رسالة دكتوراه في التاريخ الإسلامي | العفو السياسي فى مصر في العصر المملوكي (648 - 923 هـ / 1250 - 1517 م)
الباحثة : جيهان زين العابدين رمضان محمد
كلية الآداب جامعة الإسكندرية ، إشراف أ.د سحر عبد العزيز سالم ، 2022م
عدد الصفحات : 282
نبذة عن الرسالة :
وقد قسمت الدراسة إلي مقدمة ودراسة تمهيدية وخمسة فصول وتفصيلها كالتالي: ــ
المقدمة: فتناولت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره, والدراسات السابقة, والصعوبات التي واجهت الباحثة أثناء الدراسة, كما عرضت المنهج المتبع في الدراسة البحث, ثم عرض موجز لفصول الدراسة.
أما الدراسة التمهيدية وتشمل:
أولًا: مفهوم العفو السياسي لغةً وشرعًا واصطلاحًا: من كتب ومعاجم اللغة والاستشهاد بآيات القران الكريم التي ورد في معني العفو.
ثانيًا: أنواع العفو السياسي وأسبابه:ـ حيث تناولت فيه تقسيم العفو الي عفو عام وعفو خاص من خلال تحليل المادة التاريخية علي مدار البحث, ورصد لأهم أسباب للعفو السياسي من وجهة نظر الباحثة.
ثالثًا: الأحوال السياسية للفترة موضوع الدراسة تناولت فيه:ــ
1:ــ الأحوال السياسية في دولة المماليك البحرية (648-784هـ/1250-1382م) تناولت فيه فترات الحكم للسلاطين الأوائل وانتقال السلطة من شجر الدر إلي المعز ايبك ثم المظفر قطز, ودوره في صد خطر المغول ثم سلطنة الظاهر بيبرس, ثم تناولت انتقال السلطة إلي المنصور قلاوون أعظم شخصية مملوكية حكمت مصر بعد الظاهر بيبرس, واستكماله للجهاد ضد المغول والصليبين واستعداده لطردهم من الشام قبل وفاته, ثم سلطنة الناصر محمد ومرحلة صراع القوي المملوكية علي الحكم وانتزاع الحكم منه مرتين, ثم نجاحه في الثالثة في تدعيم حكمه وتأسيس أسرة قوية, كانت الدرة في تاج الدولة المملوكية. ثم مرحلة خلفاء الناصر محمد من أبنائه وأحفاده وحتي نهاية دولة المماليك البحرية.
2 :ــ الأحوال السياسية, دولة المماليك الجراكسة(784– 923هـ/1382– 1517م), تناولت أصول نشأة المماليك الجراكسة ( البرجية ) الذي يعود للمنصور قلاوون, ثم تدبير الظاهر برقوق للوثوب إلي كرسي السلطنة بعد خلع الصالح حاجي آخر سلاطين المماليك البحرية.
ومن الملاحظ في عصر المماليك البحرية , إذا ما تم التخلص من السلطان بالقتل, يقوم قاتله بتولي كرسي السلطنة عوضًا عنه, وكأنه مكافأة لقتله السلطان. فلم يكن لمبدأ الوراثة أهمية عند المماليك, ثم اتخذ تولي الحكم طريقًا آخرًا في عصر المماليك البرجية, فكان الخلع من السلطنة بحضور الخليفة رأس السلطة الدينية وقضاة المذاهب الأربعة, ثم يتولي الأمير الكبير العرش باتفاق هؤلاء. أما إذا ترك السلطان ابنًا صبيًا يتم أولًا تنصيبه بمقتضاه الوصاية علي العرش, ثم يتم خلعه ونفيه أو سجنه دون قتله ويعامل معاملة كريمة تليق به.
أما الفصل الأول ــ العفو السياسي منذ قيام دولة المماليك البحرية وحتي نهاية عهد المنصور قلاوون (648-689هـ/1250-1290)وينقسم الي: ـ
استعرضت فيه نماذج العفو السياسي زمن المعز أيبك(648-655هـ/1250-1257) وحركات العرب المعارضة التي قامت ضد حكم المماليك, والعفو السياسي عن أسري الصليبيين, والعفو السياسي عن أمراء المماليك المنافسين له, ثم عرضت بعض نماذج العفو السياسي زمن المظفر قطز(657- 658هـ /1259– 1260م), وعفوه عن المماليك الفارين الي الشام بعد مقتل أستاذهم أقطاي, في اطار توحيد الجبهة الإسلامية في مصر والشام لمواجهة خطر المغول, ثم إجراءات قطز لإقرار أوضاع الشام بعد عين جالوت (658هـ/1260م), ثم مقتله.
كما تناولت فترة حكم الظاهر بيبرس (658-676هـ/1260-1277م), وعرضت نماذج العفو السياسي في عصره داخليًا من حيث العفوعن أمراء المماليك, والمؤامرات التي تعرض لها وموقفه منها والعفوعن مرتكبيها, والعفوعن أرباب الوظائف في الدولة المملوكية, ثم العفو السياسي خارجيًا, حيث العفوعن المعارضة الأيوبية في الشام, والعفو السياسي عن الصليبيين, والعفو السياسي مع مملكة أرمينية, والعفو السياسي مع المغول, وتضمن أيضًا الحالة السياسية لمصر بعد وفاته, وتولية ابنه الملك السعيد بركة خان, ثم ابنه سلامش.
أما عصر أسرة قلاوون (678-689هـ/1279-1290م) فيعد من أهم عصور المماليك البحرية, وتناولت فيه أولًا العفو السياسي داخليًا متمثلًا في العفو السياسي عن الأمراء الماليك المتمردين, وشمل العفو أيضًا العفوعن العلماء والقضاة, كما تناولت العفو السياسي خارجيًا حيث العفو السياسي عن الصليبيين في الشام, العفو السياسي عن حركات التمرد في الشام, العفو السياسي مع مملكة أرمينية.
أما الفصل الثاني ــ العفو السياسي زمن أبناء المنصور قلاوون
(689-741هـ/1290-1241) : تناولت فيه العفو السياسي في عصر أبناء المنصور قلاوون, أولهم السلطان الأشرف خليل (689-693هـ/1290-1293م), رغم قصر فترة حكمه إلا انه أيضًا اشتمل علي العديد من نماذج العفو السياسي, فمنها العفو السياسي داخليًا حيث العفوعن الخليفة العباسي الحاكم بأمر الله والعفو السياسي عن الأمراء المماليك, والعفو السياسي عن القضاة, كما اشتمل علي نماذج العفو مع أهل
الذمة, أما العفو السياسي خارجيًا فتمثل في العفو السياسي مع الصليبيين في الشام, والعفوعن التجار الأوربيين, ثم العفو السياسي مع مملكة أرمينية وأثر ذلك علي العلاقات الخارجية لدولة المماليك.
• ثم تناولت الصراع بين القوي المملوكية علي السلطة, وإقصاء الناصر محمد
(693-741هـ/1293-1341م) الابن الثاني للمنصور قلاوون مرتين عن السلطنة, وتثبيت حكمه في الثالثة, وانطلاقه لتأسيس دولته بعد التخلص من منافسيه, يشمل السلطنة الأولي للناصر محمد واستيلاء العادل زين الدين كتبغا (694-696هـ/1294-1296م) والعفو السياسي في فترة حكمه القصيرة, ثم العفو السياسي زمن السلطان المنصور لاجين (696- 698هـ/1296- 1298م) ثم تناولت الفترة الثالثة للناصر محمد(709-741هـ/1309-1340م) و عرضت نماذج العفو السياسي داخليًا منها العفو عن الخلفاء العباسيين, العفو السياسي عن الأمراء, وعن أرباب الوظائف في الدولة, والعفو السياسي عن العلماء والقضاة وكذلك مع العامة وأهل الذمة في دولته, والعفو السياسي خارجيًا في الشام, والحجاز, وبلاد اليمن, وبلاد الحبشة, والمغول, وفرنسا.
أما الفصل الثالث ــالعفو السياسي زمن خلفاء الناصر محمد (741-784هـ/1340-1382م) ويشمل العفو السياسي في عصر خلفاء الناصر محمد من الأبناء والأحفاد, وحتي نهاية عصر دولة المماليك البحرية.
حيث دخلت دولة المماليك البحرية بعد وفاة السلطان الناصر محمد, في طور جديد من التطور السياسي, فتخوف المماليك بعضهم من بعض, وأحجموا عن تولي السلطة وفضلوا اختيار سلاطين ضعاف يستبدون بهم, وتمخضت الأحداث عن تولي صبية صغار الحكم من أبناء الناصر وأحفاده, وسيطرة كبار الأمراء علي الحكم, مما مهد لظهور الدولة الثانية للماليك متمثلة في عنصر الجراكسة علي يد السلطان برقوق, وحاولت استخلاص نماذج العفو السياسي في عهد الأبناء والأحفاد داخليًا وخارجيًا.
الفصل الرابع ــ العفو السياسي منذ قيام دولة المماليك البرجية وحتي نهاية عصر العزيز يوسف بن برسباي (784- 842هـ/1382- 1438م)
ويشمل العفو السياسي في دولة المماليك الجراكسة, منذ قيام الظاهر برقوق إعلان نفسه سلطانًا بالقاهرة 784هـ/1382م والصراعات الدائرة علي السلطة بينه وبين منافسيه, والتي واجهها في بداية حكمه ومحاولة خلعه وتغلبه عليها, ثم عرض لنماذج العفو السياسي داخليًا, وخارجيًا.
ثم تناولت الدراسة نماذج العفو السياسي زمن خلفاء السلطان برقوق وحتي عصر العزيز يوسف بن برسباي وشمل نماذج العفو داخليًا وخارجيًا, بينما اقتصرت بعض الفترات علي العفو السياسي داخليًا فقط لقصر مدة الحكم.
أما الفصل الخامس ــ العفو السياسي منذ زمن الظاهر جقمق العلائي وحتي نهاية دولة المماليك(842-923هـ/1438-1517م)
يبدأ الفصل بالعفو السياسي منذ زمن الظاهر جقمق انتهاءً بالسلطان طومان باي الثاني, حيث يعتبر عهد الظاهرجقمق العلائي من أفضل العهود المملوكية, نتيجة ما ساده من السلم في الداخل وهو الأمر الذي افتقرت إليه البلاد سنين, وتراجعت في عهده أحداث التعذيب والقتل, ثم تلاه العفو السياسي زمن الأشرف سيف الدين إينال (857-865هـ/1453-1461م) داخليًا وخارجيًا, ثم العفو السياسي زمن الملك المؤيد أبي الفتح شهاب الدين أحمد بن إينال (865هـ/1461م), ثم العفو السياسي زمن الظاهر سيف الدين خشقدم (865-872هـ/1460-1467م) داخليًا مثل العفو عن أرباب الحكم, ثم العفو السياسي زمن الملك الظاهر أبي سعيد تمر بغا الظاهري (872هـ/1467م), داخليًا وخارجيًا, ثم العفو السياسي زمن السلطان سيف الدين الأشرف قايتباي (872-901هـ/1467- 1495م) داخليًا مثل العفو السياسي عن أرباب الحكم, العفو السياسي عن المتمردين, العفو السياسي عن القضاة, العفو السياسي عن أرباب الوظائف , العفو السياسي خارجيا العفو عن المنفيين في القدس ,العفو عن نائب جدة, العفو السياسي مع العثمانيين, العفو السياسي مع التركمان
العفو السياسي زمن السلطان الأشرف قانصوه الغوري (906-922هـ/1501-1516م) داخليًا العفو السياسي عن المعتقلين السياسيين, العفو السياسي عن أرباب الوظائف, العفوالسياسي عن القضاة, العفو السياسي عن أصحاب الجرائم العامة, العفو السياسي خارجيا لعفو السياسي عن المعتقلين السياسيين, العفو السياسي عن نائب الشام, العفو السياسي عن أمير ينبع, العفو عن قضاة مكة, العفو عن قضاة مكة,العفو السياسي زمن السلطان طومان باي الثاني(922-923هـ/1516-1517م),العفو السياسي داخليًا العفو السياسي عن أجناد الحلقة, العفو عن حاجب الحجاب, العفو عن نائب حلب, العفو السياسي عن عرب البحيرة
ويمكن تسمية النصف الثاني من حكم الجراكسة بفترة الأوصياء بسبب وصايتهم علي أولياء العهود صغار السن واستلاءهم علي السلطة, وبالتالي تناولت ظاهرة العفو السياسي في فترات الحكم القصير للبعض, سواء داخليًا او خارجيًا, أو أحدهما فقط بسبب الصراعات المتلاحقة والطمع في كرسي السلطنة, وكثرة عزل السلاطين صغار السن, وعدم الاكتراث بمبدأ الوراثة, وحتي نهاية دولة المماليك علي يد العثمانيين923هـ/1517م.
الرابط
اضغط هنا
0 التعليقات :
إرسال تعليق