحث، وهو كتاب يترجم للخلفاء من بداية عهد الخلفاء الراشدين حتى نهاية الخلافة العباسية 






















الرابط 

















اضغط هنا 












اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي