الأحد، 7 يوليو 2024

للتحميل PDF | صقلية علاقتها بدول البحر المتوسط الإسلامية من الفتح العربي حتى الغزو النورمندي - دكتور تقي الدين عارف الدوري ، دار الرشيد للنشر ، العراق 1980م.

 للتحميل PDF | صقلية علاقتها بدول البحر المتوسط الإسلامية من الفتح العربي حتى الغزو النورمندي - دكتور تقي الدين عارف الدوري ، دار الرشيد للنشر ، العراق 1980م. 

عدد الصفحات : 354 




نبذة عن الكتاب: 


إن موضوع علاقات صقلية خلال الحكم العربي بدول البحر المتوسط الاسلامية على قدر كبير من الأهمية، لأن أحداث الجزيرة السياسيه والاقتصادية والثقافية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بدول ذلك البحر تأثراً وتأثيراً. وإن أية دراسة التاريخ صقلية العربية لا تكتمل إلا بالتعرض العلاقاتها الخارجية، لهذا اخترت هذا الموضوع، لأسد فراغاً كبيراً في الدراسات المتعلقة بتاريخ الاسلام في الجزيرة. وقد قسمت البحث إلى مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة، تناولت في الباب الأول الغارات العربية على صقلية والفتوح الصقلية زمن الأغالبة ابتداءاً من حملة أسد بن الفرات. ثم مراحل استكمال الفتوح والنتائج المترتبة على ذلك. وخصصت الباب الثاني لدراسة علاقات صقلية السياسية مع دول المغرب (دولة بني الأغلب والفاطميين وبني زيري) والأندلس ومصر وبلاد الشام. وأفردت الباب الثالث لدراسة العلاقات الاقتصادية الصقلية مع كل من المغرب والأندلس ومصر وبلاد الشام. أما الباب الرابع فقد جعلته للعلاقات الثقافية الصقلية بكل من المغرب والأندلس ومصر وبلاد الشام. وقد اعتمدت على مجموعة كبيرة من المصادر العربية المخطوطة والمطبوعة والى مراجع حديثة ودوائر معارف ودوريات وبحوث عربية وأجنبية.

















 فاعتمدت على كتب عربية مخطوطة في التاريخ وتاريخ الأدب والطبقات والتراجم والسير ومجموعة من مخطوطات لعلماء صقليين في موضوعات فقهية و فراآت وحديث وتصوف وعلم كلام ولغة ونحو وصرف وعروض وفلك. فالجزء الثاني والعشرون من نهاية الأرب في فنون الأدب » خصصه مؤلفه النويري لتاريخ الأندلس وافريقية وصقلية. وقد اعتمدت على مخطوطة معهد مخطوطات جامعة الدول العربية لوجود بعض العيوب في مخطوطة دار الكتب خصوصاً في ترقيم الصفحات وتجليدها وبعض الخلط بين الكلام عن صقلية وغيرها. وقد حوى الجزء المذكور أخباراً كثيرة ووافية عن الغارات العربية الأولى على صقلية واخبار الفتوح الصقلية واحداثها السياسية حتى سقوطها على يد النورمان ومما يزيد في أهمية هذا المصدر - بالاضافة الى. كثرة الأخبار الواردة فيه أن بعضها كان نادراً ولم يرد في غيره من المصادر . كما استعنت بكتب تاريخية مخطوطة انفرد بعضها بأخبار لا توجد في غيرها مثل عيون المعارف وفنون أخبار الخلايف » للقضاعي و «مرآة الزمان . لسبط ابن الجوزي و عيون التواريخ » للكتبي و «تاريخ الاسلام » للذهبي و زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة » لبيبرس الدوادار و «تاريخ الدول والملوك » لابن الفرات وعقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» للعيني و «تاريخ الأغالبة في مملكة تونس » لابن واردان. كما اعتمدت على كتب الطبقات المخطوطة فالجزء الثاني من رياض النفوس » للمالكي أمدني بمعلومات ثمينة عن العلاقات الثقافية والاقتصادية والسياسية بين صقلية والمغرب. وكتاب « الغنية » تأليف القاضي عياض، وهو فهرست لشيوخ المؤلف، ذكر فيه فيما ذكر تراجم الشيوخه من الفقهاء الصقليين.
















 وقد أفدت منه في دراسة العلاقات الثقافية الصقلية. وكتاب اشارة التعيين الى تراجم النحاة واللغويين » لليمني الذي يتحدث عن نحاة ولغوبين صقليين ومغاربة وتلامذة لفقهاء صقليين. وبالرغم من أن مخطوط تلخيص أخبار النحويين واللغويين » لابن مكتوم هو تلخيص الكتاب أنباه الرواة على أنباء النحاة ، للقفطي فاني اعتمدت عليه أيضاً لأنه كان يلخص أحياناً بتصرف ويضيف بعض المعلومات للمترجم له. ومخطوط طبقات النحاة واللغويين ، لابن شهبة انتفعت من تراجمه لنحاة ولغوبين صقليين ومغاربة وأندلسيين. كما اعتمدت على ما اختاره الحسن بن علي بن منجب بن سليمان الكاتب المعروف بابن الصيرفي من المنتخل من الدرة الخطيرة في شعراء  الجزيرة مما ليس في اختيار ابن أغلب » وهو خاص بشعراء صقليين لكنه لم يترجم الا للقليل منهم واكتفى في أغلب الأحيان بذكر الاسم الكامل للشاعر وشعره، وكتاب الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة » لابن القطاع الصقلي . كما رجعت الى مخطوط المغرب في حلى المغرب » الذي أكمله ابن سعيد واشتمل على ذكر بعض الصقليين من أمراء وكتاب وعمال وعلماء وزهاد وشعراء وفيه وصف موجز الصقلية، وهو ينقل في أغلب الأحيان من كتاب الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة » لابن القطاع. واعتمدت على مخطوط الذخيرة في محاس أهل الجزيرة » القسم الرابع - المجلد الثاني . وهو يترجم لبعض الشعراء والأدباء الصقليين الوافدين الى الأندلس مع ذكر لشعرهم وقطع من نثرهم. أما كتاب « سير أعلام النبلاء » للذهبي فقد رجعت الى تراجمه لكثير من علماء وفقهاء وأدباء صقلية والمغرب والأندلس. أما مخطوط - مسالك الأبصار في ممالك الأمصار » الجزء الحادي عشر منه، فقد تضمن تراجم الأدباء وشعراء صقليين ومغاربة وأندلسيين مما أفادني في دراسة العلاقات الثقافية. كما رجعت الى كل من مخطوط الوافي بالوفيات » للصفدي و نزهة العيون في تواريخ القرون » للملك الأفضل أحد ملوك اليمن فيما ذكراه عن بعض الشخصيات السياسية والثقافية. وتضمن مخطوط المقفى » المقريزي وهو في تراجم أهل مصر والواردين عليها من سائر الاقطار) تراجم بعض قواد الغزوات العربية على صقلية وبعض العلماء الصقليبين الوافدين الى مصر. ومن كتب السير مخطوط «شرح لمعة من أخبار المعز لدين الله ، المجهول فيه معلومات طيبة عن جوهر الصقلي واستيلائه على مصر. ورجعت الى ترجمة للامام المازري الصقلي في مخطوط «نجم المهتدي ورجم المعتدي ، لابن المعلم. وهو كتاب في علم الكلام.
















 واستعنت بالتراث العربي الصقلي المخطوط الذي ألفه علماء وفقهاء وأدباء صقليون وأهم هؤلاء المؤلفين الصقليين في الفقه ابن يونس وعبد الحق، وفي التصوف عبد الرحمن، وفي القراآت ابن الفحام ، وفي الحديث ابن عقال، وفي اللغة والصرف والعروض ابن القطاع. وان اسماء مؤلفاتهم موجودة في قائمة المخطوطات الملحقة بهذا البحث. وكذلك رجعت الى كتاب أحد المغاربة المهاجرين الى صقلية وهو مخطوط وعنوانه «تهذيب المدونة في الفقه » للبرادعي الذي ألفه في صقلية معتمداً على ثقافته المغربية. كما اعتمدت على مخطوط الجمل الهادية في شرح المقدمة الكافية لابن بابشاذ النحوي المصري الذي أملاه على تلميذه ابن الفحام الصقلي. والشرح الثاني لابن با بشاذ نفسه بعنوان « المقدمة المحسنية في فن العربية » الذي أملاه على تلميذ آخر. وأذكر في هذا المقام بأنني رجعت الى أجزاء من كتب مخطوطة وأجزاء أخرى مطبوعة. مثل « نهاية الأرب في فنون الادب » للنويري و «مرآة الزمان » لسبط بن الجوزي و عيون التواريخ » للكتبي و «رياض النفوس » للمالكي و « معجم السفر » للسلفي و الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة » لابن بسام و المغرب في حلى المغرب » لابن سعيد و الوافي بالوفيات » للصفدي . وتجدر الاشارة أيضاً الى أني رجعت الى كتاب «المجالس والمسايرات ، للقاضي النعمان وهو يخطوط بنسختين نسخة مكتبة جامعة القاهرة ونسخة معهد مخطوطات جامعة الدول العربية. وعندما صدر الكتاب مطبوعاً عولت على الرجوع الى المطبوع. واعتمدت على مصادر عربية قديمة مطبوعة تفاوتت في أهميتها ولم أقصر اعتادي على طبعة واحدة للكتاب بل كثيراً ما اعتمدت على اكثر من طبعة . و « الكامل في التاريخ » لابن الأثير يأتي في مقدمة تلك المصادر ، وذلك لانه حافل بمعلومات كثيرة عن الأحداث الصقلية، فقد ذكر كثيراً من الغزوات العربية الأولى، وأعطانا تفصيلا لأحداث فتحها وحروب العرب مع البيزنطيين في الجزيرة. وأشار إلى الأحداث السياسية الأخرى الخاصة بأمراء الجزيرة وثوراتها وأخبار صقلية وعلاقتها بكل من دولة الأغالبة والدولة الفاطمية والزيرية في المغرب والدولة الفاطمية في مصر حتى سقوط الجزيرة في أيدي النورمان. ويلي ابن الأثير في الأهمية كتاب النويري « نهاية الأرب في فنون الأدب » و البيان المغرب في أخبار المغرب » لابن عذاري و «تاريخ ابن خلدون » لكن ما جاء في ابن خلدون يجب الا يحمل على محمل اليقين لأن بعض التواريخ والأسماء التي أوردها تتصف بعدم الدقة. وفيما عدا هذا فان ابن الأثير وابن خلدون ينقلان من مصدر واحد نصوصاً متطابقة مع بعض التغيير في التعبير أحياناً وكذلك يتطابق ما أورده النويري معهما ويختلف معها في أحيان أخرى. 














ومعنى هذا أن هؤلاء المؤرخون استقوا من احدى كتب تاريخ صقلية » المفقودة. والمعروف أن الذين ألفوا كتباً باسم «تاريخ صقلية » هم : أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه الصقلي المعروف بابن الخزار. وقد أشار اليه ياقوت أربع مرات في معجم البلدان في مواد البياو وجفلوذ وصقلية ، ومرة في معجم الأدباء في ترجمة علي بن حمزة البصري. وأشار اليه القزويني في كل من «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات » و «آثار البلاد وأخبار العباد ». ولم نستطع الحصول على ترجمة للمؤرخ الصقلي المذكور، الا أنه يمكن القول انه من رجال أواخر القرن الرابع الهجري وبداية القرن الخامس الهجري. لكن أماري (1) وكراتشكوفسكي (٢) ذكرا انه توفي في حدود ٤٤٢ هـ / ١٠٥٠ م. ونقل أبو الفداء من تاريخ جزيرة صقلية تأليف صاحب تاريخ القيروان .. ومن المحتمل أن يكون المؤلف هو الحسن بن رشيق لأنه أحد من ألف في تواريخ القيروان على حد قول حاجي خليفة ولأن ابن واردان عند كلامه عن تاريخ صقلية وأخبار فتحها يذكر : قال ابن رشيق والكتاب الثالث باسم «تاريخ صقلية » ، هو لابن القطاع الصقلي ، وقد رأى ياقوت الكتاب ونقل منه حسبما ذكر في معجم البلدان، وذكره حاجي خليفة، الا أن ياقوت ذكره في معجم الادباء باسم «ذيل تاريخ صقلية ». والكتاب الرابع باسم «تاريخ صقلية » هو لأبي زيد الغمري، وقد ذكر ذلك من القدامى السخاوي وحاجي خليفة ومن المحدثين أماري وروزنتال. ولا يعرف من هو الغمري.

















 اما ابن عذاري فقد جاء بأخبار صقلية لم تأت عند غيره، ويبدو انه اعتمد على مصادر أخرى مفقودة أيضاً ومن هنا تظهر أهميته واعتمدنا على كتاب «تاريخ جزيرة صقلية من حين دخلها المسلمون وأخبار ما جرى فيها من الحروب وتبديل الأمراء وغير ذلك » المؤلف مجهول يعتقد انه يوناني، وبالرغم من لغته الركيكة فقد حفل بأخبار كثيرة عن الأحداث الصقلية، ورتبها على سنوات تاريخ العالم المستخدم عند البيزنطيين. أما القسم الثالث من كتاب « أعمال الأعلام ، لابن الخطيب فقد خصص بعضه لتاريخ صقلية عرض للغزوات - العربية الأولى وأيام الأغالبة والكلبيين. وقد أمدنا بأخبار عن صقلية فريدة وطريفة، ولكنه يعاب عليه عدم الدقة أحياناً. والأخبار التي أوردها أبو الفداء في المختصر في اخبار البشر » لا تختلف كثيراً عما أورده ابن الأثير. أما كتاب «المجالس والمسايرات » للقاضي النعمان فقد ذكر ما سمعه من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في مجلس أو مقام أو مسايرة وما وصله منه من بلاغ أو توقيع أو مكاتبة. وكان يسجل المعلومات اثر كل مجلس مباشرة. 












لذلك يعتبر مصدراً رئيساً لتوضيح طبيعة العلاقات السياسية العدائية التي كانت تربط الأندلس من ناحية وصقلية والدولة الفاطمية في المغرب من ناحية اخرى أيام المعز لدين الله وكذلك أفادني في دراسة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وصقلية. وكتابه الآخر « افتتاح الدعوة . نص أصيل لتاريخ ظهور الدعوة الفاطمية، وقد عرض لبعض جوانب من العلاقات السياسية بين صقلية وأمراء الأغالبة المتأخرين. وكذلك الثورات الصقلية التي جابهت الحكم الفاطمي للجزيرة أيام الخليفة الفاطمي عبيد الله المهدي، وكان لبعض النصوص التي أوردها ابن الصيرفي في كتاب « الاشارة الى من نال الوزارة ، أهمية في دراسة العلاقات السياسية بين صقلية ومصر الفاطمية، خاصة وانها لم ترد في غيره من الكتب. وقد اعتمدت في دراسة الغزوات الأولى على النص المنسوب للواقدي وعلى ما ذكره البلاذري وابن قتيبة والازدي والرقيق القيرواني وصاحب العيون والحدائق. 














واعتمدت على الانطاكي في كتابه «صلة تاريخ ابن البطريق » في بحث العلاقات السياسية بين صقلية والدولة الفاطمية في المغرب ومصر. وعدت الى «تاريخ أخبار القرامطة ، الثابت بن سنان في دراسة علاقة جوهر الصقلي بالشام. وأهميته تظهر في معاصرة المؤلف الجوهر الصقلي. وأفدت من الدواداري في «الدرة المضيئة في أخبار الدولة الفاطمية » في درا : الفتوح الصقلية والعلاقات الثقافية بين صقلية ومصر الفاطمية ورجعت كذلك إلى بعض الكتب الخاصة بتاريخ الفاطميين مما له علاقة بصقلية مثل « أخبار مصر » لابن ميسر و «أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم » لابن حماد و «أخبار الدول المنقطعة » القسم الخاص بالفاطميين لابن ظافر . وحفلت كتب الطبقات بمعلومات غزيراة عن الاعلام الصقليين والمغاربة والاندلسيين والمصريين أصحاب العلاقة بصقلية والصقليين أفدت منها في دراسة العلاقات الثقافية. ويأتي على رأس هذه الكتب ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك » للقاضي عياض وهو معجم لأتباع المذهب المالكي، وقد ترجم الأعداد كبيرة من أعلام صقلية بحكم كون غالبية علماء وفقهاء صقلية مالكيين، فذكر مؤلفاتهم وأساتذتهم وتلاميذهم. ويزيد المصدر المذكور أهمية انه كان قريب العهد من زمنهم. ويليه من كتب تاريخ طبقات فقهاء المالكية كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب » لابن فرحون الذي ينقل عن ترتيب المدارك احياناً. وكانت للمعلومات التي ذكرها الذهبي في معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار » فائدة كبيرة في توضيح علاقة القراء الصقليين بشيوخهم وتلامذتهم مما أثار لي الطريق الدراسة ذلك الجانب من العلاقات الثقافية، لا سيما وان مؤلفه الذهبي عرف بالدقة والضبط والاجادة فيما يكتب. 













ولكتب طبقات النحاة واللغوبين فضل كبير في دراسة العلاقات الثقافية. ويأتي في مقدمتها كتاب «أنباه الرواة على أنباه النحاة ، للقفطي الذي ذكر فيه مشايخ علمي النحو واللغة وتضمن طائفة كبيرة من مشايخ صقلية في هذا الاختصاص. ويوازيه في الأهمية كتاب - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ، للسيوطي، وبالرغم من تأخر زمان المؤلف فانه نقل ما في الكتب السابقة وأضاف اليها ما فاتها من تراجم واحتوى على تراجم للغوبين ونجاة صقليين أو غير صقليين ممن لهم علاقة بصقلية. 

















كما أفدنا من كتاب « طبقات النحويين واللغويين ، للزبيدي. وكتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء »  لابن أبي أصيبعة الذي أمدنا بمعلومات طريفه عن مشاركة اطباء صقلية في النشاط الطبي بالأندلس. ولعبت كتب التراجم دوراً كبيراً في اعداد هذه الدراسة. ويأتي في المرتبة الأولى «معجم السفر للسلفي الذي يعتبر من أمهات المصادر والوثائق الدراسة العلاقات الثقافية الصقلية المصرية الفاطمية لأن الكثيرين من علماء وفقهاء وأدباء صقلية الذين قصدوا مصر بسبب الغزو النورمندي قابلهم المؤلف في موطنهم الجديد وسألهم عن أنفسهم أو سأل أصدقاءهم عنهم وسجل كل ما سمعه من الأخبار تسجيلاً قيقاً ودونه في هذا المعجم. ورجعت الى ما نشره منه ريتزيتانو بعنوان أخبار عن بعض مسلمي صقلية الذين ترجم لهم أبو طاهر السلفي في معجم السفر » وكذلك الى الجزء الذي نشرته الدكتورة بهيجة الحسني، والى ما نشره احسان عباس باسم «أخبار وتراجم أندلسية مستخرجة من معجم السفر » وكذلك الى مخطوط دار الكتب، وكان جل اعتمادي على ما نشره ريتزيتانو. وحفلت المكتبة الاندلسية بتراجم الأندلسيين أو صقليين دخلوا الأندلس فأعطتنا مادة غزيرة لدراسة العلاقات الثقافية الصقلية الأندلسية بصورة خاصة والعلاقات الثقافية الصقلية مع دول البحر المتوسط الاسلامية الأخرى، ومنها «تاريخ علماء الأندلس » لابن الفرضي الذي قصر جهده على علماء الفقه ورواة الحديث من الأندلسيين الذين عاشوا في الأندلس أو رحلوا عنها والذين استوطنوها وكانت لهم آثار بين الناس. ورغم انه كان يميل الى الاختصار في الترجمة الا أن كتاباته تمتاز بالأصالة، ومنها - جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ، للحميدي، الذي اهتم بأصحاب الحديث بصورة خاصة وكذلك بأصحاب الفقه والادب والشعر. وذكر تراجم لبعض الصقليين الذين هاجروا إلى الأندلس والأندلسيين الذين هاجروا الى صقلية. ثم كتاب الصلة ، لابن بشكوال الذي جعله ذيلاً على تاريخ علماء الأندلس » لابن الفرضي. وركز اهتمامه على رجال الفقه والحديث ولم يكن يعني بالجوانب الأدبية، وترجم كتاب « الصلة ، لأعداد كبيرة من العلماء والفقهاء الصقليين والأندلسيين والمغاربة ثم كتاب «بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس ، للضبي . ثم كتاب التكملة لكتاب الصلة » لابن الأبار. وفي كتابه الحلة السيراء - عرض لبعض رجال الأغالبة الذين لهم صلة بصقلية، كما تضمن أخباراً عن بعض رجال الدولة الفاطمية في المغرب وأخباراً أندلسية صقلية. ولم يخل كتابه الثالث المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي » من فائدة في دراسة الموضوع. ويعتبر كتاب «معالم الايمان في معرفة أهل القيروان » للدباغ والزيادات التي أضافها ابن ناجي من المصادر القيمة التي اعتمدنا عليها ، وقيمته تأتي مما انفرد به من تراجم الأعلام صقليين لم يعرض لهم غيره.
















 وقد رجعت الى کتاب « طبقات علماء افريقية وتونس » لألي العرب، وكتاب « قضاة قرطبة وطبقات علماء افريقية - للخشني. كما اعتمدت على الأعيان من الأدباء والشعراء والعلماء والفقهاء الصقليين والمغاربة والأندلسيين الذين وردوا في کتاب : وفيات الأعيان » لابن خلكان. أما كتاب « خريدة القصر وجريدة العصر ، وخاصة قسم شعراء المغرب للاصفهاني فقد ترجم الجماعة من شعراء جزيرة صقلية نقلا عن كتاب «الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة » المفقود لابن القطاع الصقلي، الا أنه كثيراً ما كان يذكر اسم الشاعر وشعره بدون ترجمة. ثم كتاب ابن أغلب مختصر من الكتاب المنتخل من الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة .. 
















واستفدت مما ورد من معلومات تخص العلاقات الثقافية للمحمدين الصقليين الواردين في كتاب «المحمدون من الشعراء » للقفطي. وينبغي أن نشير الى أهم كتب التراجم الاخرى مثل « التاريخ الكبير » لابن عساكر و العبر في خبر من غير » للذهبي و «فوات الوفيات » للكتبي . و من كتب السير التي كشفت عن العلاقات السياسية بين الخلفاء الفاطميين في المغرب وولاة صقلية الكلبيين وأنارت الطريق الدراسة العلاقات الاقتصادية بين صقلية والمغرب في ذلك الوقت كتاب - سيرة الاستاذ جوذر » للجوذري الذي يحوي . توقيعات صدرت من الخلفاء الفاطميين إلى جوذر أحد كبار رجال الدولة الفاطمية، وأهمية الكتاب تأتي من أنه أورد هذه الوثائق الرسمية نفسها بلفظها مشفوعة بايضاحات موجزة وهي الوثائق التي صدرت بين سنتي ٣٢٣ و ٣٦٣ هـ . 















و حفلت كتب الجغرافية والرحلات بمعلومات اقتصادية تخص ثروات وصادرات وواردات صقلية ومراكزها وطرقها التجارية، ويحتل ابن حوقل المرتبة الأولى في كتابه « صورة الأرض » و « المسالك والممالك ، وهما مسودتان لكتاب واحد، وتبرز أهميته في أن المؤلف زار صقلية أثناء حكم الكلبيين فأعطانا صورة للحالة التي كانت عليها صقلية آنذاك رغم التحامل على الصقليين ورجعت الى كل من الادريسي وياقوت والمقدسي والبكري والحميري وناصر خسرو والزهري واليعقوبي وابن جبير والانصاري. والقزويني وابن سعيد وصاحب الاستبصار في عجائب الأمصار. ثم ابن خرداديه والغرناطي وابن الوردي وحمد الله مستوفي قزويني. أما رحلة التجاني فهي وان كانت من كتب الرحلات الكملها أقرب إلى كتب التاريخ، وقد أفدت منها في دراسة العلاقات السياسية والثقافية بين صقلية والمغرب. ولم تهمل دواوين الشعر مثل دیوان ابن حمديس وديوان البلنوبي الصقلي . وتحدثت بعض مؤلفات الصقليين، وخاصة كتاب ابن مكي الصقلي تثقيف اللسان وتلقيح الجنان ، وكتابا ابن القطاع «الأفعال » و « مجموع من شعر المتنبي وغوامضه ، عن الحياة اللغوية والأدبية للجزيرة. كما أظهرت مستوى مؤلفيها الثقافي، خاصة وان ابن مكي هاجر الى المغرب وابن القطاع الى مصر. وأفدت كثيراً من الكتب الأدبية وخاصة كتاب «شرح المختار من شعر بشار ، والكتاب في الأصل للخالديين وهما شاعرا سيف الدولة الحمداني. أما شارحه فهو التجيبي أحد أدباء المغرب والذي ذكر فيه كثيراً عن علاقته ببعض الشعراء والأدباء والعلماء الصقليين مما أفاد في دراسة الجانب الثقافي الصقلي المغربي من العلاقات، ومن كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب » لابن دحية الذي أفاد في دراسة العلاقات بين صقلية والمغرب أو بين صقلية والاندلس. واستعنت بكتب الفهارس مثل كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، الحاجي خليفة، و مفتاح السعادة ومصباح السيادة » لطاش كبري زاده .















كما رجعت الى بعض المعاجم اللغوية في تفسير معاني بعض الكلمات الصعبة منها لسان العرب ، الابن منظور و تاج العروس » للزبيدي . اضافة الى كتب متنوعة كان الرجوع اليها ضرورياً في استكمال جوانب من البحث نذكر منها كتاب « الفلاحة » لابن العوام الذي أفاد في دراسة العلاقات الاقتصادية الصقلية الاندلسية بسبب المعلومات التي قدمها عن اقتباس الأندلسيين للأساليب الزراعية والصناعية الصقلية. ثم كتاب فيه الأموال » للداودي الذي تحدث عن مشاركة المجاهدين الأندلسيين في الفتح الصقلي وكذلك دور عرب المغرب في تعمير وزراعة صقلية. ثم «خطط . المقريزي وكتاب «الذخائر والتحف ، ابن الزبير و«الجامع المفردات الأدوية ، لابن البيطار والتحف والهدايا » للخالديين . وقد أفدت كثيراً من كتب حديثة أخص بالذكر «القوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط » لارشيبالد لويس، وكتاب العرب والروم » لفازيليف. وكتب الدكتور ابراهيم العدوي « قوات البحرية العربية في مياه البحر المتوسط » و « الاساطيل العربية في البحر المتوسط . و «الأمويون والبيزنطيون، البحر المتوسط بحيرة اسلامية .. وكتب الدكتور محمد جمال الدين سرور وخاصة كتاب « سياسة الفاطمين الخارجية ، وكتاب النفوذ الفاطمي في بلاد الشام والعراق في القرنين الرابع والخامس بعد الهجرة - من خلال دور جوهر الصقلي في بلاد الشام. ثم مؤلفات الدكتور زكي محمد حسن وخاصة « كنوز الفاطميين » و « فنون الاسلام ». 














ولا يسعني الا أن أنوه بدراسات بعض المستشرقين الايطاليين التي أثارت في الطريق وأرشدتني في الوقت نفسه الى الكثير من المصادر، ومن هذه الدراسات المكتبة العربية الصقلية » التي جمعها وحققها ميخائيل أماري وهي نصوص في التاريخ والبلدان والتراجم والمراجع تبدأ من عهد المسعودي إلى حاجي خليفة. وقد اعتمدت على المصادر التي حوتها خصوصاً المأخوذة من مخطوطات لم أستطع الاطلاع عليها بشكل كتب مطبوعة أو مخطوطة. أما أهم أعمال أماري فهو كتابه الكبير باللغة الايطالية « تاريخ مسلمي صقلية الذي اعتمد فيه على مصادر عربية ولاتينية ويونانية. وهو كتاب بالغ الأهمية لا يستطيع الاستغناء عنه كل من يكتب في التاريخ العربي الصقلي. وقد استخدمت الطبعة الثانية المنقحة والمدعمة بتعليقات وملاحظات كارل الفونسو نللينو. وقد كتب أو مبرتو ريتزيتانو مقالات كثيرة باللغة الايطالية في الدوريات الايطالية، وباللغة الانكليزية في دائرة المعارف الاسلامية في طبعتها الجديدة، وباللغة العربية في دائرة معارف البستاني، عن صقلية وبعض جوانبها الثقافية والمصادر التي تبحث في تاريخها العربي. وألف كتباً عن الدراسات العربية التي تبحث في صقلية وعن العرب والثقافة العربية في كل من صقلية وايطالية. وحقق مخطوطات عربية قديمة خاصة بصقلية. وهي جميعاً يجدها القارىء في ثبت المصادر .

















 واعتمدت على كتب النقود وخاصة كتب لاقواولين پول وعبد الرحمن فهمي في توضيح العلاقات السياسية والاقتصادية الصقلية. ورجعت الى طائفة من الكتب الاجنبية المؤلفين نذكر منهم اضافة الى أماري: جابرييلي وبيوري وسکوت و پروفنسال و مارسيه و قوندر هیدن وهيد، والى دوائر معارف ودوريات عربية وأجنبية تخص منها : دائرة المعارف الاسلامية الطبعة العربية والانكليزية ودائرة المعارف البريطانية ودائرة المعارف الكاثوليكية، وتاريخ كمبرج للعصور الوسطى، ومن الدوريات العربية: مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة. وحوليات كلية الآداب - جامعة عين شمس والمجلة التاريخية المصرية وصحيفة معهد الدراسات الاسلامية في مدريد. والمقتطف. ومن الدوريات الأجنبية مجلة الدراسات الشرقية، روما ومجلة الدراسات الشرقية للمعهد الفرنسي بدمشق. ومجلة الاندلس مجلة معاهد الدراسات العربية المدريدية والغرناطية، مدريد - غرناطة. بالاضافة الى بعض النصوص العربية المنشورة في كتب أجنبية هي: الذكرى المئوية لميلاد ميشيل أماري ودراسات في الاستشراق مقدمة في ذكرى ليفي بروفنسال . 














وأرى لزاماً على أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم الامتنان وعرفان الجميل الأستاذي الدكتور حسين احمد محمود أستاذ التاريخ الاسلامي بجامعة القاهرة الارشاداته العلمية واشرافه على هذا البحث. كما لا يفوتني أن أشكر أساتذتي الأجلاء الذين قبلوا المشاركة في مناقشة هذا البحث خصوصاً أستاذنا الدكتور محمد جمال الدين سرور وأستاذي الدكتور ابراهيم أحمد العدوي نائب رئيس جامعة القاهرة. 

والله ولي التوفيق.














الرابط 








اضغط هنا 









اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي