الأحد، 7 يوليو 2024

للتحميل PDF | ‏‏سياسة الدول الإسلامية في حوض البحر المتوسط من أوائل القرن الثاني الهجري إلى نهاية العصر الفاطمي - دكتور صابر محمد دياب ، عالم الكتب ، الطبعة الأولى 1973م.

 للتحميل PDF | ‏‏سياسة الدول الإسلامية في حوض البحر المتوسط من أوائل القرن الثاني الهجري إلى نهاية العصر الفاطمي - دكتور صابر محمد دياب ، عالم الكتب ، القاهرة ،  الطبعة الأولى 1973م. 

عدد الصفحات : 311 




نبذة عن الكتاب : 

*الكتاب في الأصل أطروحة ماجستير بكلية الآداب جامعة القاهرة إشراف الأستاذ الدكتور/ محمد جمال الدين سرور ، عام 1972م.



 تناول الباحث موضوعه في خمسة أبواب و بحث في الباب الأول البحرية الإسلامية في حوض البحر المتوسط حتى قيام الخلافة الفاطمية بالمغرب . ومهد لذلك بالتحدث عن البحرية الإسلامية في أخريات العصر الأموى ، ثم تناول البحرية الإسلامية من بداية العصر العباسي حتى آخر القرن الثالث الهجرى . فوضح نشاط القوات البحرية بالشام ومصر في حوض البحر المتوسط الشرقى ، وشرح أحداث الفتح الإسلامي لكل من جزيرة كريت وجزيرة صقلية ، فبين كيف استطاع المسلمون السيطرة على كريت. أما فيما يتعلق بصقلية ، فتتبع جهود الأغالبة في فتح مدنها وحصونها . وفي الباب الثاني على الباحث بدراسة اهتمام خلفاء الدولة الفاطمية في المغرب بإنشاء الموانى البحرية وتحصينها ، كما بين ما ترتب على ظهور قوة الفاطميين البحرية في وسط وغرب البحر المتوسط من تنازع وتنافس بينهم وبين الأمويين بالأندلس . ثم شرح أهمية كريت بالنسبة للفاطميين ، كما وضح حرصهم على الاحتفاظ بسيادتهم على جزيرة صقلية ، واهتمامهم باختيار ولاتها ، وتتبع علاقتهم بها حتى تمكن النرمنديون من بسط سلطانهم عليها في أواخر القرن الخامس الهجري .











 وتناول المؤلف فى الباب الثالث نشاط الفاطميين بمصر والشام في حوض البحر المتوسط ، فبين مدى اهتمامهم بإعداد القوات البحرية وبناء الأساطيل. وعرض العناية الفاطميين بموانيهم على البحر المتوسط مثل الاسكندرية ودمياط وتنيس في مصر، وطرابلس وصور وعسقلان في الشام ، ونوه بحرصهم على تدعيمها وتحصينها لدرء الأخطار عن دولتهم . وبما يذكر للمؤلف ما بذله في الباب الرابع من جهد مشكور في دراسة علاقات الفاطميين في مصر والشام مع كل من الدولة البيزنطية والمدن الإيطالية : فتتبع تطورها حتى آخر العصر الفاطمي . وبين كيف كانت العلاقات بين الفاطميين والبيزنطيين غير مستقرة على حال ، فتارة يغلب عليها الهدوء ويسودها السلام نتيجة ما كان يعقد بين الدولتين الفاطمية والبيزنطية من معاهدات صلح أو هدنات سلام ، وطوراً يسودها التوتر والعداء . 












أما عن العلاقات بين الفاطميين والمدن الإيطالية ( أمالفي - وبيزا - وجنوة - والبندقية ) ، فكان يغلب عليها الطابع التجاري ، ونوه المؤلف بحرص هذه المدن على الحصول على تسهيلات وامتيازات تجارية في بلدان الدولة الفاطمية. كما تحدث عن انحيازها إلى الصليبيين بعد أن ضعف شأن الخلافة الفاطمية : فأسهم بعضها في الحملات الصليبية التي أغارت على مدن الشام ومصر في أواخر العصر الفاطمي . وفي الباب الخامس، وجه المؤلف اهتمامه إلى دراسة انحلال الدولة الفاطمية وأثره على نشاطها البحرى فى شرق البحر المتوسط، فعرض المظاهر . إنحلال هذه الدولة، وشرح ما ترتب على الضعف الذي انتاب الدولة الفاطمية من تدهور قوتها البحرية وتقلض نفوذها في شرق البحر المتوسط ، الأمر الذي أدى إلى عجزها عن الاحتفاظ بما تبقى لها من سلطان على بلاد الشام ما أتاح للصليبيين الذين استولوا على بيت المقدس الفرصة لمهاجمة المدن الساحلية بالشام ، وضمها إلى حوزتهم .










 وليس من شك في أن المؤلف بذل جهدا كبيراً في بحث موضوع جديد ورجع في إعداده إلى مصادر مختلفة عربية وأوربية . وقام بهذه الدراسة الجادة في منهج على سليم . واستطاع باستقصائه الحقائق التاريخية وتنظيمها بأسلوب واضح ، أن يكشف عن سياسة الدول الإسلامية في حوض البحر المتوسط إلى أواخر العصر الفاطمي . وإذا العامل فى المؤلف ألا يقف جهوده عند هذا الحد ، وأن يجعل ذلك العمل العلمي القيم الذي أنجزه ، بداية لبحوث أخرى في تاريخ الدولة الإسلامية وحضاراتها . والله تعالى يوفقه ويسدد خطاه . 

جماد آخر ۱۳۹۳ القاهرة في ( ١٥ يولية ١٩٧٣) 

محمد جمال الدین سرود أستاذ التاريخ الاسلامى كلية الآداب - جامعة القاهرة.









مقدمة المؤلف (رحمه الله)

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وبعد . فهذا بحث يتناول سياسية الدول الإسلامية في حوض البحر المتوسط من أوائل القرن الثاني بعد الهجرة حتى نهاية العصر الفاطمي » ، يتجلى لنا من ثناياه جهود هذه الدول ، فى الاحتفاظ بنفوذها في هذا البحر ، فضلا عن اهتمامها بأعداد الأساطيل والقوات البحرية، لدرء الاخطار الخارجية التي تتعرض لها . أهتم بنو أمية ، ثم بنو العباس من بعدهم بأعداد القوات البحرية ، فقامت الأساطيل الإسلامية فى عهدهم بكثير من الحملات لغزو حاضرة البيزنطيين وبعض جزر البحر المتوسط ، نخص بالذكر منها جزيرة أقريطش وجزيرة صقلية ، وقد تم فتح كريت ( اقربطش ) بحملة أندلسية خرجت من الاسكندرية ، أما فتح صقلية ، فقام بعبثه حكام الأغالبة من قواعدهم بأفريقية : ولما قامت الدولة الفاطمية فى بلاد المغرب - في أواخر القرن الثالث للهجرة ( ٥٢٩٦ / ٩٠٩م ) ، لم تكن أقل من الأمويين والعباسيين حرصاً على الاحتفاظ بقدر كبير من السيادة على جزر البحر المتوسط . 















كما اهتمت بأعداد القوات البحرية والأساطيل ، لصد غارات الأعداء عن سواحلها ، واتخذت حاضرتها مدينة و المهدية ، ، على ساحل البحر المتوسط ، فضلا عن إنشائها ميناء وسوسه ، وعنايتهم بدور صناعة السفن ، وبناء الأساطيل . وقد بذل الفاطميون جهدهم لأحكام أشرافهم - وهم بالمغرب - على جزيرة صقلية ، وذلك باختيار ولاتها من الموالين لهم، ومن يتميزون بالحنكة السياسية والمهارة العسكرية . كذلك عملوا على التقرب من حكام جزيرة كريت المسلمين - وكانوا يتبعون مصر إدارياً - حين تعرضت جزيرتهم للغزو البيزنطى ، بقيادة و النفور فوكاس، سنة ٥٣٤٩ / ٩٦٠ م ، وهو الهجوم الذي انتهى بزوال نفوذ المسلمين من هذه الجزيرة نهائياً سنة ٥٣٥٠ ( ٩٦١م) . ولما اتخذ الفاطميون مصر مقراً لخلاتهم، واصلوا اهتمامهم ببناء الأساطيل وإعداد القوات البحرية ، وإنشاء دور الصناعة . كما عنوا بموانيهم على البحر المتوسط ، مثل الاسكندرية ودمياط وتنبس فى مصر ، وصيدا وصور وعكا و عسقلان وبيروت وطرابلس الشتام ، حتى تصبح نقط دفاع وانطلاق لأساطيلهم ضد البيزنطيين شرق البحر المتوسط ، وظلوا يوالون الاهتمام بها إلى أن ضعف أمرهم ، في منتصف القرن السادس الهجرى . 
















ولم تكن العلاقات بين الفاطميين بمصر والشام ، والبيزنطيين مستقرة على حال ، فتارة يغلب عليها الهدوء ويسودها السلام ، نتيجة ما كان يعقد بين الدولتين من معاهدات صلح أو هدات سلام ، وطوراً يسودها التوتر والعداء ، فتقوم أساطيل وقوات كل من الدولتين ، بالاشتباك مع أساطيل الدولة الأخرى ، واستمر الحال على ذلك حتى انحازت بيزنطة كلية إلى جانب القوى الصليبية ضد الفاطميين، منذ أوائل القرن الحادي عشر الميلادي أواخر القرن الخامس الهجرى ) . أما عن العلاقات بين ا الفاطميين والمدن الإيطالية ( أما لفي ، بيرا ، جنوة البندقية ) ، كان يحكمها ويؤثر فيها العامل الاقتصادي أكثر من غيره من العوامل . وقد منح تجارها بعض تسهيلات وامتيازات تجارية في الدولة الفاطمية . ثم انحازت إلى الصليبيين والبيزنطيين ، بعد أن ضعف أمر هذه الدولة . 















دخلت الدولة الفاطمية في مرحلة الضعف والانهياز ، منذ أواخر عهد ۲۷ - المستنصر بالله الفاطمي . فاستبد وزراؤها بالسلطة ، ولم يحرصوا على الاحتفاظ بالمذهب الاسماعيلى ، كما طمع أمراء الدول المجاورة فيها ، بما عجل بانحلالها ثم سقوطها . أدى ضعف الدولة الفاطمية وانهيار نفوذ خلفائها، منذ أواخر القرن الخامس الهجرى إلى عجزها عن الاحتفاظ بما تبقى لها من مبلطان على بلاد الشام ، مما أتاح للصليبيين ، الذين استولوا على بيت المقدس ، الفرصة لمهاجمة الموانى الساحلية في بلاد الشام ، التى كانت لا تزال في يد الفاطميين ، وضمها إلى حوزتهم .












بدأت البحث بدراسة البحرية الإسلامية فى حوض البحر المتوسط حتى قيام الخلافة الفاطمية بالمغرب، فعرضت للحالة التي كانت عليها هذه البحرية . قبيل قيام الدولة العباسية، ثم تحدثت عن البحرية الإسلامية ، من بداية العصر العباسي ، حتى آخر القرن الثالث الهجرى ، فوضحت نشاط القوات البحرية بمصر والشام فى البحر المتوسط ، وشرحت أحداث الفتح الإسلامي الكل من جزيرة كريت وجزيرة صقلية . كذلك تناولت بالبحث : الفاطميين بالمغرب ونشاطهم في حوض البحر المتوسط ، فتحدثت عن اهتمام الفاطميين في المغرب بإعداد القوات البحرية ثم عرضت الموقف الفاطميين من الأمويين بالأندلس ، ووضحت علاقتهم بكل من جزيرة كريت وجزيرة صقلية . 












وعنيت أيضا يبحث نشاط الفاطميين بمصر والشام في حوض البحر المتوسط. فبينت مدى اهتمام الفاطمين بإعداد القوات البحرية ، كما تحدثت عن الموانى المصرية والشامية ، وحوص الفاطميين على تحصينها وإمدادها بالمعدات الحربية  وكانت علاقة الفاطميين بالدولة البيزنطية ، والمدن الإيطالية ، في حوض البحر المتوسط، من المسائل التي وجهت اهتمامى إلى دراستها ، فتنبعت تطور العلاقات بين الفاطميين والبيزنطيين ، كما ومنحت طبيعة العلاقات بين المدن الإيطالية والدولة الفاطمية في مصر والشام . ورأيت أن أختم هذا البحث بالتحدث عن أثر ضعف الدولة الفاطمية على نشاطها البحرى فى شرق البحر المتوسط، فأشرت المظاهر انحلال هذه الدولة ، وبينت ما ترتب على انحلالها من تطلع الصليبيين ببلاد الشام إلى الاستيلاء على ما بيدها من الموانى الساحلية بتلك البلاد . 











أرجو أن أكون قد وفقت في بحث هذا الموضوع ، كما أدعو المولى عز وجل أن يعينني على متابعة البحث في تاريخ الدول الإسلامية وحضارتها، إنه نعم المولى ونعم النصير . كما لا يفوتني أن أقدم خالص شكرى لكل من مد لى يد المساعدة في إتمام هذا البحث ، وأخص بالشكر أستاذنا الفاضل الدكتور محمد جمال الدين سرور أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس قسم التاريخ بالسكلية ، وأوجه شكرى كذلك إلى زملائى العاملين بالجامعة على ما قدموه لى من مساعدات . والله الموفق دائماً لما فيه الخير . دكتور صابر محمد دياب حسين






















الرابط 










اضغط هنا 











اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي