للتحميل PDF | حركة الحج إلى مملكة بيت المقدس الصليبية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ، د. هنادي السيد محمود ، دار الآفاق العربية 2013.
عدد الصفحات : 307
نبذة عن الكتاب :
يتناول هذا البحث دراسة موضوع: "حركة الحج إلى مملكة بيت المقدس الصليبية في القرنين ١٢-١٣م / ٦-٧هـ " المحاولة تقييم حجم هذه الحركة منذ نشأتها حتى نهاية الوجود الصليبي في بلاد الشام. ومن الجدير بالذكر أن حركة الحج هذه كانت واضحة بشكل ملحوظ بالنسبة للحجاج المسيحيين، بينما لم تكن ظاهرة للحجاج اليهود؛ لأن الصليبيين حرموا عليهم دخول المدينة المقدسة طوال القرن الثاني عشر، وبالتحديد قبل موقعة حطين ٥٨٣هـ / ١١٨٧م، لكن الأمور تغيرت فيما بعد على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي سمح لليهود ليس بالزيارة فقط، ولكن بالإقامة أيضاً في القدس، حتى بدأت تظهر فيما بعد حركة للحج اليهودي الذي قاموا فيه بزيارة الخليل والحرم الإبراهيمي.
أما عن الأسباب التي دفعت الباحثة إلى اختيار هذا الموضوع رغبتها في تقديم دراسة متخصصة عن حركة الحج في الفترة الأولى من الوجود الصليبي في بلاد الشام، حتى تتأكد من أثر حركة الحج على قوة وضعف الحركة الصليبية وخاصة، وأنه قد سبقتها دراسة قيمة الفترة متأخرة عن حركة الحج الأوروبي إلى الأماكن المقدسة في الشرق الأدنى الإسلامي (۱۲۹۱- ١٥١٧م / ٦٩٠-٩٢٣هـ)، فإن دراسة فترة القرنين الثاني عشر والثالث عشر سيسد الفراغ الزمني عن حركة الحج، لتصبح الفترة كلها منذ القرن الثاني عشر حتى أوائل القرن السادس عشر قد خصصت الدراسة علمية متخصصة. أما عن مشكلات الدراسة فهي: أن معظم المصادر الإسلامية لا يوجد بها إشارات إلى حركة الحج المسيحي إلا في بعض نصوص المعاهدات والاتفاقيات بين الجانبين الإسلامي والمسيحي. ومشكلة تجميع مادة علمية كانت بالغة الصعوبة نظراً لأن بعض الدراسات والمؤلفات المتخصصة لا تتوافر في المكتبات المصرية، بل في الخارج على الرغم من وجود شبكة معلومات (الانترنت)، بالإضافة إلى مشكلة ترجمة هذا الكم الهائل، وعرض المادة بعد ترجمتها. عدم توافر مادة كافية عن هؤلاء الحجاج، وخصوصاً في القرن الثالث عشر الميلادي
بسبب المد الإسلامي والحروب بين الجانبين الإسلامي والصليبي، ونهاية هذا الوجود على هذه الأرض العربية الإسلامية، على الرغم من وجود نصوص لاتفاقيات ومعاهدات تسمح لهم بالزيارة والحج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين، بالإضافة إلى فتور الحماس الديني الذي انتاب الغرب الأوروبي في هذا القرن، مما جعل هؤلاء يتجهون إلى زيارة القديسيين المحليين في اوروبا فلماذا اذن الذهاب الى الشرق حيث الموت؟
أما عن المنهج الذي سارت عليه هذه الدراسة: فوثائقي سردي، ووصفي، وتحليلي. وقد قسمت البحث إلى: تمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، تناولت في التمهيد دراسة تاريخ الحج قبل القرن الثاني عشر الميلادي من حيث مفهوم الحج في المسيحية، والحج من القرن الأول إلى القرن الحادي عشر الميلادي.
وخصصت الفصل الأول لتداخل حركة الحج مع الحركة الصليبية من الجوانب الدينية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية. وتناولت في الفصل الثاني جهود مملكة بيت المقدس الطرق من وإلى مملكة بيت المقدس (طريق يافا - القدس) وايضا الاستحكامات الحربيه في كل من القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر.
وعالجت في الفصل الثالث الحج إلى بيت المقدس، ويتضمن عدة عناصر في صورة رعاية الحجاج، وأهم المزارات، وأهم الطقوس.
أما الفصل الرابع والأخير فقد خصصته للحديث عن الآثار المترتبة على حركة الحج إلى الأراضي المقدسة، فألقيت الضوء على الآثار السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والحربية والدينية. وأخيراً، وضعت الباحثة خاتمة لبحثها تعرضت فيها لأهم القضايا والنقاط التي تم تحليلها، وأهم النتائج التي تم التوصل إليها، مع الإشارة إلى القضايا والنقاط المحورية التي تناولتها الباحثة بالمناقشة على مدى فصول الدراسة.
وأخيراً فإنني أحمد الله عز وجل، الذي مكنني من إنهاء هذا العمل، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بخالص شكري وتقديري وعظيم امتناني إلى أبي الروحي وأستاذي الجليل، الأستاذ الدكتور / أحمد رمضان أحمد أستاذ التاريخ الإسلامي ( رحمه الله)، الذي شرفت بالتتلمذ على يديه في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، فكان له الفضل الأكبر في تكويني العلمي، ووضعني على أول طريق البحث العلمي في مجال الدراسات التاريخية، ولم يبخل أبداً علي بالنصح والتوجيه والإرشاد والتشجيع في كل مراحل إعداد الرسالة، ولا أملك إلا الدعاء له بواسع الرحمة والمغفرة فجزاك الله عني وعن زملائي من طلاب العلم خير الجزاء، وجعل الله له هذا العمل في ميزان حسناته وأسكنه فسيح جناته بإذن الله تعالى.
كما أتوجه بالشكر وعظيم امتناني إلى أساتذتي، الأستاذة الدكتورة محاسن محمد علي الوقاد أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس قسم التاريخ، والتي شملتني بعنايتها ورعايتها علمياً ومعنوياً بعد وفاة أستاذي الجليل (رحمه الله)، وقدمت لي كل عون وأمدتني بما أحتاج إليه من مصادر ومراجع، كما كان لها آثارها في إخراج هذا البحث، فأتمنى لها الصحة والسعادة وطول العمر. كما أتوجه بالشكر إلى الدكتور / سند أحمد سند عبد الفتاح أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد بالكلية بالمشاركة في الإشراف على هذا البحث، والذي لم يدخر علي بأي توجهات علمية، كما قدم لي كثيراً من مصادر البحث التي كان لها أهميتها في استجلاء ما عرض من الأحداث، فله جزيل الشكر، ودعاء له بالصحة وطول العمر. كما أتقدم بالشكر الجزيل للسادة الأسائلة الدكاترة أعضاء لجنة المناقشة على تفضلهم بقبول مناقشة هذا البحث. الأستاذ الدكتور / أسامة سيد علي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وعميد كلية الآداب بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية على تفضله بقبول مناقشة هذا البحث، رغم ضيق وقته وكثرة مشاغله فله جزيل الشكر مقدماً على ما يقدمه لي من ملاحظات سأقوم بمشيئة الله بالاستفادة منها عند طباعة البحث. وإلى الدكتور / عبد العزيز محمد رمضان عبد العزيز أستاذ العصور الوسطى المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس على تفضله بقبول المناقشة، رغم علمي بمدى مشغوليته وكثرة أعبائه، وضيق وقته، فله مني جزيل الشكر والتقدير على قراءته للرسالة، وعلى الملاحظات التي ستكون نصب عيني عند إخراج هذا البحث. كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من عاونني في إخراج هذا البحث إلى النور.
الرابط
اضغط هنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق