الخميس، 18 يوليو 2024

للتحميل PDF | دراسة في الأوضاع الداخلية والخارجية في عهد السلطان الأشرف قايتباي (872-901 هـ / 1467-1495م) ، أوس شريف عجيب ، رسالة ماجستير كلية الآداب ، جامعة تشرين ، سوريا 2018م.

 للتحميل PDF | دراسة في الأوضاع الداخلية والخارجية في عهد السلطان الأشرف قايتباي (872-901 هـ / 1467-1495م) ، أوس شريف عجيب ، رسالة ماجستير كلية الآداب ، جامعة تشرين ، 2018م. 

عدد الصفحات : 210




نبذة عن الرسالة : 

الملخص: كان الأشرف قايتباي السلطان الخامس عشر من سلاطين دولة المماليك البرجية في مصر تولى الحكم وسلطنتة المماليك تعاني من أوضاع داخلية سيئة، فشكل المماليك الجلبان من جهة، وقبائل العربان من جهة أخرى بثوراتهم المتكررة تحديات أمنية وسياسية للسلطان، وقد ترافق ذلك انتشار الأوبئة، فداهم الطاعون البلاد عدة مرات، لم تقتصر التحديات الداخلية على هذه الجوانب، فقد واجه قايتباي ضوائق مالية متتالية وخلو الخزينة السلطانية من الأموال، إلا أنه تجاوز هذه المشكلة بطرق عديدة غير مشروعة، وعلى الرغم من سوء الأوضاع الداخلية فقد شهد عصر المماليك الجراكسة في عهده إقامة العديد من المنشأت الدينية والمدنية والحربية. أما خارجياً فقد وقع بين الأشرف قايتباي و الإمارات التركمانية ( إمارة ذي القادر، وإمارة الشاة البيضاء صدامات عسكرية ضارية تخللتها مراسلات ومفاوضات تكللت بانعقاد الهدنة. كذلك ظهرت في عهده محاولات العثمانيين لغزو واحتلال بلاده عن طريق غزوهم لحلب، فجهز قايتباي جيش كبير وأنفق عليه مبالغ طائلة، وانشغل بمحاربتهم لدرجة أن حاكم الأندلس استنجد به لصد محاولات الفرنجة غزو غرناطة فلم يلق أي مساعدة عسكرية وسقطت سنة ٥٨٩٧ / ١٤٩١م. ارتبط الأشرف قايتباي مع ملوك أوروبا بعلاقات تجارية ، فأصبح بلاطه محط رحال السفراء الذين وفدوا إلى مصر يحملون هدايا ملوكهم وأمرائهم ورسائلهم التي يؤكدون فيها صداقتهم ومودتهم. لقد كان الايتباي أنموذجاً ناجحاً غير مألوف للسلطان المملوكي القوي، فقد أنهى بتوليه السلطنة مرحلة من الفوضى في تاريخ سلطنة المماليك البرجية.






حكم المماليك مصر وبلاد الشام أكثر من قرنين ونصف من الزمان، إلا أنها كانت حقبة غير مستقرة في معظم الأوقات، فكانت البلاد ما أن تنعم بالأمن مدة من الزمن حتى تسود الفتن بين فئات المماليك فتدخل البلاد في اضطرابات جديدة يكون الحكم فيها للأقوى دوماً، ولذا قل أن يحكم سلطان حتى وفاته، فإما أن يخلع، أو أن يقتل ولاسيما في الفترة الأخيرة من عمر الدولة. وبالتحديد من وفاة السلطان المؤيد شيخ المحمودي (۸۱٥-۵۸۲۱ـ / ١٤١٢-١٤٢١م) حتى سقوط الدولة، أي من سنة ٨٢٤هـ /١٤٢١م إلى سنة ٩٢٣هـ/١٥١٧م، فقد اتسمت هذه الفترة بكثرة عزل وتولية السلاطين، حكم خلالها عشرون سلطاناً لم يكن لأحد منهم القدرة على ممارسة أمور السلطنة إلا بواسطة أمراء سرعان ما ينقلبون عليه، بل اعتلى العرش في خلال أربعة عشر شهراً أربعة سلاطين، إلا أننا يمكن أن ندرك نوعاً من الهدوء في عهد عدد من السلاطين الجراكسة ومنهم السلطان الأشرف قايتباي الذي حكم من سنة ٨٧٢هـ /١٤٦٨م إلى سنة ٩٠١هـ / ١٤٩٥م. 







يعد قايتباي من أبرز سلاطين دولة المماليك الجراكسة وعلى الرغم من طول مدة حكمه، إلا أن عصره اصطبغ بصبغة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث انتشرت الفتن والثورات والاضطرابات رغبة في الحصول على زيادة مالية للمماليك الجلبان، وبالطبع فكان السلطان المملوكي قايتباي يعالج ذلك بفرض الضرائب الباهظة، والمصادرات ، وبيع المناصب لمن يبذل أكثر، كل ذلك من أجل سد العجز المادي في الخزانة السلطانية، بالإضافة إلى اتباع سياسة نقدية متغيرة باستمرار، فأصاب الناس الضرر العام من جوانب متعددة. كما اتجه السلطان قايتباي إلى الاشتغال بالتجارة والنزول إلى ميدان الاقتصاد بهدف زيادة موارد الدولة، والخروج من الأزمة المالية التي شهدتها البلاد أواخر العصر المملوكي، ولم يقتصر  الأمر على ذلك، بل أصدر عدة مراسيم جعلته التاجر الوحيد في الدولة، وأصبح الاحتكار التجاري نظاماً سارت عليه الدولة، حيث احتكر السلطان بعض السلع الهامة مثل التوابل ، التي كانت تدر أرباحاً طائلة، وفرض هذه السلع على التجار في مصر وبلاد الشام والأجانب بأسعار يحددها بنفسه، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها ارتفاعاً فاحشاً، الأمر الذي أنزل الضرر بالتجار والناس معاً، هذا بالإضافة إلى هجمات العربان على المدن والقرى الريفية، مما كان له الأثر السيئ على القوة السياسية للدولة، ترافق ذلك مع انتشار كثيف للوباء، فقد حدث في عهده أن انتشر الطاعون ثلاث مرات، كان أشهرها طاعون سنة ٥٨٩٧ / ١٤٩٢م الذي أهلك عدداً كبيراً من الناس قدرهم ابن اياس بمائتي ألف إنسان، إلا أن الإنجاز الأهم كان في مجال العمران فيعد قايتباي من أعظم سلاطين الجراكسة الذين اهتموا بالبناء والتشيد، إذ أن معالمه لا تزال شاخصة حتى الآن، وليس أدل على ذلك من مدفنه بالصحراء الشرقية بالقاهرة، فكان عبارة عن مجمع كبير يضم مدرسة وسبيلاً ومكتباً وقبة. 









هذا على الصعيد الداخلي، أما على الصعيد الخارجي فقد واجهت الدولة المملوكية في عهد السلطان قايتباي عدة أخطار أهمها الإمارات التركمانية التي هددت الأطراف الشمالية للدولة المملوكية ومنها إمارة دلغادر وأميرها شاه سوار الذي شق عصا الطاعة مستغلا الاضطرابات المملوكية في الداخل بعد وفاة السلطان خشقدم فاضطر قايتباي حينها لإرسال ثلاث حملات ضده، وقد استطاع هزيمة اثنين منها قبل أن تكسره الثالثة وتضطره للاستسلام سنة ٨٧/٧هـ / ١٤٧٢م، لينقل للقاهرة ويعدم هناك مع إخوته. أما إمارة الشاة البيضاء فقد أظهر أميرها حسن الطويل الطاعة أولاً ثم كشف عن تأمره حيث بلغت السلطان أنباء استعداده لمهاجمة الديار الحلبية ومراسلته للقوى الأوربية لتحريضها على مهاجمة مصر وبلاد الشام بحراً، فوقع بين سلطنة المماليك والإمارة صدامات عسكرية تخللتها مراسلات ومفاوضات إلى أن أرسل قايتباي حملة ضخمة بقيادة الأمير يشبك الدوادار سنة ٥٨٧٧ / ١٤٧٢م والتي أحرزت انتصاراً كبيراً على التركمان ولكنها لم تكسرهم، وقد انتهز يشبك الفوضى التي عمت إمارة الشاة البيضاء عقب وفاة أميرها وقام بحملة جديدة لإخضاع تلك الإمارة سنة ٨٨٥هـ / ١٤٨٠م، ولكنه أخفق وقتل وانتهى الأمر إلى جنوح الإمارة للتفاوض ووصول الجانبين للتهدئة أخيراً. 











كذلك ظهرت بوادر الحرب مع الدولة العثمانية عندما أغارت جيوشها فجأة على بلاد الشام واستولت على طرسوس وأذنة، لكن السلطان قايتباي قابل عمل سلطان العثمانيين بالمثل، وأرسل جيشاً إلى بلاد الشام، أحرز عدة انتصارات باهرة عند أذنة وقيسارية، واستولى على كثير من الغنائم والأسرى، لكن الحرب لم تستمر طويلاً، وانتهى الأمر بإبرام الصلح بين الطرفين. أما بالنسبة إلى غرناطة، فقد اقتصرت العلاقات بينها وبين السلطان الأشرف قايتباي على طلب النجدة منه ضد نصارى إسبانيا سنة ٨٨٩٢ / ١٤٨٦م، وقد استجاب السلطان قايتباي لهذا الاستنجاد ولكن بشكل غير مباشر وذلك من خلال الضغط على ملك إسبانيا مهدداً إياه بإضطهاد نصارى الشرق وإغلاق كنيسة القيامة إذا لم يكف عن حصار غرناطة، حيث لم يكن بمقدوره القيام بأكثر من ذلك لأنشغاله بحروبه مع العثمانيين. أحكم قايتباي هيمنته على التجارة العالمية مصدراً ومستورداً ووسيطا، فنشأت جراء ذلك علاقة تجارية مع معظم الدول الأوربية المعاصرة من أجل تسهيل العملية التجارية، إلا أن هذه العلاقة ام تسر على وتيرة واحدة من الوفاق، فقد تخللها الاضطراب أحياناً.










على الرغم من وجود كتب كثيرة، وأبحاث متعددة تتناول دولة المماليك الجراكسة وسلاطينها، إلا أن عهد الاشرف قايتباي (۸۷۲-۹۰۱هـ / ١٤٦٧ - ١٤٩٥م) لم يحظ باهتمام المؤرخين بشكل خاص، بل تعرضوا له في إطار تاريخهم العام السلطنة المماليك البرجية، فلا توجد بحوث و دراسات اختصت بتلك المرحلة الدقيقة من تاريخ الدولة المملوكية، والدور المؤثر للسلطان قايتباي سواء على الصعيد الداخلي، أو في العلاقات مع الدولة العثمانية والدول التركمانية في نهاية القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي، وذلك رغم وجود عدد مهم من المصادر المعاصرة لتلك الفترة، مما يشجع على التطرق لتلك المرحلة و إعداد دراسة متكاملة حول عهد السلطان قايتباي بدءاً من ارتقائه عرش السلطنة في مصر وبلاد الشام إلى أعماله على الصعيد الداخلي لتوطيد حكمه وحماية دولته من الاعتداء الخارجي.










 تنبع أهمية هذا البحث من خلال محاولته رصد أحوال الدولة المملوكية في مرحلة من أدق مراحلها، وما طرأ من تغيرات أمنية وإدارية، ومحاولة معرفة الدوافع الحقيقية للاضطرابات الداخلية، والتي لا غنى عنها لفهم حقيقة الأوضاع في تلك المرحلة، فهناك غموض حاصل في الكثير من التفاصيل الداخلية، والتي لو قدر لنا إلقاء الضوء على بعضها، الأضاءت الكثير من النقاط التي تخدم موضوع البحث، ولا تقل المتغيرات الخارجية أهمية، فقد شكل العثمانيون القوة الإسلامية الجديدة التي قامت على أنقاض الدولة البيزنطية، وباتت ترنو بنظرها نحو الأماكن المقدسة، بهدف إزاحة المماليك واحتلال أراضيهم والحلول مكانهم في زعامة العالم الإسلامي فالدولة في عهد قايتباي كانت مركز مراقبة لفهم المتغيرات الإقليمية التي تهدد مصيرها وتعصف بها بشكل مباشر، ولفهم طبيعة المجتمع الذي توضحت نوايا الكثير من مكوناته مع ظهور ما ينبئ بأقول عصر سلاطين المماليك.




وقد اقتضت ضرورة البحث تقسيمه إلى فصل تمهيدي وثلاثة فصول، تناول الفصل الأول المعنون المماليك الجراكسة السلطان قايتباي من الرق إلى السلطنة: الحديث عن أصل الجراكسة، وبروزهم على المسرح السياسي كقوة فعالة منذ مقتل الأشرف خليل على يد أحد أمرائه، لتبدأ سلسلة مؤامرات متواصلة من بيدرا إلى كتبغا إلى لاجين حتى يصل الحكم إلى الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم أطول فترة في حكم الدولة المملوكية شملت ثلاث سلطنات تقاذفته فيها مؤامرات الأمراء، ثم تبدأ بعد ذلك فترة من الصراعات وضعف السلاطين من أبناء وأحفاد الناصر، لتدخل الدولة المملوكية مرحلة جديدة وينتقل الحكم من الدولة البحرية إلى الدولة البرجية ومؤسسها السلطان برقوق، ثم التحدث عن قايتباي منذ جلبه لمصر إلى حين توليه السلطنة، وأخيراً ذكر سمات هذه الدولة. 










أما الفصل الثاني وعنوانه الأوضاع الداخلية في عهد الأشرف قايتباي فقد تحدث عن الفتن والثورات التي تعرض لها قايتباي، والتي تمثلت بثورات الجلبان المماليك الذين جلبوا كباراً بالسن الذين لم يقدروا سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وثورات العربان العرب الذين سكنوا مصر منذ الفتح العربي لها وتمسكهم بفكرة أنهم أصحاب البلاد ولهم الأحقية في الحكم، كما كان للطبيعة دور في تأزم الأوضاع الداخلية، ذلك أن عدم إمكان التحكم في مياه النيل كان يترتب عليه انتشار المجاعات عندما ينخفض الفيضان مما يؤدي إلى فساد الزراعة وقلة المحصولات، وكثيراً ما كانت تلك المجاعات مصحوبة بانتشار الأوبئة والطاعون فكان لابد أن يتضمن هذا الفصل الأوبئة التي ضربت مصر في عهده مع ذكر العوامل الطبيعة البشرية المسببة لها، كما أوضح أسبانيا الوضع الاقتصادي المتردي السائد في عهد فايتباي والأساليب التي لجأ إليها ليخرج من هذه المحنة، بالإضافة إلى عرض أهم المعالم العمرانية التي ارتبطت باسم السلطان في مصر وبلاد الشام والتي خلدت ذكراه.










بينما اشتمل الفصل الثالث العلاقات الخارجية في عهد الأشرف قايتباي الحديث عن طبيعة هذه العلاقات التي قامت بين المماليك والقوى المجاورة مثل العثمانيين والتركمان ) ذي القادر الآق قونيلو)، بالإضافة إلى غرناطة في الأندلس، والقوى والممالك الأوروبية كجنوة، والبندقية وفلورنسا، وقطالونيا. ومن أجل إنجاز هذا البحث تم جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع والمقالات المتعلقة بتاريخ المماليك بشكل عام وفي عهد الأشرف قايتباي بشكل خاص، ثم العمل على تحليلها ومقارنتها بما يماثلها من الكتابات للخروج بفكرة تقود إلى الحقيقة العلمية التاريخية. دراسة في مصادر البحث : اعتمد البحث على عدد من المصادر والمراجع التي تميزت بتنوعها وتعددها ومن أهمها : - 









ابن اياس أبو البركات زين العابدين محمد بن أحمد بن اياس الحنفي الناصري القاهري (ت ٩٣٠هـ / ١٥٢٣ م ) ، ولد سنة ٥٨٥٢ / ١٤٤٨م، ينتمي إلى أسرة تركية وجده لأبيه اسمه إياس الفخري، كان من مماليك السلطان برقوق، بينما تقلد جده لأمه وهو از دمر الخازندار نيابة صفد وطرابلس وحلب، أما والده كان من الفئة المعروفة بأولاد الناس التي لا يؤدي أربابها الخدمة العسكرية إلا بناء على أمر السلطان ويظفرون بإقطاعات صغيرة، أو مبالغ معينة من المال تكفي لنفقاتهم، تتلمذ ابن اياس على يد السيوطي وغيره، وألف في التاريخ والجغرافيا ونظم الشعر، فهو من المؤرخين المعاصرين الآخر سلاطين دولة المماليك الجراكسة، وكان شاهد عيان عن الأحداث التي أرخها، وقد اعتمد فن الحوليات في كتابه بدائع الزهور في وقائع الدهور حيث قسم كتابه المكون من خمسة أجزاء إلى عهود مستقلة، تبدأ بتولي كل سلطان جديد، فهو مصدر الدراسة الأحوال السياسية والاقتصادية في مصر وبلاد الشام فتضمن كتابه أحداثاً في غاية الأهمية، فقد بين الفوضى التي سادت البلاد أواخر العصر المملوكي، وما تعرض له السلطان قايتباي من مضايقات على أيدي المماليك الجلبان بالإضافة إلى ثورات العربان، كما أفاد البحث بمادة وافرة وخاصة فيما يتعلق بفتنة شاه سوار وحروبه مع الدولة المملوكية والتي تكبد فيها قايتباي خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، ولقد استفدت من هذا المصدر في جميع فصول الدراسة. 








ابن شاهين أبو المكارم زين الدين عبد الباسط بن خليل ت ٩٢٠هـ / ١٥١٤م)، كان والده الغرسي خليل من أعيان الناس، ولي الوزارة في مصر، وولى عدة نيابات، منها نيابة حماة، وصفد، والقدس الشريف والإسكندرية، تنوعت مؤلفات ابن شاهين، فصنف في السيرة النبوية واللغة والتفسير والفقه والطب والمواعظ والتجويد والتراجم والتاريخ ومن أهم كتب التاريخ نيل الأمل في ذيل الدول" اعتمد فيه طريقة الحوليات، وتبرز أهمية هذا الكتاب كونه يؤرخ للحقبة المتأخرة من دولة المماليك، فيعرض لنا العلاقة المتوترة بين الأشرف قايتباي والعثمانيين وحيثياتها ومجرياتها وتطوراتها حرباً وسلماً، ويتناول يوميات السلطان وأخباره، وأخبار رجالات الدولة السياسيين والعسكريين ويعرض للحياة العمرانية والاقتصادية والأوبئة، والفتن والحروب، وأخبار الأعراب. الصيرفي علي بن داود بن إبراهيم الخطيب الجوهري (ت ٩٠٠ هـ / ١٤٩٤م)، كان مولده بالقاهرة سنة ١٤١٦/٥٨١٩م، كان والده داود صيرفي بدواوين الدولة المملوكية مارس الصيرفي التجارة مع بقائه على الاشتغال بالعلم وقيامه على وظيفة الخطابة بجامع السلطان برقوق وغيرها من الوظائف الصغرى، ثم عمل بنسخ الكتب فنسخ كثيراً من كتب شيخه ابن حجر وأبي المحاسن والسخاوي في التاريخ وغيره، ومن ثم كان اشتغاله بالتأليف في التاريخ بعد أن تقدمت به السن، يعد مؤلفه إنباء الهصر بأبناء العصر" مصدراً هاماً من مصادر التاريخ المملوكي في الحقبة الأخيرة قبيل الغزو العثماني لمصر، بوصفه شاهد عيان لما ذكره عن العلاقات المملوكية مع الإمارات التركمانية والعثمانية في عهد قايتباي. 










ابن آجا محمد بن محمود الحلبي (ت ٨٨١هـ / ١٤٧٦م)، ولد في مدينة حلب سنة ۵۸۲۱/١٤١٨م، أخذ العلم من عدة شيوخ أبرزهم البرهان الحلبي والشهاب بن حجر، ثم سافر إلى القاهرة سنة ١٤٣٩/٨٨٤٣م، حيث شغل عدة مناصب، كما رافق الأمير يشبك في حربه مع الأمير سوار بن دلغادر، وسافر رسولاً من قبل السلطان إلى عدة ممالك كتبريز والروم وغيرهما، وحج مرتين، وزار بيت المقدس والخليل مراراً، واستقر في قضاء العسكر، ترجم فتوح الشام للواقدي بالتركي نظماً في اثني عشر ألف بيت، بعد كتابه العراك بين المماليك والعثمانيين الأتراك مصدر هام لما قدمه من معلومات قيمة عن بلاد الإمارة الدلغادرية وسبب تسميتها بالدلغادرية، كما أسهم بالحديث عن فتنة شاه سوار وأسبابها مع السلطان قايتباي، وكيفية القضاء عليه وعلى فتنته ه السخاوي أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي، (ت ٥٩٠٢ / ١٤٩٧م)، ولد سنة ٨٣٠هـ / ٤٢٧ ام في بلدة سخا المصرية ونشأ في القاهرة، برع في علوم كثيرة كالفقه والحديث والنحو والتاريخ، بلغت عدد مؤلفاته نحو مئتي كتاب، توفي في المدينة المنورة سنة ٩٠٢هـ / ١٤٩٧م، ومن أهم كتبه الضوء اللامع لأهل القرن التاسع تناول فيه الترجمة لأهل القرن التاسع الهجري لسائر العلماء والقضاة والرواة والأدباء والخلفاء والملوك والأمراء في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً، وقد أفاد هذا الكتاب البحث من خلال تراجم العديد من الشخصيات 









ابن تغري بردي أبو المحاسن جمال الدين (ت ٨٧٤هـ / ١٤٦٩م)، تفقه على يد عدد من الشيوخ، واهتم بدراسة التاريخ على يد القاضي بدر الدين العيني وتقي الدين المقريزي إلا أنه خالف منهج أستاذه المقريزي، حيث وضع كل فترة من فترات السلاطين في فصل في حد ذاته، وثم كتب السنين واحداثها تباعاً داخل الفصل حتى يصل إلى وفاة السلطان، ويتكلم عنه على شكل ترجمة منفصلة يتخللها أحداث أحياناً، ثم يرتب سنين عهد السلطان ترتيباً عددياً، ومن مؤلفاته التي أفدت منها في البحث: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة الذي اشتمل على تاريخ مصر منذ سنة ٢٠هـ / ٦٤٠م إلى سنة ٨٧٢هـ / ١٤٦٧، فضم عدداً من التراجم والأخبار الأدبية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أما الكتاب الثاني فهو المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي"، وهو كتاب حافل بتراجم الأعيان و سلاطين الدولتين الأولى والثانية ورجالهما، وبعض ملوك البلاد القريبة من المسلمين والنصارى، ورتبه أبو المحاسن ترتيباً أبجدياً، والكتاب الثالث اسمه حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، وهو ذيل الكتاب السلوك المعرفة دول الملوك الأستاده المقريزي، وقام بترتيبه على السنين والشهور والأيام كترتيب  المقريزي.










المقريزي أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر الحسيني (ت ٨٤٥هـ / ١٤٤١م)، ألم بالخطط والترجمة والسكة والأوزان والمقاييس والمعادن والطب والموسيقى والحشرات فضلاً عن علم الكلام والتوحيد، إلا أن أعظم اهتمامه كان موجهاً نحو التاريخ، ومن مؤلفاته التي أفدت منها كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، وهو مصدر أرخ فيه المؤلف لتاريخ الدولة الإسلامية بإيجاز حتى انتهى إلى الدولة المملوكية، إذ أرخ لها بشكل كامل، واتبع نظام الحوليات، وقد أرخ لسنة ١٤٣٧/٨٨٤١م، وقد أفدت من هذا الكتاب في معظم فصول البحث، إضافة إلى كتاب المقفى الكبير الذي اختص بالأعلام، وكتاب المواعظ والاعتبار المعروف بخطط المقريزي، وهو أهم كتاب في تاريخ مصر، وقد اشتمل على وصف شامل لحارات مصر وشوارعها ودورها ودروبها وأسواقها والخانات والبرك والميادين والمساجد والحمامات والسجون. 










القلقشندي أبو العباس أحمد بن علي (ت ۸۲۱ هـ / ١٤١٨م)، عمل في ديوان الإنشاء في عهد السلطان برقوق، حيث تعرف على شؤون الحكم والسياسة والعلاقات الدبلوماسية والأمور الرسمية في الدولة، دخل القلقشندي التأليف الموسوعي بكتابه صبح الأعشى في صناعة الإنشا" الذي يقع في أربعة عشر مجلداً في المواضيع التاريخية والجغرافية والإدارية، وقد أفاد البحث من خلال المعلومات الوافية عن الوظائف الدينية والسياسية في العصر المملوكي. 










الحموي الشيخ الإمام شهاب الدين أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي الرومي (ت ٦٢٦هـ (١٢٢٨م)، يعد من مشاهير المؤرخين الإسلام، وأصله من بلاد الروم، بيع أسيراً وهو طفل لتاجر حموي، فأخذ لقبه وتربى في بغداد على يديه ليكون كاتباً له يساعده في تجارته اعتقه سيده سنة ۱۱۹٩/٥٥٩٦م، أقام في خوارزم يكتب ويؤلف، وعند اجتياح المغول الفارس هرب إلى حلب ومات فيها، تاركاً للتراث الإسلامي عدة مؤلفات أهمها معجم البلدان"، وهو موسوعة جغرافية تاريخية، وقد تمت الإفادة من هذا الكتاب في تعريف المدن والأماكن الواردة في جميع فصول البحث. 










كما اعتمد البحث على عدد من المراجع العربية والمترجمة والأجنبية، من أهمها: 


1- محمد سهيل طقوش صاحب كتاب تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام والذي تطرق فيه لعدة مواضيع استفاد البحث منها خاصة علاقات سلطنة المماليك في عهد الأشرف قايتباي مع الإمارات التركمانية والدولة العثمانية بالإضافة لعلاقته مع الغرب الأوروبي في الفصل الثالث. - 




نعيم زكي فهمي صاحب كتاب طرق التجارة الدولية ومحطاتها بين الشرق والغرب في أواخر العصور الوسطى والذي أفاد البحث من خلال المتوسط، ولاسيما بعد سقوط القسطنطينية بأيدي العثمانيين سنة ١٤٥٣/٨٨٥٧م. شرحه الطبيعة العلاقات الخارجية القائمة بين السلطان قايتباي ودول غرب البحر 

عباس العزاوي المحامي صاحب كتاب العراق بين احتلالين الذي أغنى البحث فيما يتعلق بتاريخ إمارة الشاة البيضاء وعلاقاتها السلمية والحربية مع سلطنة المماليك في عهد الأشرف قايتباي. بالإضافة إلى عدد من المراجع التي يتم ذكرها في الحواشي.




























الرابط 









اضغط هنا 










اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي