للتحميل PDF | الموانيء والثغور المصرية من الفتح الإسلامي حتى نهاية العصر الفاطمي
تأليف الدكتورة / صفاء حافظ عبد الفتاح
سلسلة تاريخ المصريين (282) ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2010م
عدد الصفحات : 288
نبذة عن الكتاب :
لما كانت مصر من البلاد ذات الحدود الساحلية، لذلك قامت على هذه الحدود ثغور لعبت دورا هاما في العصر الإسلامي، وكان لتلك الثغور وضع خاص في تاريخ مصر، ميزها عن غيرها من المدن، وقد استهدف هذا البحث دراسة أحوال الثغور المصرية من الفتح العثماني لمصر حتى نهاية العصر الفاطمي، من النواحي السياسية والاقتصادية والحربية. تأثرت الثغور المصرية بالأحداث السياسية التي طرأت على العالم الإسلامي إبان تلك الفترة، فكان ما يحدث فيها يعكس لنا صورة واضحة لفترات الوحدة والقوة، ولفترات الضعف والتفكك التي كانت تجتاح الدولة الإسلامية عامة، ومصر خاصة. وكان لتلك الثغور دورها البارز في النشاط الاقتصادي بمصر، مما جعل منها مراكز صناعية وتجارية، سواء في المجال الداخلي أو المجال الخارجي، كما كان لها أهمية من الناحية الحربية، فقد حرصت الدولة الإسلامية على جعلها مراكز حصينة تتركز فيها الحاميات العسكرية، والأساطيل البحرية حتى تكون على أهبة الاستعداد لصد ما تتعرض له البلاد المصرية من عدوان. بدأت بحثي بتمهيد. تحدثت فيه عن التعريف الجغرافي بمناطق الثغور المصرية"، لقسمت ثغور مصر من حيث موقعها إلى ثلاثة أقسام القسم الأول يقع على الحد الشمالي لمصر الذي يطل على بحر الروم ويضم ثغور الفرما وتنيس ودمياط ورشيد والإسكندرية، والقسم الثاني يقع على الحد الشرقي لمصر ويضم ثغور القلزم والقصير وعيذاب، والقسم الثالث يقع على الحد الجنوبي لمصر، ويضم ثغر أسوان، وقد عنيت بالتحدث عن أهمية الموقع الجغرافي لكل من هذه الثغور، وصلاته المكانية بداخل البلاد.
ثم تناولت موضوع البحث في ثلاثة أبواب خصصت الباب الأول لدراسة الأحوال السياسية في مصر "الإسلامية وآثارها في الثغور حتى نهاية العصر الفاطمي فعرضت لفتح العرب للثغور، وشرحت الحركات المناهضة للخلافة ولولاة مصر التي حدثت بالثغور منذ الفتح الإسلامي لمصر حتى نهاية العصر الإخشيدي، كما تحدثت عن العدوان المتكرر على ثغور الساحل الشمالي من جانب الدولة البيزنطية وغارات النوبة والبجة على ثغر أسوان، وشرحت الأخطار الخارجية التي تعرضت لها ثغور مصر في العصر الفاطمي فبينت السياسة الحكيمة التي اتبعها الفاطميون مع النوبة والبجة لحماية ثغر أسوان من عدوانهم كما تكلمت عن هجوم القرامطة على الثغور ونزول النرمانديين على ثغور الساحل الشمالي وتعرضها لنهبهم، وغارات البيزنطيين المتكررة على الثغور وتحالف الصليبيين معهم . للاسيتلاء على ثغر دمياط.
وأفردت الباب الثاني لدراسة التنظيمات الإدارية والاقتصادية في الثغور فتحدثت عن التقسيم الإداري للثغور وما طرأ عليه من تغييرات، وإدارة الثغور والعمال الذين اضطلعوا بها، وتناولت الموارد المالية بالثغور من جزية، وخراج ،ومكوس، ووضحت أسلوب جباية تلك الموارد المالية وشرحت دور الثغور في تنمية الموارد المالية باعتبارها مراكز هامة لجباية المكوس وتكلمت عن الدواوين التي اختصت بالأعمال المالية في الثغور ودور الضرائب التي وجدت بها ووسائل المعاملات المالية، كما عنيت بتوضيح أثر الثغر في النشاط الصناعي وازدهاره فتحدثت عن أنواع الصناعات، والعوامل التي ساعدت على قيامها بالثغور.
وكان للنشاط التجاري بالثغور نصيب وافر من اهتمامي. فتكلمت على إنتاج الثغور من السلع الصناعية والزراعية والموارد الغذائية، وتحدثت عن طرق المواصلات البرية والنهرية التي ربطت بين الثغور وبين المدن التجارية الداخلية، ووضحت أثر هذه الطرق في تسهيل التبادل التجاري ثم تناولت طرق التجارة الخارجية التي ربطت بين الثغور والدول الخارجية ودورها في تدفق التجارة بين دول الشرق والغرب، وجعلت من الثغور مراكز هامة للتجارة الخارجية.
وتناولت في الباب الثالث دارسة "التنظيمات الحربية في الثغور المصرية"، فتحدثت عن القوات البرية في الثغور ، ونظام الدفاع الساحلي الذي اتخذته الحاميات العسكرية المرابطة بها، وعرضت لوسائل إعداد الجيش وتنظيمه تحدثت عن العناصر التي كان يتألف منها الجيش ومراتب الجند ،وأسلحتهم، في الحاميات القديمة بالثغور، كما تناولت أعداد القوات البحرية في الثغور وبينت كيف أسهمت الثغور المصرية في إعداد وبناء الأسطول الإسلامي، ثم تحدثت عن أهمية الثغور كقواعد للأسطول المصري، سواء فيما يتعلق بالدفاع عن مصر أو فيما يتعلق بالهجوم على قواعد الأعداء، وعرضت لأنواع السفن التي يتكون منها الأسطول، وأهمية كل منها، وتحدثت عن رجال الأسطول من بحارة ورؤساء وقواد وجنود، والواجبات الملقاة كما تكلمت نفقات الأسطول ومرتبات رجاله، وديوان العمائر على كل منهم، عن نفقته وإعداده ومعدات الأسطول والأسلحة المستعملة في الحروب المشرف على البحرية.
واهتممت أيضاً في هذا الباب بالتحدث عن التحصينات والأسلحة بالثغور فبينت كيف أن الضرورة الحربية دفعت العرب للعناية بتحصين الثغور المصرية، ووضحت أنواع تلك التحصينات من أسوار وخنادق وأبراج وحصون وقلاع ومنارات للمراقبة ومآصر لإغلاق مداخل الموانئ ثم تكلمت عن الأسلحة الثقيلة التي كانت تشحن بما الثغور لصد غارات الجند المهاجمين لها.
الرابط
اضغط هنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق