للتحميل PDF | صبري عبد اللطيف سليم وجهوده في دراسة عصر المغول وحضارته
رسالة ماجستير - كلية التربية الأساسية ، جامعة الموصل ، العراق 2022
الباحث : كهلان أحمد خضر المتيوتي ، إشراف أ.د فتحي سالم حميدي اللهيبي
عدد الصفحات : 222
نبذة عن الرسالة العلمية :
إن الحمد الله أحمدة وأستعينه ،واستغفره، وأشكره على منه وفضله ونعمه، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد رسول الله (ﷺ) وعلى اله وصحبه أجمعين. أما بعد:
إن كتابة التاريخ أمر في غاية الأهمية لحفظ التراث الإنساني من الضياع، فالعلم هو نبراس الأمم والشعوب، إذ لا يمكن للإنسان أن يستغني عن ماضيه وتاريخه حتى يأخذ العبر منه، كي يستفيد في بناء الحاضر والتخطيط للمستقبل. وإن موضوع الدراسة الموسوم بـ (صبري عبد اللطيف سليم وجهوده في دراسة عصر المغول وحضارته) يتكون من ثلاثة فصول تمثل الأول بدراسة شخصية الدكتور صبري عبد اللطيف الذي يمثل المدرسة المصرية التاريخية إذ يعد من أبرز مؤرخيها لا سيما في دراسة تاريخ المغول وعصرهم، أما الفصل الثاني من الدراسة فتضمن دراسة عصر المغول وحضارته من خلال المؤلفات التي ألفها ذلك المؤرخ فضلاً عن الفصل الأخير الذي اتصف بدراسة منهجية صبري عبداللطيف سليم وجهوده في دراسة عصر المغول وحضارته.
جاء اختيارنا الموضوع الدراسة الأسباب عدة أولها إن تاريخ المغول من الاختصاصات المهمة لا سيما في جامعة الموصل كلية التربية الأساسية، فضلاً عن ارتباط تاريخ المغول بالعراق في العصر العباسي، كما كان للمكانة العلمية التي نالها صبري عبد اللطيف سليم، فإنه مؤرخ متميز في عطائه وإسهاماته من وجهة نظر الباحث فقد أثرى المكتبة العربية والمصرية بالعديد من المؤلفات كتباً وبحوثاً منها ما هو محلي في داخل مصر ومنها ما هو عربي وجميعها بالتاريخ الإسلامي والمغولي، ونتيجة لعدم وجود دراسة مستقلة عن دكتور سليم موضوع البحث وما له من تاريخ حافل في دراسة عصر المغول وحضارته، فقد تناول الباعث في دراسة شخصية سليم بشكل مفصل تأتي أهمية الدراسة في إبراز شخصية المؤرخ وما الذي أضافه إلى التاريخ الإسلامي بشكل عام وتاريخ المغول بشكل خاص من خلال دراسة سيرته الذاتية والاجتماعية والعلمية وتدرجة الوظيفي، وتسليط الضوء على مؤلفاته العلمية في التاريخ الإسلامي والمغولي، التي كان لها تأثيراً كبيراً على المؤرخين والباحثين المعاصرين وطلبة الدراسات العليا، فضلاً عن تسليط الضوء على المنهجية التي اعتمدها المؤرخ في دراسة عصر المغول وحضارته، التي تميزت بأسلوب سهل ممتع للقارئ والباحث ومنهج بسيط يعتمد على النقد والتحليل، ومعرفة مصادر معلوماته التي اعتمد عليها في دراسة التاريخ الإسلامي والمغولي. اهتم عدد من الباحثين في الجامعات العراقية عامة، وفي جامعة الموصل خاصة بدراسة الشخصيات المعاصرة من المؤرخين في جوانبها الحياتية والاجتماعية والعلمية، والمنهجية التي اعتمدتها هذه الشخصيات في دراسة التاريخ الإسلامي ومنها: (منهجية الدكتور عبد الواحد تنون في كتابة التاريخ الأندلسي للباحث علي عبيد خضر كلية التربية (جامعة سامراء : ۲۰۱۹م) ورسالة الماجستير الموسومة (أحمد مختار العبادي وجهوده في دراسة تاريخ المغرب والأندلس) اللباحث رياض أحمد ابراهيم كلية التربية للعلوم الإنسانية (جامعة الموصل: ۲۰۲۱م)، فضلاً عن رسالة الماجستير الموسومة (أحمد قاسم الجمعة ودوره في تكوين تاريخ وآثار مدينة الموصل حتى عام ٢٠٢٠م)، للباحث ليث يونس خلف كلية التربية للعلوم الإنسانية (جامعة الموصل ٢٠٢١م)، وكان آخرها (طه خضر عبيد وجهوده في دراسة التاريخ الإسلامي والبيزنطي)، للباحث عقيل محمد خضر الجحيشي، كلية التربية الأساسية (جامعة الموصل: ٢٠٢٢م). إن هذه الدراسة اعتمدت على منهج البحث التاريخي التحليلي النقدي للروايات التاريخية
التي تناولت دراسة عصر المغول وحضارته وذلك من خلال عرض نتاجات صبري عبداللطيف سليم المختصة بتاريخ المغول، وأهم المصادر التي اعتمد عليها، وبيان منهجيته في تلك المؤلفات فضلاً عن تكوين كل ما قاله سليم وما قيل فيه في مجال الدراسة.
اشتملت الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة وعدد من الملاحق والصور والجداول
* جاء الفصل الأول بعنوان (السيرة الذاتية والعلمية الصبري عبد اللطيف سليم) إذ تضمن سيرته الذاتية اسمه وأسرته وإخوانه وحياته الاجتماعية وسيرته العلمية ونشاطه الإعلامي والطلابي " والدورات التدريبية ومشاركته في خدمة البيئة والمجتمع، فضلاً عن النشاط الثقافي والمكتبات والانجازات العلمية والأدبية والمؤتمرات والندوات العلمية ومشاركته في التعليم المفتوح، ثم تدرجه الوظيفي والعلمي، وأراه زملائه وطلابه وأراء المختصين في دراسة عصر المغول وحضارته في حين تطرق الفصل الثاني الموسوم بـ النتاج العلمي لصبري عبداللطيف سليم) إلى مؤلفات سليم، استعرضنا عدد من تلك المؤلفات وما تحويه داخل فصولها وأهم سماتها، إذ ضم رسالة الماجستير التي تناولتها الدراسة المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيز خان إلى قوبيلاي خان ٦٠٣ - ٦٩٣هـ /۱۲۰٦-۱۲۹۳م)، وأطروحة الدكتوراه (الصراع السياسي والمذهبي)، وعرض أهم الكتب ككتاب (الأتراك الخوارزميون في الشرق الأدنى الإسلامي وكتاب (المغول وعالم الإسلام)
وتضمن الفصل عرضاً للبحوث العلمية التي نشرها سليم في المجلات المصرية والدولية، وقد اخترنا عدد من تلك البحوث لعرض أهم ما احتوت عليه من الروايات وتحليلها وهي (تيمورلنك في ميزان التاريخ) و (نشأة دولة المماليك في مصر بين الصليبيين والمغول) و (قيام دولة الفراخطاي في تركستان) و (تاريخ المغول في نهاية الأرب للنويري دراسة نقدية للجزء السابع والعشرون) و (السلطان جلال الدين منكبرتي والمغول)
أما المبحث الأخير من هذا الفصل فكان تحت عنوان الرسائل والأطاريح الجامعية التي أشرف عليها . وناقشها واشترك في الحكم عليها).
أما الفصل الثالث فخصص للحديث عن منهجية صبري عبداللطيف سليم في دراسة عصر المغول وحضارته وتطرقنا في المبحث الأول الإطار المنهجي لدراسة التاريخ المغولي في مؤلفات صبري (سليم) من خلال السمات المنهجية التاريخية لصبري سليم من حيث الأمانة العلمية - النقد الموضوعي - الصبر والعزيمة وقوة الارادة - الذكاء والقدرة على الاستنباط والتحليل)، وضم أيضاً تكوين الحس النقدي عنده من حيث الحرص على صحة الخبر وعدم المبالغة - نقد آراء المؤرخين - معرفة كيفية قراءة المخطوطات - حسن الاسلوب وجزالة العبارة المتن)،
أما المبحث الثاني الموسوم بمنهجية صبري عبد اللطيف سليم في دراسة عصر المغول وحضارته فقد ضمّ ما يأتي عناوين الكتب - مقدمات الكتب في مؤلفات صبري سليم طريقة صياغة المتن في مؤلفاته - الهوامش المصادر والمراجع - الملاحق)
وقد اختتم الفصل بأهم المصادر والمراجع التي اعتمدها عليها المؤلف في دراسة عصر المغول وحضارته. وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذلته بمعية استاذي المشرف فقد واجهت الدراسة بعض الصعاب منها ضيق الوقت، فضلاً عن كبر من الدكتور صبري عبد اللطيف سليم وعدم استقرار حالته الصحية التي منعتنا من التواصل معه بشكل مستمر واغتنام الفرصة كما سنحت.
* عرض المصادر والمراجع
اعتمدت الدراسة على مجموعة من المصادر والمراجع المتنوعة، التي نتناول أهمها بالعرض والتحليل على وفق التسلسل الزمني لسنة وفاة المؤرخ، واهميتها للبحث: -
1- كتب التاريخ العام:
وهي من المصادر المهمة التي أمدت الدراسة بمعلومات ذات فائدة كبيرة، في الجانب السياسي والإداري، فضلاً عن المعلومات الجغرافية عن المدن وتقسيماتها في الشرق الإسلامي وهي في ذات الوقت على أنواع: أولاً: المصادر العربية (الكامل في التاريخ لأبي الحسن عز الدين ابن الأثير (ت: ١٢٣٣/٥٦٣٠م)، أفاد الدراسة في فصلها الثالث أثناء التعريف بوافع بن الليث بن نصر بن سيار، اعتمد عليه سليم في ايراد بعض النصوص في بحثيه قيام دولة الفراخطاي في تركستان) و (المجتمع المغولي عصر الأباطرة العظام من جنكيزخان إلى قوبيلاي خان)
ويعد كتاب (سيرة السلطان جلال الدين (منكبرتي لغور الدين محمد بن أحمد بن علي النسوي (ت: ٦٤٢هـ / ١٢٤٤م) من المصار المهمة في تاريخ المغول، وترجع قيمة هذا الكتاب في أن مؤلفه كان معاصراً لأحداث الهجوم المغولي على ديار الإسلام، واعتمد عليه الباحث في الفصل الثالث في النصوص التي اخذها سليم من الكتاب في بحوثه السلطان جلال الدين منكبرتي والمغول ) و (المؤسسات التعليمية في الشرق الأدنى الإسلامي) و(المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيزخان إلى قوبيلاي خان واعتمدنا على كتاب كنز الدرر وجامع الغرر لأبي بكر عبد الله بن ايبك الدواداري (ت: ١٣٢٤/٥٧٢٥م)، اعتمد عليه الباحث في الفصل الثاني والثالث من الدراسة، ففي الفصل الثاني اثناء التعريف بالسلطان عز الدين أيبك (ت: ٦٤٨-٦٥٥هـ / ١٢٥٠ - ١٢٥٧م)، فضلاً : أخذ سليم لعدد من النصوص في أطروحته الموسومة (الصراع السياسي والمذهبي). وبعد كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري عن (ت: ٧٣٣هـ / ۱۳۳۲م)، من المصادر المهمة التي اعتمد عليها الباحث إذ إن صاحبها قد عاصر المغول، وقد اعتمد عليه الباحث في الفصل الثالث عند ذكر سليم أخطاء النويري في تحديد التواريخ ، فضلا عن النصوص التي اعتمدها سليم في بحوثه (تاريخ المغول في نهاية الأرب للنويري دراسة نقدية تحليلية للجزء (۲۷) و (الصراع السياسي والمذهبي) و(المؤسسات التعليمية في في الشرق الأدنى الإسلامي). إن كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا لأبي العباس أحمد بن علي القلقشندي ت: ٥٨٢١ / ١٤١٨م)، من المصادر المهمة التي اعتمدها الباحث الفصل الثاني والثالث ففي الفصل الثاني التعريف بمدينة سراي عاصمة المغول والتعريف بأتابك العسكر، أما الفصل الثالث فقد عرف البرليغ ، وقد أورد الباحث بعض النصوص التي اعتمدها سليم في بحثه المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيزخان على قوبيلاي خان، فضلاً عن استفادتنا من. كتاب (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لجمال الدين أبو المحاسن يوسف ابن تغري بردي المتوفي ٥٨٧٤ / ١٤٧٩م)، اذ عُد المصادر المهمة التي أفادت الدراسة، اعتمد عليه الباحث في الفصل الثاني والثالث، ففي الثاني أورد الباحث تعريفات كل من السلطان قطز (٦٥٧-٦٥٨هـ ١٢٥٩-١٢٦٠م) ، الملك توران شاه (٦٤٧ - ٦٤٨هـ / ١٢٤٩ - ١٢٥٠م)، أما في الفصل الثالث فقد أورد سليم بعض النصوص من هذا المؤلف في بحثه (تيمورلنك في ميزان التاريخ).
ثانياً: كتب التراجم والطبقات
إن كتاب (دول الإسلام) لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ت : ٥٦٤٧ / ١٢٤٨م، من كتب التراجم المهمة التي اعتمد عليها الباحث في هذه الدراسة، اعتمد سليم على عدد من النصوص من تلك المؤلف في بحثه السلطان جلال الدين منكبرتي والمغول ) واعتمدنا في هذه الدراسة على كتاب (وفيان الأعيان وأنباء أبناء (الزمان) لأحمد بن محمد بن أبي بكر ابن خلكان (ت: ٦٨١هـ /۱۲۸۲م)، من كتب الطبقات المهمة، اعتمد عليه الباحث في الفصل الثالث بتعريف بركياروق أما كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك) لتقي الدين أبي العباس أحمد بن علي المقريزي ت: ٥٨٤٥ / ١٤٤١م)، فهو من الكتب التي اعتمدنا عليها في هذه الدراسة، واستفدنا منه في تعريف القبيلة الذهبية في الفصل الأول من الدراسة.
ثالثاً: كتب الجغرافية والرحلات
يعد كتاب (البلدان) لأحمد بن أبي يعقوب اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي (ت: ٢٨٤هـ/٨٩٧م)، من المصادر الجغرافية المهمة التي اعتمدنا عليه في الدراسة، وأفاد الدراسة في تعريفات المدن وتحديد مواقعها الجغرافية في فصلي الدراسة الثاني والثالث، ففي الفصل الثاني عرف الباحث طبرستان، أما في الفصل الثالث فقد أورد الباحث التعريفات الآتية : (بني هاشم، أرمينية، بلخ). بعد كتاب (صورة الأرض) لأبي القاسم بن حوقل النصيبي الموصلي (ت: ۹۷۷/۵۳۸۰م) من المصادر الجغرافية المهمة التي لا يمكن لأي باحث الاستغناء عنها اثناء حديثه عن الجغرافية والمدن، واعتمدنا عليه عدد من تعاريف المواقع الجغرافية والمدن. إن كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق لأبي عبد الله محمد بن محمد بن إدريس المعروف بالشريف الإدريسي (ت: ١١٦٤/٥٥٥٩م)، واحداً من الكتب الغنية بالمادة الجغرافية والتاريخية اعتمد عليه الباحث ببعض المواطن والذي أمد الدراسة بمعلومات مهمة في فصلها الثالث منها " تعريف بالأتراك الخراجية (الفارلوق)، والنصوص التي اعتمد عليها سليم في بحثه الدولة الجلائرية وعلاقتها مع القبائل التركمانية في عهد السلطان أحمد بن أويس). أما (كتاب معجم البلدان) لأبي عبدالله شهاب الدين ياقوت الحموي (ت: ٥٦٢٦ / ١٢٢٨م) فقد أفاد الدراسة بالكثير من المعلومات القيمة في الفصل الثاني والثالث من الدراسة، ففي الفصل الثاني استفاد الباحث منه في تعريف المدن الأتية : تبريز ، بخاري ،دمشق حلب، حماه، نصيبين حمص، أترار)، أما في الفصل الثالث، فعرف الباحث الطالقان، خجندة، جند، غزنة النهروان) فضلاً عن النصوص التي اعتمد عليها سليم في تأليفه كتاب الأتراك الخوارزميون في الشرق الأدنى الإسلامي)، وبحثه تمرد بلاد ما وراء النهر على سلطان الخلافة العباسية) و(الصراع السياسي والمذهبي).
لقد أفاد كتاب (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار الشمس الدين أبي . عبد الله محمد بن عبد الله اللواني الطنجي ابن بطوطه ت (۷۷۹هـ / ۱۳۷۷م)، من مصادر الرحلات المهمة التي اعتمد عليها الباحث في الفصل الثالث، وتمثلت بتعريف المدرسة المستنصرية التي انشئت في بغداد سنة ( ٦٢٥-٥٦٣١ / ١٢٢٧-۱۲۳۳م) ، والنصوص التي اعتمد عليها سليم في اطروحته (الصراع السياسي والمذهبي) أثناء حديثه عن المدرسة المستنصرية.
رابعاً: المصادر الفارسية
يعد كتاب تاريخ فاتح العالم جهانكشاي) لعلاء الدين عطا ملك بن علاء الدين محمد الجويني (ت ١٢٨٢/٨٦٨١م)، من المصادر الفارسية المهمة التي لا يمكن لأي باحث الاستغناء عنها كون الجويني قد عاصر المغول، واعتمد عليه الباحث في الفصل الثاني والثالث ، ففي الفصل الثاني عرف منكو خان (٦٤٧ - ٦٥٨هـ / ١٢٤٩ - ١٢٥٩م)، أما في الفصل الثالث فأخذ منه سليم بعض النصوص في الطروحته الصراع السياسي والمذهبي)، فضلاً عن مصدر آخر من مصادر تاريخ المغول المهمة وهو كتاب جامع التواريخ تاريخ غازان) لرشيد فضل الله الهمذاني (ت: ۱۳۱۸/۷۱۸م) ، من المصادر المهمة التي اعتمدت عليها الدراسة، اعتمد عليه الباحث في جميع فصول الرسالة، ففي الفصل الأول عندما ورد ذكر الكتاب في المتن، وفي الفصل الثاني تعريف كل من أباقا خان والبايزة أما الفصل الثالث فقد أورد سليم بعض النصوص منه في كل من (المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيز خان إلى قوبيلاي خان و (الصراع السياسي والمذهبي). أما كتاب (روضة أولي الألباب في معرفة التواريخ والأنساب) لأبي سليمان داود بن أبو. الفضل محمد البناكتي (ت: ١٣٣٤/٨٧٣٥م ، فمن المصادر الفارسية المهمة في دراسة عصر المغول وحضارته، اعتمد عليه الباحث في الفصل الثاني والثالث، إذ عرف في الثاني كل من ارغون خان ومحمد بن أولجايتو، أما في الفصل الثالث فقد أخذ سليم منه في بحثه (المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيزخان إلى قوبيلاي خان، وكتاب (روضة الصفا في سيرة الأنبياء والملوك والخلفا) لمحمد بن سید بن برهان الدین خواندشاه میرخواند (ت: ۹۰۳هـ / ١٤٧٩م ، وبعد واحداً من المصادر الفارسية المهمة التي أفادت الدراسة أعتمد عليه الباحث في الفصل الثالث، كما أخذ منه سليم النصوص في بحثه الدولة الجلائرية وعلاقتها مع القبائل التركمانية في عهد السلطان أحمد بن أويس).
خامساً: المراجع العربية والمعربة
فضلاً عن المصادر الأولية التي اعتمدت عليها هذه الدراسة، فقد كان للمراجع العربية والمعربة أهمية بالغة في الدراسة، وذلك من خلال الاطلاع على معالجاتها وتحليلاتها . والاستنتاجات التي توصل إليها مؤلفو تلك المراجع ومن أهمها: مؤلفات الدكتور سليم التي اعتمدت في الدراسة رسالة الماجستير (المجتمع المغولي في عصر الأباطرة العظام من جنكيزخان إلى قوبيلاي خان، وثم أطروحة الدكتوراه (الصراع السياسي والمذهبي)، وكتبه و (الأتراك الخوارزميون في الشرق الأدنى الإسلامي)، و(المغول وعالم الإسلام) و (المؤسسات التعليمية في الشرق الأدنى الإسلامي) وكذلك دراسات في تاريخ الأتراك العثمانيين)، فضلاً عن بحوثه المنشورة وغير المنشورة، وقد أفادت هذه المؤلفات في الثناء عرض الباحث لها وما احتوته من فصول ومضامين لقد كان لكتب التاريخ المغولي العربية والمعزبة، أهمية كبيرة في تزويد الدراسة بوجهات نظر متعددة للمؤرخين والباحثين في دراسة عصر المغول وحضارته، ومن هذه المؤلفات (تاريخ الترك في آسيا الوسطى لفلاديمير بارتولد و (المغول) للسيد الباز العريني، ورياح الشرق لفتحي سالم حميدي اللهيبي، والمغول في التاريخ المشرق الإسلامي في عهد الإيلخانيين) لفؤاد عبد المعطي الصياد والغزو المغولي لديار الإسلام لمحمد فتحي أمين، و(تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان حتى قيام الدولة التيمورية) لعباس إقبال والدول المستقلة في المشرق. الإسلامي، المشرق الإسلامي بعد العباسيين) لعصام الدين عبد الرؤوف الفني، ولا يفوتنا أن نذكر كتاب (الأعلام) لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي (ت: ١٣٩٦هـ / ١٩٧٦م)، وهو من كتب التراجم المهمة التي اعتمد عليها الباحث في الفصل الثالث عند التعريف ببعض الشخصيات التي وردت في الدراسة
فضلاً عن هذه المصادر والمراجع التي ورد ذكرها كانت الموسوعات والمعجمات العربية ذات أهمية في رفد الدراسة ومنها (أطلس تاريخ الإسلام) لحسين مؤنس، و(الموسوعة العربية الميسرة) الحسين محمد نصار وآخرون، و(الموسوعة الإسلامية العامة لمحمود حمدي زقزوق و (معجم مصطلحات التاريخ ليحيى محمد نبهان كان لهذه الموسوعات والمعاجم فائدة كبيرة في هذه الدراسة لا سيما في فصليها الأول والثاني.
سادساً: المراسلات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي:
سعى الباحث إلى إجراء العديد من المراسلات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (الواتساب، الفيسبوك والماسنجر) مع الدكتور صبري عبد اللطيف سليم من أجل الوصول إلى كل ما يفيد هذه الدراسة من المعلومات التاريخية والآراء والأفكار التي يحملها سليم وفي الحقيقة يرى الباحث أن شخصية سليم تميزت بالتعاون والتواضع في سبيل اتمام هذه الدراسة، فلم يتوقف عند حدود النص التاريخي من خلال طرح الباحث للأسئلة بل تعدى ذلك.
وأضاف إلى الدراسة الكثير من المعلومات القيمة التي لم يتطرق قبلها أحد من المؤرخين المعاصرين اليه، فضلاً عن ذلك فقد تواصل الباحث مع طلبته وزملاءه وكذلك آراء المختصين.
في دراسة عصر المغول وحضارته، لإبداء رأيهم بسليم، والتي تعد اضافة مهمة للدراسة من وجهة نظر الباحث، فقد استطاع الباحث من خلالهم التعرف على الصفات التي تميز بها سليم. وفي الختام فقد حاول الباحث بأن يقدم أفضل صورة للدراسة، فإن أي عمل من صنع البشر مهما كان متقناً فلا بد أن تعترضه بعض الهفوات، فالكمال الله وحده، وأسأل الله التوفيق وحسن السداد.
الرابط
اضغط هنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق