الأحد، 31 مارس 2024

للتحميل PDF | الحشاشون فرقة ثورية في تاريخ الإسلام ، تأليف المستشرق البريطاني برنارد لويس ، ترجمة محمد العزب موسى ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، الطبعة الثانية 2006م.

 للتحميل PDF | الحشاشون فرقة ثورية في تاريخ الإسلام ، تأليف المستشرق البريطاني برنارد لويس ، ترجمة محمد العزب موسى ، مكتبة مدبولي ، القاهرة ، الطبعة الثانية 2006م.

عدد الصفحات : 208




نبذه عن المؤلفبرنارد لويس، نشأته وتكوينه ولد برنارد لويس في لندن عاصمة بريطانيا في مايو سنة ١٩١٦م لعائلة يهودية ثرية ولم يأت أحد على ذكر طفولته أو عائلته، ويبدو أنها اتجهت إلى بريطانيا في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي ولعل التحاقه بجامعة لندن في أوائل الثلاثينات يوحي بانتمائه إلى أسرة ثرية، فحصل على درجة الليسانس الممتازة في التاريخ من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن سنة ١٩٣٦م  ، وفي سنة ١٩٣٨م عين مدرسا مساعدا بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية واتجه إلى باريس حيث تتلمذ على ماسينيون الذي كان يعني خاصة بتاريخ الفرق الإسلامية والتصوف ، ثم واصل برنارد دراسته العليا على يد المستشرق هاملتون جب.













حتى نال الدكتوراه سنة ۱۹۳۹م، وحصوله على هذه الدرجة العلمية وعمره لم يتجاوز الثالثة والعشرين أحد أدلة عبقريته، وليس هذا فحسب، بل إنه كان يجيد عددا من اللغات بالإضافة إلى الإنجليزية بينها العربية والتركية والفارسية والعبرية وهو لا يزال شابا ، وعقب حصوله على الدكتوراه عين بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية غير أنه ترك العمل بالجامعة خلال سنوات الحرب ( ١٩٤٠ - ١٩٤٥م)  ، ليلتحق بخدمة الجيش البريطاني لأداء الخدمة العسكرية، ولكن أعيرت خدماته إلى وزارة الخارجية البريطانية وقيل إنه عمل في سلك الاستخبارات العسكرية، وليس في تعليم اللغة العربية للضباط كما يزعم هو ، وعاد للعمل بالجامعة لكن صلته بالمخابرات البريطانية ووزارة الخارجية البريطانية لم تنقطع فقد ظل مصدرا مهما يتم الرجوع إليه طلبا للمشورة في كل ما يختص بشئون الشرق الأوسط . وبعد غروب شمس النفوذ البريطاني عن الشرق الأوسط واضطرار بريطانيا إلى تنفيذ سياسة الإنسحاب نتيجة ازدياد حركات التحرر في العالم العربي والإسلامي ليسدل الستار على النفوذ البريطاني في المنطقة، وتصبح الولايات المتحدة الأمريكية الوريت الطبيعي للمصالح العربية الاستعمارية. 




















اكتشف برنارد لويس أن وجوده في بريطانيا لم يعد له جدوى ، ووجد أن مكانه الطبيعي يجب أن يكون في الولايات المتحدة حيث مركز مركز التأثير في صناعة القرار الغربي في الشرق الأوسط ،  وهو اليهودي الذي ظهرت صهيونيته كحقيقة لا مراء فيها، أكدها في كتاباته، ومقالاته الصحفية، وأحاديثه الإذاعية المسموعة والمرئية، ومحاضراته العامة ، بل إن درجتين من بين درجات الدكتوراه الفخرية الثماني التي حصل عليها جاءته من إسرائيل، وتحرص الجامعة العبرية بالقدس على الاحتفال بعيد ميلاده أثناء الاحتفال بقيام الدولة العبرية ويحرص برنارد على حضور هذا الاحتفال سنويا ويعده مناسبة عزيزة على قلبه . وقد عمل برنارد في جامعة برنستون وهي واحدة من كبريات الجامعات الأمريكية الثماني التي تضم إلى جانب برنستون جامعات براون كولومبيا كورنيل، دارتموث هارفارد، بنسلفانيا وبال  ، وظل أستاذا للتاريخ الإسلامي في قسم دراسات الشرق الأدنى ابتداء من شهر سبتمبر سنة ١٩٧٤م .















وصار مواطنا أمريكيا بعد حصوله على الجنسية الأمريكية سنة (۱۹۸۲) ، وفي جامعة برنستون أعيدت ترجمة كتاب أجناس جولد تسيهر  المسمى العقيدة والشريعة في الإسلام، وقدم له وكتب حواشيه برنارد لويس الذي يبدو أنه كان متأثرا به وبغيره من المستشرقين اليهود في أوربا حيث ردد في كتبه ومقالاته كثيرا من شبها تهم وافترا اتهم على الإسلام، بل إنه كان متأثرا أيضا بيهود يته فكتاباته تظهر خلفيته اليهودية وعمق تأثيرها فيه، حيث تغلب عليه النظرة اليهودية التي جعلته يوجه تخصصه في التاريخ الإسلامي لخدمة الدراسات اليهودية والبحث في الموضوعات التي تخص اليهود في العالم الإسلامي . واستمر برنارد لويس أستاذا لدراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون حتى تقاعد في سنة ١٩٨٦م عند بلوغه سن السبعين ، ونتيجة التوجهاته اليهودية عين مديرا لمعهد انتبرج للدراسات اليهودية ودراسات الشرق الأدنى، وهو معهد يهودي يقوم فيه الباحثون بإعداد دراسات بعد حصولهم على الدكتوراه في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية وما زال يتولى رئاسة هذا المعهد حتى الآن . 



















وقد صار لبرنارد لويس دور مؤثر في صنع السياسة الأمريكية، اعترف به بول ولفوفتز نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق  في الكلمة التي وجهها للمحتفلين بالعيـــد السادس والثمانين لميلاد برنارد لويس بمدينة تل أبيب في إسرائيل سنة ٢٠٠٢م حيث قال: استطاع برنارد لويس أن يضع باقتدار - علاقات وقضايا الشرق الأوسط في سياقها الرحب بموضوعية وأصالة وفكر ثاقب مستقل . . لقد علمنا برنارد لويس كيف نفهم التاريخ المهم والمركب للشرق الأوسط، وكيف نهتدي به لتحديد وجهتنا التالية لبناء عالم أفضل للأجيال القادمة وقد أشار وولفوفتز في حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية قد اهتدت بعلم برنارد لويس وأفكاره في رسم سياستها للحرب ضد الإرهاب باعتباره حجة في كل ما يتصل بالعالم العربي والإسلام، ولم لا والكثيرون من الغرب يعدونه عميد الدراسات الشرق أوسطية  ، وأبرز حجة لديهم في دراسة الإسلام . 

















فهذا المستشرق قد نشر في الستين عاما الماضية عددا كبيرا من الكتب التاريخية عن العرب والمسلمين والشرق الأوسط تفصح عن علم واسع وانكباب طويل على المصادر التاريخية الأصيلة ما أكسبه شهرة كمؤرح خبير بأي شيء يتعلق بالإسلام وإن لم يذكر الحقيقة الكاملة عن الإسلام، بل لديه دائما دافع قوي للغاية بسبب ولاته للصهيونية لذكر ما يسى إلى الإسلام والمسمين والحقيقة أن كثيرا من الداختن المسلمين عربا وغير عرب يعرفون المستشرق برنارد لويس كما يعرفه غير المسلس من المهتمين بدراسات الإسلام والمسلمين دينا وحضارة وتاريخا، ومن هؤلاء من تتلمذوا عليه في بريطانيا وأمريكا دراسة وإشرافا . ومنهم من اطلعوا على كتبه ومقالاته إطلاعا وافيا، ويكاد يتفق الجميع على مقدرته العلمية وسعة إطلاعه ومهارته في عرض ما يريد عرضه من أراء وأفكار بغض النظر عن اتفاقهم معها أو معارضتهم لها . 



















وحينما اهتم الاستشراق بعقد الندوات منذ سنة ۱۸۷۳ وقام الاتحاد الدولي للمستشرقين بعقد المؤتمرات والندوات وجدنا برنارد لويس يشارك في هذه المؤتمرات منذ سنة ١٩٥٣ حين عقدت مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن بالتعاون مع السفارة اليونانية مؤتمرا لإحياء ذكرى مرور خمسمائة عام على سقوط القسطنطينية وقدم بردارد لويس أستاذ التاريخ الإسلامي بهذه المدرسة بحثا إلى المؤتمر تحت مسمى القسطنطينية والعرب وتحدث عن المحاولات التي قام بها خلفاء المسلمين من أجل فتح المدينة و استند إلى عدة أحاديث تذكر أن المسلمين سيفتحون المدينة  ، وجريا على عادته اختار الأحاديث التي أوردها من كتاب كثر العمال في سنن الأقوال والأفعال " ولم يشر إلى درجة هذه الأحاديث من ناحية الصحة والضعف، بل إنه أخذ يستهزئ بهذه الأحاديث.

















وفي سنة ١٩٥٧م عقدت مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن مؤتمرا حول كتابة التاريخ الإسلامي أشرف عليه برنارد لويس بصفته رئيسا لقسم التاريخ آنذاك، وقد دعي لحضور هذا المؤتمر عدد من الباحثين من أنحاء شتى بالعالم الإسلامي، ومن هؤلاء بعض الذين تلقوا دراساتهم في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية مثل : عبد العزيز الدوري وجمال الدين الشيال ومحمد حلمي محمد أحمد .










ونشرت أبحاث المؤتمر في كتاب أشرف على إعداده كل من برنارد لويس وب. إم هولت ونشرته جامعة أكسفورد، وقد تناول برنارد في بحثه نقد المستشرقين في كتاباته للتاريخ الإسلامي، ويبدو أنه أراد أن يوجههم إلى القضايا التي ينبغي الاهتمام بها من هذا التاريخ وأشار إلى الأدوات اللازمة لدراسة التاريخ ورغم أنه ذكر عدة انتقادات لا بأس بها للمناهج الاستشراقية إلا أنه لم ينج من الوقوع في هذه الأخطاء التي ظهرت في مؤلفاته ونشاطاته العلمية الكثيرة.














المرجع:  دكتور صبحي عبد المنعم محمد 

المستشرق برنارد لويس ومنهجه في دراسه التاريخ الاسلامي ، مجلة كلية دار العلوم بالفيوم , العدد 13 يونيو 2005.





















مقدمة المترجم 

يسرني أن أقدم إلى القارئ العربي ترجمة لكتاب ثمين مغر بالقراءة والتأمل إلى أقصى حد كهذا الكتاب الحشاشون - فرقة ثورية في تاريخ الإسلام، من وضع المؤرخ الإنجليزي والمستشرق الكبير البروفيسور برنارد لويس والدكتور برنارد لويس غنى عن التعريف، خاصة في أوساط المشتغلين بالدراسات التاريخية المتعلقة بالشرق الأوسط في العصر الوسيط، ومن مؤلفاته السابقة وجذور الإسماعيلية وهى رسالته العلمية التي نال بها درجة الدكتوراه، و«العرب فى التاريخ وظهور تركيا الحديثة وإسطنبول وحضارة الإمبراطورية العثمانية والشرق الأوسط والغرب. 

















وكان قبل وفاته أستاذاً لتاريخ الشرق الأدنى والأوسط بجامعة لندن. أما كتابه «الحشاشون فقد ظهر فى عام ١٩٦٧ في وقت اتجهت فيه أنظار العالم بشدة إلى الشرق الأوسط نتيجة لتفجر الصراع العربي الإسرائيلي ونشوء ما عرف بأزمة الشرق الأوسط، وفيه يفتح المؤلف صفحة مهمة غامضة في تاريخ المنطقة ويجلوها جلاء بينا حتى ليخيل للقارئ كأن الأحداث والشخصيات تقفز مجسمة من بين سطور الكتاب. وقد تتبع المؤلف في كتابه تاريخ فرقة الحشاشين الإسماعيلية منذ بداياتها الأولى إلى نهايتها وهى فرقة لعبت دوراً غريباً ليس بالقصير منذ بداياتها الأولى إلى نهايتها، وهي فرقة لعبت دوراً غرباً ليس بالقصير في تاريخ المنطقة ونسجت حولها الخرافات والروايات والأساطير وأعطت اسمها الفن القتل والاغتيال السياسي في اللغات الأوربية الحديثة. ويستعرض المؤلف في بحثه الشائق تطور فرقة الحشاشين في التاريخ والأساطير ومعتقداتها ووسائلها في الانتقام من خصومها وأهدافها الدينية والسياسية، كما يبحث مغزاها في تاريخ الإسلام وتاريخ الحركات الثورية والإرهابية. 


















وقد اعتمد المؤلف في إعداد دراسته على كثير من المصادر والمؤلفات الأوربية والعربية والفارسية أفرد لها قسماً خاصاً في نهاية الكتاب استغرق ۲۰ صفحة تحت عنوان ملاحظات»، وقد رأيت أن أتجاهل ترجمة هذا القسم حتى لا يشق على القارئ لا سيما أنه موجة فحسب إلى الباحث المتخصص الذي يريد مواصلة البحث في بعض النقاط المثارة، ومن ناحية أخرى فإن اسم برنارد لويس - في حد ذاته - ضمانة كافية لدقة البحث وسلامة مصادره الأمر الذي يجعل القارئ في غنى عن متابعة المراجع وراءه. أما الترجمة العربية فقد حاولت - جهد الطاقة - أن تأتي بسيطة واضعة، في الوقت الذى لا تحيد فيه قيد أنملة عن الأصل الإنجليزي، مما يجعلها أقرب ما تكون إلى الترجمة الحرفية الدقيقة فيما عدا فقرة أو اثنتين من الكتاب الأصلي تجاوزت عن ترجمتهما نظراً لأنهما استطراد عن مؤلف عربي مترجم إلى الإنجليزية لم أستطع الحصول عليه، أما أسماء الأماكن وبعض الأشخاص الواردة في الكتاب - ومعظمها فارسی - فقد ترجمتها حسب نطقها الإنجليزي كلما عسر على العثور على نطقها الفارسي، مع إيراد الاسم الإنجليزى عند ذكر الاسم لأول مرة. 















وآمل أن أكون بهذا الجهد المتواضع قد سددت مكاناً شاعراً في المكتبة التاريخية الإسلامية العربية، بالإضافة إلى تقديم دراسة أصلية ممتعة عن فرقة إسلامية مدانة وغامضة احتلت ذات يوم صفحة مهمة من تاريخنا قبل أن يطويها التاريخ بين جنباته الواسعة فلم نعد نذكر عنها سوى الاسم والخرافة والنزر اليسير من الحقيقة في وقت نحن أشد ما تكون فيه حاجة إلى مراجعة تاريخنا وسبر أغواره ومصادره ... والله الموفق والمستعان. محمد العرب موسى






















الرابط 












اضغط هنا 













اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي