الخميس، 11 أبريل 2024

للتحميل PDF | الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي (358-567هـ / 969-1171م) ، الباحث : رائد صلاح شمال ، رسالة ماجستير كلية الآداب جامعة الكوفة 2020م.

 للتحميل PDF | الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي (358-567هـ / 969-1171م) ، الباحث : رائد صلاح شمال ، رسالة ماجستير كلية الآداب جامعة الكوفة 2020م.

عدد الصفحات : 237 






نبذة عن الرسالة ومحتواها : 

مثلت الجرائم هاجساً مخيفاً لكل الدول والمجتمعات في العصور الاسلامية المبكرة - ومنها العصر الفاطمي - الذي حفل بكل مظاهر الثراء والرفاهية والبذخ والترف ، ولكن هذا الأمر لم يمنع من حدوث العديد من الجرائم الخطيرة، وارتكابها التي أفضت أما إلى إزهاق الأرواح أو السرقة أو الثراء الفاحش ، أو ضد الأفراد وأملاكهم الخاصة كان الدافع منها الطبيعة الانسانية الشريرة لبعض الافراد ، فكانت العقوبة وقسوتها هي الرادع الوحيد لدرء مثل هذه الجرائم والتصدي لها بكل حزم من أجل ضبط الأمن والاستقرار في البلاد وكذلك الضرب بيد من حديد لكل من تسول له غرائزه الدنيئة بالتعدي على الآخرين وممتلكاتهم. وتأتي أهمية الموضوع من الحاجة الماسة لدراسة الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي كون هذه المواضيع تعرضت للتجاهل من قبل الباحثين لاهتمامهم بتاريخ الحكام والأمراء وأهملوا مثل هذه الدراسات المهمة التي تشكل جزءاً حيوياً من تشكلات المجتمع في العصر الفاطمي خلال تلك الحقبة قيد الدراسة. 





















فإن هذا النمط من الدراسات كان - ولم يزل - تكتنفه حالة من الغموض الإعراض كثير من الباحثين وعزوفهم عن ذكر تاريخ الجرائم والعقوبات وشئؤون الرعية والاقتصار على الاهتمام بذكر تاريخ الحكام والأمراء. وقد يرجع الاهتمام بتلك الدراسات إلى أن نصيب الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي من الدراسات والبحوث كان محدوداً ما خلا بعض المؤلفات التي اشتملت على دراسات اختصت بعصور تلت عصرنا - قيد الدراسة - ومنها كتاب (( الجرائم والعقوبات في المجتمع الصليبي في بلاد الشام في القرن ٦ - ٧ هـ / ١٢ - ١٣ م )) للباحث الدكتور أحمد عبد الله أحمد ، وبحث الجرائم في مصر عصر دولة المماليك الجراكسة ٧٨٤ - ۹۲۳ هـ / ۱۳۸۲ - ١٥١٧م)) دراسة تاريخية للباحث الدكتور حسن فرحان عبد الستار عطية ، وآخر قيد النشر الا وهو (( الجرائم في العصر الفاطمي ٣٥٨ - ٤٢٧ هـ / ٩٦٨ - ١٠٣٥م)) دراسة تاريخية للباحث الدكتور وسيم عبود عطية والباحثة غفران محمد عبد الحسين. 























ولذا عد اختيار موضوع (( الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي ٣٥٨ - ٥٦٧ هـ / ٩٦٩ ۱۱۷۱ م )) دراسة تاريخية بمثابة إطلالة ورؤية عامة على قضية خطيرة لطالما أرقت المجتمعات الاسلامية آنذاك ، ولذلك ارتأينا أن نسهم ولو بجهد متواضع في استكشاف مجاهل هذه المسألة ومحاولة التنقيب فيها. أما عن الصعوبات التي واجهت الباحث ، فهي عديدة لعل من أهمها قلة المصادر والمراجع التي تتحدث بشكل مباشر عن الجرائم والعقوبات في ذلك الوقت ، وهذا الأمر أستدعى إلى البحث في المصادر والمراجع عن تلك الحقبة من أجل الخروج بمعلومات تفيد بحثنا خلال مدة الدراسة من أجل إظهار الموضوع بصورة واضحة للعيان. فضلاً عن المدة الزمنية - قيد الدراسة - كانت طويلة نوعاً ما وهذا الأمر حاول الباحث تلافيه من أجل عدم تشتت المعلومات في المصادر والمراجع. وقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيم البحث على مقدمة ، وثلاثة فصول ، وخاتمة مركزة وأن يسبق الفصول تمهيداً يتناول فيه المفاهيم اللغوية ، والاصطلاحية ، والقانونية لمفهومي الجريمة والعقوبة وبيان مدلولاتهما ومعانيهما ؛ لكي يكتمل الموضوع من جميع الوجوه. 



























وأما الفصل الأول ، فقد خصص للحديث عن دوافع الجرائم في العصر الفاطمي ، وقد تطلبت طبيعة هذا الفصل تقسيمه على ثلاثة مباحث ، فكان الأول عنوانه الدوافع ( السياسية ، والإدارية للجرائم. فتناولت فيه الصراع على السلطة والذي كان له دور كبير في ارتكاب الجرائم في العصر الفاطمي ، والتي كان مرتكبوها من الخلفاء والأمراء والوزراء وقادة الجيش أو من المقربين من سدة الحكم. وأما بالنسبة إلى الصراع بين طوائف الجند ؛ فقد بينت فيه الصراعات الحاصلة بين طوائف وأصناف الجيش الفاطمي، وأسباب تفجرها بين مدة وأخرى ، والتي أدت إلى استنزاف طاقات الدولة المادية ، والبشرية. وأما بخصوص الفساد الإداري فكان أحد المسببات التي أفضت إلى وقوع الجرائم من قبل الموظفين الحكوميين الذين كثيراً ما قاموا باستغلال وظائفهم الإدارية من أجل تحقيق الكسب غير المشروع المدن من خلال طلب الرشوة ، على الرغم من توفير الدولة الفاطمية الحياة الكريمة ومناسبة لهم ، فضلاً عن بروز ظاهرة بيع المناصب الحكومية من قبل الوزراء إلى كل من يدفع المبلغ الأعلى فيتم تعيينه في هذه الوظيفة لمدة معينة مقابل مبلغ من المال. وحاولت إظهار محاولات استغلال أهل الذمة للمناصب الادارية وتلاعبهم فيها بعد تبونهم للوظائف الحكومية في كافة مفاصل الدولة والإدارة وانحيازهم إلى بني جلدتهم ، وفي الحقيقة فإن هذه النقطة ولدت التذمر وأثارت الرأي العام والعامة من المسلمين ؛ وذلك لاحتكارهم السلطات وإنزواء أبناء المسلمين في وظائف مغمورة ومتواضعة جداً.

















وفيما يخص المبحث الثاني المتعلق بالدوافع الاقتصادية للجرائم فقد أشار الباحث إلى أثر الدوافع الاقتصادية المتردية والصعبة التي تعصف بأي دولة وما تؤدي به من كثرة المنازعات والمشاحنات، فكان الحظر على الأسواق إحدى الاجراءات التي أتبعها الفاطميون في أسواق مدينة القاهرة والفسطاط وسائر المدن المصرية آنذاك ، حتى أن الدولة قد لجأت إلى فرض العقوبات التي اتسمت بالشدة على كل من يخالف أوامرها في الأسواق من الباعة والتجار. وجاء فرض الضرائب وارتفاع الاسعار كأحد الدوافع لحدوث الجرائم وتزايدها في تلك الحقبة ، وحتى أن الدولة الفاطمية نفسها فرضت الضرائب وبشكل كبير من أجل معالجة النفقات وتسهيل معاملات الدولة بتسديد مرتبات الموظفين والأجناد ، وأدى هذا الإجراء من قبل الدولة بفرض الضرائب الباهظة على كافة السلع والبضائع الواردة إلى الأسواق إلى ارتفاع أسعارها مما يؤدي بالضرر على البائع والمشتري على حد سواء. وما ترتب على ذلك حدوث كثير من الأزمات الاقتصادية والمجاعات في العصر الفاطمي من ارتفاع أسعار الحبوب والمواد الغذائية وانهيار القوة الشرائية للنقود ، وأصبحت الأموال والممتلكات لا أهمية لها أمام الحاجة الملحة للعامة للغذاء .. . 























وأما المبحث الثالث فتم التطرق فيه إلى الدوافع الاجتماعية للجرائم، والتي تدخل في كل ما يخص سلوكيات المجتمع من احتفالات دينية ووطنية ، أو الاهتمام بمظاهر الترف والإسراف ، رجميعها عوامل تسهم في إنفاق الأموال على أمور غير مهمة وتدفع بخزينة الدولة إلى الإفلاس. فكانت الاحتفالات والأعياد مسرحاً لحدوث بعض الجرائم ضد الدولة أو الأفراد مثل النهب والسلب أو الانحلال والتهنك الاخلاقي من بعض الأفراد وبخاصة النصاري ، وفيما يخص البذخ والترف والإسراف فكان أحد الأسباب المهمة لحدوث الجرائم في العصر الفاطمي وخاصة الوزراء الذين أصبحوا فئة متخمة ومنفصلة عن العامة لترابهم الفاحش وحجم ممتلكاتهم الواسعة.
















وأما الفصل الثاني فقد أشتمل على أربعة مباحث استعرضت فيه أنواع الجرائم في العصر الفاطمي ، فكان أولها يركز على الجرائم التي تهدد سلطة الدولة والحكم وبالآتي تؤدي إلى فقدان السيطرة على زمام الأمور في البلاد ، وقد اشتمل هذا المبحث على التمرد والعصيان على سلطة الدولة فكان ضعف الخلفاء الفاطميين وبخاصة في العصر الثاني والانشقاق الداخلي الذي حصل بين أنصار المذهب الإسماعيلي كلها عوامل قادت البلاد إلى حدوث مشاكل كثيرة أضرت كثيراً بصورة الفاطميين وتراثهم الروحي وفقدانهم لكثير من ممتلكاتهم الخارجية. كما وتناولت فيه أيضاً المؤامرات والخروج على طاعة الدولة ، والتي كانت تهدف إلى إشاعة الفوضى والانقسام واستنزاف موارد البلاد والخزينة وإفقار العامة ، وتاريخ الفاطميين كان حافلاً بالكثير من الأمثلة والشواهد على هذا الأمر.




















وبالنسبة إلى التهديدات والأخطار الخارجية ، فكانت من أبرز العوامل التي أسهمت في زعزعة سلطة الدولة والحكم الفاطمي وبخاصة أنها كانت تتركز في محورين مهمين هما ( الحروب الصليبية والأخطار الخارجية ( المتمثلة بالأتراك - شخصية نور الدين محمود - وتدخلهم في شؤون مصر الداخلية. وجاء التجسس وإفشاء أسرار الدولة باعتباره من أخطر الجرائم التي تهدد كيان الدولة والحكم ، وحاول الفاطميون مكافحة الأنشطة التجسسية الموجهة ضدهم داخلياً ، وخارجياً والتصدي لها مبكراً وتحجيمها بقدر الإمكان ومحاولة تجنيد عدد من الأشخاص الموثوقين من أصحاب الفراسة والخبرة لنقل الأخبار المهمة وما يدور من أحداث من أجل التصدي لكل المؤامرات بشكل مبكر وإحباطها. وأما المبحث الثاني ؛ فجاء بعنوان الجرائم ضد الأفراد، وكان من أبرزها جرائم القتل والتي حصلت ضد الأفراد من العامة كالتجار والأثرياء أو من الشخصيات والقادة البارزين في العصر الفاطمي وتنوعت الجرائم بين فردية أو جماعية. وذكرت فيه السب والشتم والذي يعد من الجرائم المعنوية ، والذي يحتوي على كثير من صور الإساءة سواء أكانت قولية أو فعلية أو إشارات أو غير ذلك. وتمحور المبحث الثالث حول الجرائم ضد الأموال والممتلكات العامة والخاصة ، وقد جرى تقسيمه على السرقة والنهب وقطع الطريق والذي كانت تقوم به في أغلب الأوقات طوائف الجند والقبائل والعربان والتي كانت تثير المشاكل والاضطراب والمتاعب داخل الدولة الفاطمية حتى أنهم أصبحوا أداة للهدم والتخريب بدلاً من كونهم أداة لتعزيز الأمن والاستقرار بسبب كثرة فسادهم وزيادة طلبهم للأموال من السلطة المركزية. وتضمن المبحث أيضا جرائم خيانة الأمانة واختلاس الأموال من قبل الأفراد من أجل الحصول على الأموال واستغلال فرصة ضعف السلطة وغياب الرقابة الإدارية وفساد الذمم وضعفها آنذاك.



















وفيما يخص المبحث الرابع الذي حمل عنوان الجرائم ضد الاخلاق والآداب العامة فقد انتشرت في العصر الفاطمي عدد من الجرائم الاخلاقية فكان منها الزنا والبغاء وغواية النساء وكلها كانت جرائم خطيرة تمثل قمة الانحطاط الانساني وكانت تشكل وصمة عار للمجتمعات الاسلامية المحافظة آنذاك وسعت الدولة الفاطمية إلى المكافحة والتصدي لانتشار هذه الجرائم وبشكل حازم ولم تتردد في فرض كثير من العقوبات الرادعة باتجاه من تثبت التهمة عليه بارتكابه مثل هذه الأفعال المسيئة.















وكانت جرائم السكر وشرب الخمر واللهو وسماع المعنى هي الأخرى من الجرائم الخطيرة والتي انتشرت بين بعض فئات المجتمع ، وبخاصة أنها حصلت على نوع من التشجيع من بعض الخلفاء والأمراء وكبار رجال الدولة ، وبخاصة أن الدولة الفاطمية كانت تحتفي بكثير من المناسبات والأعياد الدينية والقومية وكان هذا الأمر مدعاة للقلق والخوف من بعض الخلفاء نتيجة الاختلاط بين النساء والرجال ومعاقرة الخمر وغيرها من الأمور المسيئة إلى الآداب والأخلاق العامة وجاء الكفر والردة عن الإسلام كإحدى الجرائم التي مثلت تهديداً خطيراً لقيم المجتمع الإسلامي ومبادئه انذاك من خلال بروز عدد من الدعاة الذين أخذوا بالدعوة إلى عبادة الحاكم بأمر الله ، فضلاً عن ظهور عدد من الأشخاص الذين ادعوا النبوة، وهذه كلها جرائم تعمل على إشاعة الكفر والاتحاد داخل المجتمع المسلم.













وأما فيما يخص الفصل الثالث والأخير والذي كان تحت عنوان أنواع العقوبات في العصر الفاطمي وطرق تنفيذها فجاء بأربعة مباحث كان أولهما : عقوبات الإعدام وأنواعها وأشتمل على الضرب بالسيف ( الرقاب والأعناق ) ، فكان السيف إحدى الادوات المهمة التي تستعمل في تنفيذ عقوبة الاعدام ، أما الشنق فكان إحدى العقوبات التي طبقت ضد عدد من المخالفين والمجرمين ، وجاءت عقوبة الصلب كإحدى عقوبات الإعدام المعمول بها في العصر الفاطمي وجرى تنفيذها ضد العديد من الأفراد. ومثل الحرق أحد عقوبات الإعدام في العصر الفاطمي أيضاً وتعرض له العديد من الأشخاص الذين ثبت اختلاسهم أو سرقتهم للأموال أو ممارستهم للرذيلة والفساد. كما وعد التغريق في النيل كإحدى عقوبات الإعدام، والتي كان معمولاً بها في العصر الفاطمي ؛ ولكنها كانت تنفذ على نطاق ضيق ومحدود بحق المخالفين لقرارات الدولة. وأما المبحث الثاني فكان بخصوص العقوبات البدنية والتي شملت الضرب والتشهير وقد استعملت بشكل واسع طوال العصر الفاطمي ضد عدد كبير من العامة أو الخاصة. 















فضلاً عن عقوبات بدنية أخرى مثل ( قطع اليد - التسمير - التعليق ) واستعملت أغلبها على نطاق ضيق ضد عدد من المحرمين والموظفين الذين ثبت عليهم تقصير واخلال بواجباتهم تجاه العامة وجاء المبحث الثالث حول عقوبات السجن والنفي وتحديد الإقامة وكلها عقوبات رادعة من أجل التصدي للجناة والفاسدين والخارجين على طاعة الدولة والمتمردين على قراراتها. وبخصوص المبحث الرابع فقد اشتمل على العقوبات الإدارية والمالية والتي توزعت على المصادرة والعزل من الوظيفة ، وكذلك الغرامة ففرضت هذه العقوبات على مختلف الطوائف مثل الوزراء والقادة والقضاة فضلاً عن العامة من الأفراد في حالة ارتكابهم المخالفات وسوء إدارتهم إلى الأعمال والمهام المناطة بهم ، ناهيك عن الخارجين على طاعة الدولة والمتمردين على أوامرها. وأنهينا بحثنا بخاتمة مركزة أو جزنا فيها خلاصة ما توصلنا إليه من نتائج تم استنبطاها من خلال النصوص التي وردت في مصادرنا الأولية. واعتمد البحث على عدد كبير من المصادر والمراجع التي أضافت لهذا العمل كثيراً من الآراء والأفكار المهمة ، ويمكن استعراض بعضها كالنحو الآتي : 
















أولاً : كتب التاريخ :

 أخبار مصر في سنتين ( ٤١٤ - ٤١٥هـ ) - لمؤلفه أبي عبيد الله محمد بن عبيد الله بن عبد العزيز المسبحي ( ت ٤٢٠هـ / ۱۰۲۹م ) ، وهذا المؤلف من أهم المصادر المتقدمة ؛ وذلك لأن مؤلفه عاصر جزءاً من خلافة العزيز بالله وكل خلافة الحاكم بأمر الله وبضعة سنوات من فترة حكم الظاهر لإعزاز دين الله ، ولهذا الكتاب أهمية كبيرة لبحثنا لأنه فيه ذكر لكثير من الجرائم والعقوبات في تلك الحقبة فضلاً عن الكثير من الكوارث الطبيعية والازمات الاقتصادية التي دفعت الأفراد إلى ارتكاب الجرائم ؛ بسبب الجوع ونقص الغلال وارتفاع الاسعار. . تاريخ الانطاكي المعروف بصلة تاريخ ارتيخا - المؤلفه يحيى بن سعيد الانطاكي ( ت ٤٥٨ هـ / (١٠٦٥م) ، ولهذا الكتاب أهمية خاصة لأن مؤلفه أمضى الاربعين سنة الأولى من حياته في مصر ، ولهذا بعد هذا المصدر حافلا بالكثير من التفاصيل والمعلومات حول الجرائم والعقوبات التي شهدها العصر الفاطمي الأول ، وخاصة فترة المعز لدين الله والعزيز بالله والحاكم بأمر الله وابنه الظاهر لإعزاز دين الله















أخبار الدول المنقطعة - لمؤلفه جمال الدين أبي الحسن علي بن ظافر الأزدي ( ت ٦١٣هـ / ١٢١٦م) ، وهذا الكتاب له ميزة خاصة باعتباره يضم بين دفتيه أخبار الخلفاء الفاطميين ومرتب بحسب مدة حكمهم ، وقد احتوى على الكثير من المعلومات المهمة والتي قدمت للبحث معلومات مفيدة حول موضوع الدراسة والبحث. المنتقى من أخبار مصر - لمؤلفه تاج الدين محمد بن علي بن يوسف بن جلب راغب المعروف بابن ميسر ( ت ٦٧٧ هـ / ۱۲۷۸م) ، ويُعد واحداً من المصادر الأصلية لدراسة تاريخ الفاطميين المتأخرين ، وقد أفاد هذا الكتاب البحث بتسليطه الاضواء على الكثير من الجرائم والعقوبات التي حدثت في العصر الفاطمي ، وكان لروايته أهمية خاصة لما أمتاز به من الصدق في التعبير والوصف لكثير من الحوادث.












كنز الدرر وجامع الغرر . المسمى الدرة المضيئة في أخبار الدولة الفاطمية - لمؤلفه أبي بكر عبد الله بن أيبك الدواداري ( ت بعد ٧٣٦ هـ / (١٣٣٥م) ، والكتاب من اهم المؤلفات التي تناولت تاريخ الدولة الفاطمية في المغرب ومصر ، وجاء تركيزه على عدد من الجرائم والعقوبات في هذا العصر ، والتي تم إيرادها بشكل متسلسل طبقاً لنظام الحوليات بالنسبة للسنوات. اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا - لمؤلفه تقي الدين أحمد بن علي المقريزي (ت ٨٤٥هـ / ١٤٤١م) ، وهي أشمل دراسة تتناول تاريخ الدولة الفاطمية منذ قيامها في أفريقية حتى سقوطها في مصر ، ولم يفت للمقريزي في كتابه هذا أن يؤرخ للأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع خلال العصر الفاطمي وكان من أهمها الجرائم المرتكبة انذاك وكذلك العقوبات. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - المؤلفة أبي المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي الاتابكي ( ت ٨٧٤هـ / ١٤٦٩م) ، وهذا الكتاب يؤرخ فيه مؤلفه لكل من حكم مصر منذ الفتح العربي الاسلامي سنة ( ٢٠ هـ / (٦٤٠م) إلى سنة ( ٨٧٢ هـ / ١٤٦٧ م) وفيه تطرق الى الجرائم والعقوبات في العصر الفاطمي.











ثانيا : كتب التراجم والطبقات:

 الإشارة إلى من نال الوزارة - لمؤلفه أبي القاسم علي بن منجي الصيرفي ( ت ٥٤٢هـ / ١١٤٧م) ، وهو كتاب خاص بتراجم الوزراء المصريين ، فكان هذا الكتاب ذو فائدة كبيرة للبحث لأنه تتبع أحوال الوزراء في الدولة الفاطمية وإجراءاتهم في التصدي للجرائم ، وكذلك العقوبات التي فرضت أحوال الوزراء في الدولة الفاطمية وإجراءاتهم في التصدي للجرائم ، وكذلك العقوبات التي فرضت على الوزراء المتهمين بجرائم السرقة أو الاختلاس والرشوة. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لمؤلفه أبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن خلكان ( ت ٦٨١ هـ / ۱۲٨٢م) ، وفيه العديد من المعلومات عن أبرز شخصيات الدولة الفاطمية ورجالها مما وردت في بحثنا. المقفى الكبير - للمقريزي ، وهو من أهم كتب التراجم المصرية وفيه معلومات قيمه عن أهم الجرائم والعقوبات في تلك الحقبة من قبل رجال الدولة والوزراء والقادة والعامة.













ثالثا : كتب الجغرافيا والرحلات:

 سفرنامة ؛ رحلة ناصر خسرو إلى لبنان وفلسطين ومصر والجزيرة العربية في القرن الخامس الهجري - لمؤلفها ناصر خسرو ( ت ٤٧٠ هـ / ۱۰٧٧م) ، وفيه وصف شامل لمدينة القاهرة وعادات وتقاليد سكانها ومدى الثراء والغنى الذي تمتع به الفاطميون ، وأورد كذلك بعض المعلومات والروايات حول بعض الجرائم التي وقعت في تلك الفترة والعقوبات المترتبة عليها آنذاك. نزهة المشتاق في اختراق الآفاق - لمؤلفه أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الحمودي الإدريسي (ت ٥٦٠هـ / ١١٦٤م) ، ويُعد هذا الكتاب من المصادر الجغرافية المهمة والبارزة الذي احتوى على اسماء المدن والمواقع التي ذكرت في سياق البحث والتي تم تعريفها. معجم البلدان - لمؤلفه شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت الحموي (ت ٦٢٦ هـ / ١٢٢٨م)، وهذا الكتاب من أهم وأشمل المصادر الجغرافية وأنفسها لما شمله من معلومات مهمة حول الكثير من المواقع والمدن وأهم الأحداث التي حدثت انذاك وقد أفاد البحث منها. رابعا : كتب النظم والادارة ۱۰ قوانين الدواوين - لمؤلفه أبي المكارم الأسعد بن مهذب ابن مماتي ( ت ٦٠٦ هـ / ١٢٠٩م) ، وأضاف هذا الكتاب معلومات مهمة لبحثنا وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية للدولة الفاطمية برهة المقلتين في أخبار الدولتين - المؤلفة ابو محمد المرتضى عبد السلام بن الحسن القيسراني ابن الطوير ( ت ٦١٧ هـ ١٢٢٠م) ، وذكر هذا الكتاب عدد من المناصب والوظائف الإدارية وقد أفاد البحث منها.

















إغاثة الأمة بكشف الغمة - للمقريزي ، وهذا الكتاب زود البحث بتفاصيل دقيقة عن الازمات الاقتصادية والمجاعات التي أصابت البلاد في العصر الفاطمي. خامساً : كتب الخطط والموسوعات .. نهاية الأرب في فنون الأدب - لمؤلفه شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري ( ت ٧٣٣ هـ / ۱۳۳۲م) ، ويُعد هذا الكتاب من الكتب الموسوعية وقد أفاد بحثنا بالكثير من المعلومات حول الجرائم والعقوبات التي حدثت في تلك المدة.













صبح الأعشى في صناعة الإنشا - لمؤلفه شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي القلقشندي ( ت ٨٢١ هـ / ١٨ نوام) ، ويقدم المؤلف في كتابه معلومات قيمة حولة الدولة الفاطمية وخاصة فيما يتعلق بالأعياد والمواسم والمواكب والعادات وكلها إحتوت على نصوص حول الجرائم والعقوبات التي كانت تحدث في تلك المناسبات. المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار - للمقريزي ، وهو من أهم وأشمل الكتب والذي يقدم وصفاً عاماً عن مصر وجغرافيتها في تلك الحقبة ، فضلاً عن التنظيمات الإدارية والسياسية المتعلقة بدواوين الادارة والمالية، وقد أمد الرسالة بفصولها الثلاثة بمعلومات في غاية الأهمية.

















سادساً : كتب اللغة والأدب: 

معجم العين مرتباً على حروف المعجم - لمؤلفه الخليل بن أحمد الفراهيدي ( ت ١٧٥ هـ / ٧٩١م) ، وهو من كتب المعاجم اللغوية المهمة ، والتي أفادت البحث في تعريف الكثير من المصطلحات التي وردت في سياق الرسالة. لسان العرب - لمؤلفه أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم الافريقي ابن منظور ( ت ٧١١ هـ / ۱۳۱۱م) ، ويُعد هذا الكتاب من المعاجم اللغوية المتميزة ، والذي أفاد البحث من خلال تعريف عدد من المصطلحات التي وردت في سياق الرسالة. خريدة القصر وجريدة العصر قسم شعراء مصر - لمؤلفه أبو عبد الله محمد بن صفي الدين أبو الفرج العماد الكاتب الأصفهاني ( ت ٥٩٧ هـ / ۱۲۰۰م) ، وهو من الكتب الأدبية المهمة ، وقد أفاد البحث منه من خلال تعريف عدد من الشعراء المصريين الذين وردوا في سياق الرسالة. 

















سابعاً : المؤلفات الحديثة: 

وقدمت هذه المؤلفات الحديثة معلومات كثيرة أغنت الرسالة بوجهات نظر وإستنتاجات كثيرة ومعلومات قيمة ساعدت في تخطي الكثير من العقبات ، وكان من أبرزها على سبيل المثال . كتاب ( تاريخ الدولة الفاطمية في المغرب ومصر وسوريا وبلاد العرب ) ، و كتاب ( الفاطميون في مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خاص ) للدكتور حسن أبراهيم حسن ، وكتاب ) ظهور خلافة الفاطميين وسقوطها في مصر التاريخ السياسي ) للدكتور عبد المنعم ماجد ، وكتاب ( حالة مصر الإقتصادية في عهد الفاطميين ) للدكتور راشد البراوي ، وكتاب ( الوزارة والوزراء في العصر الفاطمي ) للدكتور محمد حمدي المناوي، وكتاب ( الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد ( اللدكتور أيمن فؤاد سيد ، وكتاب ( الفساد في الدولة الفاطمية « - سياسياً - إدارياً - إجتماعياً - اقتصادياً » ( للمؤلف . تيسير محمد محمد شادي ، وكتاب ( الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمي دراسة تاريخية وثائقية ) للمؤلف . عبد المنعم عبد الحميد سلطان ، وكتاب ) في التاريخ العباسي والفاطمي ) للدكتور أحمد مختار العبادي، فضلاً عن الكثير من البحوث والمقالات المنشورة والرسائل والاطاريح الجامعية التي أضافت الكثير للرسالة وزودتها بفيض كبير من المعلومات والحقائق المهمة. وفي نهاية بحثي أمل أن أكون قد وفيت الدراسة حقها ، وأسال الله تعالى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير للعلم وطلابه أن شاء الله تعالى.





































































الرابط 












اضغط هنا 










اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي