الخميس، 11 أبريل 2024

للتحميل PDF | الحسن الصباح ونزارية آل مُوت (444-518هـ / 1052-1124م) ، الباحث علي ناجي حسن ، رسالة ماجستير ، معهد التاريخ العربي 2010م.

 للتحميل PDF | الحسن الصباح ونزارية آل مُوت (444-518هـ / 1052-1124م) ، الباحث: علي ناجي حسن ، رسالة ماجستير ، معهد التاريخ العربي ، جامعة الدول العربية ، إشراف الأستاذ الدكتور/  زكية حسن إبراهيم ، العراق ، بغداد 2010م.

عدد الصفحات : 369 







نبذة عن الرسالة ومحتواها : 

الإسماعيلية حركة اجتماعية اقتصادية نشأت وسط مجتمع ديني عج العصر العباسي الثاني (232-334هـ / 846-945م بمكوناته بعد ان اتخذت من حق العلويين في زعامة الأمة الإسلامية لباساً لها ودثاراً، بغرض الاطاحة بدولة بني العباس ، والبيعة للامام من آل علي. بدأت الإسماعيلية حركة صغيرة منعزلة ثم امتدت واتسعت عبر عقول ثورية مبدعة استطاعت ان تنظم نفسها ، وترتب احوالها تبعاً للاوضاع القائمة آنذاك، بارسال الدعاة لأصقاع متباينة وبلدان مختلفة، من اجل احداث انقلاب سياسي - فكري لهز المجتمع الإسلامي عبر الدعوة لآل البيت متخذة من إسماعيل ابن الامام جعفر الصادق قائداً لدعوتها ومنظماً لدعاتها، وهي تسلك طريق التكتم اسلوباً ، والسرية في العمل منهجاً لبث أفكارها. تولت الحركة الإسماعيلية قيادة مركزية مرتبه ، لعلها أول قيادة الحركة ثورية تعتمد اسلوبا يشترك فيه الامام من خلال الاشراف الكامل لقيادات دعوته، فاقت ما أرساه دعاة بني العباس من قبل في تنظيم دعوتهم. اقام الإسماعيليون دعوتهم وفق تنظيم محكم دقيق، وعبر جهاز منظم صفيق، توثقت حلقاته بعضها ببعض على قاعدة هرمية يقف الامام على رأسها. ويتلقف انصاره ومريديه اوامره ونواهيه من خلال دعاته الذين انبثوا بكل مكان.






















 وبعد قيام الدولة الفاطمية (297-567هـ/ 909-1171م) في المغرب الإسلامي، وانتقالها إلى البلاد المصرية سنة 358هـ/ 968م أميز انجاز حققه الإسماعيليون بعد ما يزيد على قرن ونصف قضاها أئمتهم واتباعهم في صراع مرير مع العباسيين الذين تتبعوا آثارهم، ومعرفة اخبارهم، بغية الحد من نشاطهم والقضاء عليهم. وبذلك انتهى دور الستر والتخفي الذي مارسه الإسماعيليون، وغدت الأبواب مشرعة امام نشر دعوتهم وبث افكارها باتساع منافذها في بلاد الشام والعراق واليمن والبحرين وبلاد فارس وفي بلاد فارس ، هيأت الأوضاع السياسية والاجتماعية الاقتصادية البيئة المناسبة للدعوة الإسماعيلية منذ البدايات الأولى للقرن الثالث الهجري بظهور دعاتها في تلك المناطق النائية، وهم يتحملون عبئاً كبيراً لنشر دعوتهم دون كلل أو ملل رغم المحن والنكبات التي حلت بهم من اجل نشرها وجذب المستجيبين اليها، في جو من التكتم والتستر بفعل أجواء العداء السياسي والعقائدي الذي أحيط بهم من كل جانب. 























وهكذا هيا جيل من كبار الدعاة الإسماعيليين في بلاد فارس الفرصة المناسبة لقيام دعوة إسماعيلية جديدة في الأراضي الإيرانية، رفعت قواعدها على تراث الدعوة القديمة التي بقيت تعمل في الخفاء حتى سنة 483هـ / 1090م، بأعلان الحسن الصباح عن " دعوته الجديدة " التي عرفت بـ " النزارية " داخل أراضي السلطة السلجوقية والعمل على تحديها متخذاً من القلاع المنيعة المطلة على بحر قزوين في الشمال الغربي من منطقة " الجبال " مكاناً لدعوته ، وحصناً الاقامته، ومركزاً لدولته في قلعة الموت " الحصينة. كان الحسن الصباح رجلاً رائعاً في قدراته التنظيمية واستراتيجيته السياسية، ناهيك عن كونه رجل دين وعالماً وقائداً عسكرياً، تمكن من رد هجمات السلاجقة العدو الأكبر للنزاريين وكسب نتائجها لصالح مملكته في الحصون والقلاع التي استطاع تملكها والاستيلاء عليها. قاد الحسن الصباح تحدياً سياسياً وعقائدياً امام اكبر قوتين في المنطقة، السلاجقة بأمكانتهم العسكرية والقتالية، والعباسيين بسيطرتهم الروحية والنفسية، بيد أن كلتا القوتين لم تفلح في وضع حد لطموحه، ولا استطاعت الوقوف بوجه دعواه وصد دعوته. أرسى الحسن الصباح دعائم تنظيم عسكري غاية في الأحكام اتكأ عليه  الإسماعيليون النزاريون في مقاومة اعدائهم والمخالفين لنهجهم السياسي والعقائدي.





















باتخاذه العمل الفدائي وسيلة لهذه الغاية، ونجح من خلاله في اسكات وتحجيم الأصوات المعارضة للنزاريين، واصبح مصدر رعب وخشية يقض مضاجع الحكام والسلاطين. بحلول سنة 487هـ / 1094م اعلن الحسن الصباح انفصاله عن الفاطميين وقيام دعوته الجديدة التي عرفت " بالنزارية " اثر مقتل نزار بن المستنصر بالله الفاطمي ، بعد ان كان تابعاً للفاطميين في دعوتهم. لم يشكل الأنشقاق الذي قاده الحسن الصباح " دعوة نزارية جديدة " وانما هو صياغة جديدة لبعض أصول العقيدة الإسماعيلية القديمة ، ولا نغالي اذا قلنا انه كان انشاقاً سياسياً أكثر منه عقائدياً. ان " عقيدة التعليم " في " الدعوة الجديدة " والتي برع الحسن الصباح في تاليفها، واحسن صياغتها ، كانت تحدياً فكرياً نقضت شرعية الخليفة العباسي باعتباره ناطقاً روحياً باسم المسلمين ، وهذا ما دفع العباسيين وعلمائهم للرد عليها بشكل لا سابقة له. من كل هذا يمكن القول أن دراسة الحركة الإسماعيلية بكل ابعادها، وسبر عقائدها، ومعرفة اسرارها لم يكن سهلاً ميسوراً ، بسبب تستر دعوتها ، وتكتم دعاتها، وكثرة اعدائها، واختفاء يصادر اخبارها. وكل الذي أرجوه أن أكون قد وفقت في ايضاح بعض معالمها من خلال احد امیز قادتها الحسن الصباح المؤسس والقائد للدعوة الإسماعيلية النزارية الجديدة في الأراضي الإيرانية.








مجال البحث:

 اقتضى تقسيم الدراسة إلى مقدمة وخمسة فصول اتسقت تاريخياً وموضوعياً. الفصل الأول عالج " نشأة الدعوة الإسماعيلية وتطورها " وتأتي اهمية الفصل من انه ازاح بعض الغموض الذي صاحب نشأة الإسماعيلية، والقي ضوءاً على المتهم ورجال دعوتهم الذين قادوا الدعوة خلال فترة الستر الاسماعيلي. وخص الفصل الثاني " الدعوة الإسماعيلية في بلاد فارس ، باعتبارها احد اهم مراكز الدعوة الإسماعيلية المبكرة، والبيئة التي انطلق منها كبار الدعاة الإسماعيليين وافاضل علمائهم، ناهيك عن انها القاعدة التي سهلت مهمة الحسن الصباح في الأراضي الايرانية، ومهدت له السبيل لنجاح دعوته. اما الفصل الثالث " الحسن الصباح والدعوة الجديدة " فخص حياة الحسن الصباح ، وعلاقته بالسلاجقة، وانضمامه إلى الدعوة الإسماعيلية ، كما تناول رحلته إلى الديار المصرية وما حظي به من حسن استقبال الامام الفاطمي المستنصر بالله ، وابنه نزار . وبين الفصل الرابع " انشقاق الحسن الصباح عن الفاطميين " معلنا دعوته النزارية الجديدة بعد أن اتخذ من قلاع الطالقان مركزا له وحصنا، وسط تنظيم عسكري مرتب يقوم على صفوة من الفدائيين، تمكن من خلاله منازلة السلاجقة ، وكسب الصراع ضدهم. وتناول الفصل الخامس " الحدود الدينية للنزارية " وتضمن مراتب الدعوة النزارية واصول عقائدهم في الله تعالى، والنبوة والامامة، وعقيدتهم في الباطن والظاهر ، بالاضافة إلى الفكر السياسي للحسن الصباح ، وتنظيمة العقائدي.

















مسح المصادر لم توفر مصادرنا التاريخية على اختلافها، معلومات وافية للتراث النزاري، مع ان النزاريين احتفظوا بتقليد من الكتابات التاريخية افتتحت بعنوان " سرگذست سیدنا أي " سيرة حياة سيدنا " وهي السيرة الذاتية للحسن الصباح. الا ان هذا العمل تعرض للضياع اثناء الغزو المغولي للقلاع الإسماعيلية سنة ، واحتفظ كتاب الفرس ببعض من اجزائه ، ومن 654هـ 1283م هؤلاء : أبو المظفر علاء الدين عطا ملك الجويني ( ت 683هـ/ 1285م) المؤرخ والسياسي والأديب ، الذي رافق هولاكو في حملته على قلاع الإسماعيلية، وصنف تاریخ جهانگشاي " " تاريخ ملك العالم " جنكيز خان ، والخوارزميين، وخصص القسم الأخير من الكتاب للاسماعيلية، تحت عنوان " تقرير مذاهب الباطنيين والاسماعيليين وعرج على الحسن الصباح ودعوته الجديدة، حتى نهاية حياته، ويشير إلى كتاب الحسن الصباح هذا قائلا: " وقد عثرت على مجلد يشمل ترجمة الحسن الصباح وعنوانه سرگذست سيدنا (1) فنقلت منه المقصود الذي يناسب سياق هذا التاريخ ، وذكرت المصدق والمحقق. 





















ورشيد الدين فضل الله (718هـ / 1316م) الذي اطلع هو الآخر على كتاب سرگذست سيدنا ، واقتبس كثيراً من اخبار الإسماعيليين، وضمها إلى كتابه القيم جامع التواريخ . (1) الذي تناول فيه تاريخ المغول، وخص قسماً منه للاسماعيليين زاد على ما ورد عنهم في تاريخ " جهانكشاي . (2) . يضاف إلى هذين الكتابين ، ما كتبه نظام الملك (485هـ / 1092م) الشخصية المعروفة في ذلك الوقت، ووزير السلاجقة المميز، في كتابه " سياست نامة" أي كتاب السياسة - (3) الذي اشتمل على خمسين فصلاً تبحث في شؤون الحكم وأدارة البلاد، وكتب بلغة سهلة بسيرة خالية من كل المحسنات البلاغية (4). وفي " سياست نامه " خصص نظام الملك فصولا عن الإسماعيلية وانتشار دعوتهم المبكرة في خراسان واقاليم ما وراء النهر، ونشاط دعاتهم في ايام السامانيين؛ وخص منهم الأمير نصر بن أحمد الساماني (5) (301-331هـ / 913 942م) ، لكنه لم يذكر شيئاً عن " الدعوة الجديدة " ، مع انه ضمن احد فصول الكتاب هجوماً لاذعاً للحسن الصباح دون ذكر اسمه (1). 



















والكتاب يمثل افضل عرض موسع للأسماعيلية، وحفل بمعلومات هي الغاية في التفصيل، لم يوفرها غيره عن سير الدعوة ، وجهود الدعاة في تلك المناطق النائية (2) أما المستوفي القزويني، حمد الله بن ابي بكر ( ت 750هـ / 1349م) فان كتابه تاریخ گزیده . (3) ضم بين دفتيه معلومات عن الإسماعيليين وجدت لها مكانا في بعض فصول الدراسة . وفي معالجة للتاريخ النزاري ، وفر الكتاب السلاجقة بحكم النزاع الضاري الذي استحكمت حلقاته بين السلاجقة والنزاريين، معلومات غنية عن تلك العلاقة من خلال سير سلاطين السلطنة السلجوقية واعمالهم ، وفي مقدمتهم: نجم الدين محمد بن علي الراوندي ( ت 599هـ / 1203م) في كتابه راحة الصدور وآية السرور " في تاريخ الدولة السلجوقية، الذي تناول الصراع الضاري التي نشب بين السلاجقة والفزاريين، والاتفاقات التي أبرمت بين الجانبين، مع الإشارة إلى الدعوة الجديدة في اصبهان ومناطق قزوين، ولكنه لم يشر إلى الدعوة في سیر ايامها الأولى، بل حين تمكنت من منافسة السلاجقة في أملاكهم.


















والفتح بن علي بن محمد البنداري ( ت (622هـ / 1224م) في كتابه تاريخ دولة آل سلجوق " الذي عرج على النزاريين من خلال اخبار سلاطين السلاجقة، واشار إلى ظهور الإسماعيلية، وفدائي الحسن الصباح، ومقتل نظام الملك. وعلي بن ناصر الحسيني ( ت 575هـ/ 1179م) في كتابه " اخبار الدولة السلجوقية " الذي تحدث عن سير السلاطين السلاجقة ، والمشاكك التي اندلعت بين افراد العائلة السلجوقية وساعد النزاريين على التوسع في كثير من القلاع ، واشاع الهدوء في مناطقهم. لكننا لا نغفل الاشارة إلى ان هذه المصادر مع انها وفرت للدراسة معلومات قيمة ، الا انها قدمتها من خلال عرض معاد للنزارية تبعاً لتوجهات السلاجقة وموافقتهم. المصادر الفاطمية تعول الدراسة على المصادر الفاطمية في معرفة البدايات الأولى لنشأة الإسماعيلية، وسير أئمتهم، وطبيعة دعوتهم حتى قيام الدولة الفاطمية سنة 297هـ / . 909م ويقف على رأس تلك المؤلفات ما صنفه ابو حنيفة القاضي النعمان ( ت 363هـ (973م) اكبر دعاة الفاطميين ، وقاضي قضاتهم والرجل الذي خدم الدعوة الإسماعيلية، وعبر عن معتقداتها، وأرخ لأئمتها، وخدم أربعة منهم (1). وكتابه ": رسالة افتتاح الدعوة اقدم مؤلف تاريخي ذكر فيه ابتداء الدعوة باليمن والقائم بها ، والسبب الذي كان في قيام أسبابها، وينتهي بتنصيب عبد الله المهدي (322-297هـ / 909-934م) اول خليفة فاطمي في مدينة " رقادة " في البلاد التونسية أما كتاب " المجالس والمسايرات " فقد قيد فيه القاضي النعمان ما سمعه من الخليفة المعز الفاطمي ( 341-365هـ / 953-957م) في مواضيع شتى من تاريخ وعقيدة واحتجاج على الخصوم. وضم أيضاً قضايا تتعلق بالامامة، ومسائل الظاهر والباطن. 

















هذا إلى غيره من المصنفات التي خطتها أنامل القاضي النعمان في شتى مناحي العقيدة الإسماعيلية. واستخدمها الباحث في دراسته. ومن دعاة الفاطميين المتأخرين الداعي ادريس عماد الدين (872هـ / 1467م) الذي يرجع اليه الفضل في اثراء الدراسة باخباره المفصلة عن ائمة الإسماعيليين وسير حياتهم واخبار تنقلهم في البلاد، وخص منهم إسماعيل، في مصنفه الكبير عيون الأخبار وفنون الآثار " ، كتاب لاغنى عنه لمعرفة البدايات الأولى لنشأة الإسماعيلية، وإقامة أئمتهم، والنهج الذي اقاموه للتواصل مع اتباعهم. ويدخل ضمن المصادر الفاطمية التي أولت الجانب الفكري والعقائدي والفلسفي مصنفات الداعي أحمد حميد الدين الكرماني ( ت 411هـ / 1020م) فيلسوف الدعوة الإسماعيلية ومفكرها الكبير بمصنفاته ورسائله الرائعة التي تضمنت مزيجاً مبهراً بين الدين والفلسفة، ومنها كتابه " راحة العقل " خاض خلاله عديداً من المسائل المتصلة بأصول المذهب الاسماعيلي، ومنها المسائل التأويلية، ولما كان التأويل قضية شخصية تختلف باختلاف الداعي، فان كل كتب الدعاة بعد الكرماني تتفق مع ما ورد في راحة العقل " ، والذي اتكأ عليه الباحث في بعض فصول الدراسة. وفي " المصابيح في اثبات الامامة - عالج الكرماني قضية الامامة معالجة فريدة بإعتبارها اساس الدين، وركن من اركانه، وقطب الرحا الذي تدور عليه مجمل العقائد الإسماعيلية، وله الفضل في اغناء فصل الدراسة الخامس عند الحديث عن الامامة الركن الثالث من اركان العقيدة عند الإسماعيليين.















مصادر الفرق:

 لمصادر الفرق الإسلامية اهمية خاصة في معرفة اعتقادات اصحاب الملل واهل الأهواء والنحل في الإسلام ، مع انها تمثل المفصل الأضعف في التاريخ الإسلامي، لما احوته من تشويه للحقائق وطمس للمعتقدات، بل ذهبت أبعد من ذلك حين اخرجت المخالفين لاصحابها من ملة الإسلام. ومن اقدم من أمدنا باخبار الإسماعيليين وعقائدهم ابو محمد الحسن بن موسى النوبختي ( ت 300هـ / 913م) في " فرق الشيعة " وتبعه ابو خلف سعد القمي ( ت 301هـ / 914م) في " المقالات والفرق وتكاد اخبارهما تتشابه حتى يخيل انهما صدرا من منبع واحد. أما عبد القادر بن طاهر البغدادي ( ت 429هـ / 1037م) في " الفرق بين الفرق " فأنه اشار إلى البدايات الأولى لظهور الإسماعيلية، واميز عقائدها، والقائمين عليها . ولأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني ( ت 548هـ / 1153م) قصب السبق بالتعريف بالاسماعيلية وعقائدها، وقد احسن صنعها بترجمته الفصول الأربعة للحسن الصباح إلى العربية، وعليها عولت الدراسة في معرفة التنظيم العقائدي للحسن الصباح؛ وما يميز الشهرستاني موقفه المعتدل في عرضه لعقائد الجماعات المختلفة، حتى قبل عنه انه كان ميالا للاسماعيليين. المصادر الجغرافية وردت ضمن الدراسة كثير من الماكن والمواقع اقتضت الضرورة معرفتها بالرجوع إلى مضائها ومصادرها، ومن اهمها في هذا الباب : كتاب صورة الأرض لأبي القاسم محمد بن علي ( ت 366هـ / 977م) : وكتاب احسن التقاسيم في معرفة الأقاليم لمحمد بن أحمد المقدسي البشاري (ت 377هـ /(987م) ؛ وكتاب " معجم البلدان " لابي عبد الله شهاب الدين ياقوت الحموي ( ت .)626هـ/ 1228م المصادر العامة وفرت المصادر العامة معلومات قيمة لأغلب فصول الدراسة، ويأتي في طليعتها كتاب " تاريخ الرسل والملوك " أو تاريخ الطبري، لمحمد بن جرير الطبري (ت) 310هـ / (922م) الذي القى ضوءاً على الأوضاع القائمة في مناطق المشرق، وساعدت على انتشار دعوة الإسماعيليين وسهلت مهمتهم، هذا إلى انه اعطى مساحة واسعة للعلاقة التي نشأت بين القرامطة اصحاب حمدان قرمط وصاحب الزنج، واظهر اهتماماً كبيراً بهاتين الحركتين. وفي " مروج الذهب ومعادن الجوهر " لعلي بن الحسين بن علي المسعودي ) 346هـ / (956م) اخبار ذات شأن للاوضاع التي سادت الدولة العباسية في مناطق المشرق والصراع بين القوى المتصارعة انعكست آثارها على دعوة الإسماعيليين في خراسان وما وراء النهر . ولكتاب " الكامل في التاريخ " لعز الدين علي بن محمد، ابن الأثير الشيباني ت (630هـ / 1233م) مكانة في جميع فصول الرسالة، نتيجة للسرد الطويل لاحداث تاريخ الإسلام السياسي من ناحية ، والاهتمام الخاص الذي اظهره بالنزاع السلجوقي الاسماعيلي. ومن الواجب على الباحث الاشارة إلى شيخ مؤرخي مصر المتأخرين تقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت 845هـ / 1441م) الذي حفظ للأجيال تراثا لا يقدر بثمن، وتكاد مصنفاته عن العصر الفاطمي تغطي الكثير من صفحات الدراسة، منها : كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار المعروف بخطط المقريزي " ومصنفه اتعاظ الحلفا باخبار الأئمة الفاطميين الخلفا ، و الغاثة الأمة بكشف الغمة " ، والمقفى الكبير.















المراجع الحديثة:

 لازالت دراسة المستشرق الروسي فلاديمير إيفانوف هي المعول عليها لأية دراسة عن الإسماعيلية بعامة والنزارية على وجه الخصوص ؛ فهو الرائد الذي اثمرت جهوده عن فيض من المؤلفات الرائعة لم يحظ بها مصنف غيره (1). وتبعه فرهاد دفتري صاحب التصانيف الكثيرة في تراث الإسماعيليين وعقائدهم وبعد كتابه " الإسماعيليون تاريخهم وعقائدهم * (2) افضل كتاب واشمل دراسة عن التاريخ الاسماعيلي، والذي اختصره تحت عنوان " مختصر تاريخ الإسماعيليين " (3). 















ويُعد برنارد لويس من أميز المستشرقين الانكليز الذين أظهروا اهتماماً كبيراً للدراسات الإسماعيلية ، وكتاب " اصول الإسماعيلية باكورة اعماله في هذا الباب (4) واتبعه بكتابين آخرين " الدعوة الإسماعيلية الجديدة " (5)، و الحشاشون فرقة ثورية في تاريخ الإسلام (0). ومن المؤرخين العرب محمد كامل حسين المتخصص في الدراسات الإسماعيلية، وصاحب المصنفات في حقل التأليف والتحقيق، وكتابه " طائفة الإسماعيلية تاريخها - نظمها، عقائدها ، افضل ماكتب عن هذه الجماعة. ومصطفى غالب صاحب المؤلفات العديدة، ومنها كتابه " تاريخ الدعوة الإسماعيلية ناهيك عن قيامه بنشر وتحقيق افضل مؤلفات علماء الإسماعيلية وفلاسفتهم. وكذلك عارف تامر بمؤلفاته الغنية والتي إتكأ بتصنيفها على مراجع إسماعيلية دون البوح بأسمائها، وكتابه " تاريخ الإسماعيلية " ضم اخباراً مفصلة عن سير أئمتهم، ومسيرة دعوتهم مع الاشارة إلى كثير من علمائهم وفلاسفتهم. هذه المؤلفات بأجمعها رجع اليها الباحث واستعان بها في كل فصل من فصول رسالته، فأغنت متنها ومراجعها.
















































الرابط 











اضغط هنا 










اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي