الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

للتحميل PDF | العلاقات القبرصية المصرية في العصر المملوكي ؛ دراسة سياسية اقتصادية - ماجستير في التاريخ الإسلامي جامعة الموصل 2021

للتحميل PDF | العلاقات القبرصية المصرية في العصر المملوكي ؛ دراسة سياسية اقتصادية 

أطروحة ماجستير في التاريخ الإسلامي ، كلية التربية الأساسية ، جامعة الموصل 2021م 

للباحث : مروان سمير كاظم الجنابي ، بإشراف الأستاذ الدكتور فتحي سالم حميدي اللهيبي 


نبذة عن الرسالة العلمية : 


اولا: نطاق البحث من المعروف ان طبيعة العلاقات بين الشرق والغرب قديمة وتعود الى زمن بعيد جداً، كما انها متباينة بين العداء تارة والسلم تارة أخرى وبحسب ما تقتضيه الحاجة والظروف لكلا الطرفين، سواء كانت سياسية او اقتصادية او جغرافية، لذا كان لتلك العلاقات دور كبير في اغناء الحضارة والتراث وتطورهما على الأوساط المختلفة وتعد جزيرة قبرص التي ارتبطت بعلاقات مع دولة المماليك خلال الفترة (٦٤٨- ٩٢٣هـ / ۱۲۵۰-۱۵۱۷م) موضوع هذه الدراسة، واحدة من القواعد الصليبية التي شكلت دوراً بارزاً في تطور احوال الصليبيين قوة وضعفاً واسهمت أيضاً في تشكيل سياسة الصليبيين العامة اتجاه المسلمين أو غيرهم مما شكل بدوره داعماً تاريخياً للتعرف ودراسة تاريخ هذه الجزيرة وطبيعة علاقاتها مع الدولة المملوكية سياسياً واقتصادياً. 


وكانت جزيرة قبرص قاعدة بحرية وعسكرية ومركزاً لتجمع الصليبيين في البحر المتوسط، وذلك بسبب قربها من الأراضي المصرية وكذلك بالنسبة للساحل الشامي، فاصبحت تمثل بعداً استراتيجياً للصليبين عامة واسهمت في تدعيم تلك القوى الصليبية، فهي أوت مؤسساتهم حتى بعد سقوط اخر معاقل الصليبيين في الشرق الاسلامي (عكا) وأمنت سبل الاتصال من والى اوربا من دون انقطاع. 


تعد دراسة تاريخ جزيرة قبرص وطبيعة علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر في العصر المملوكي من الموضوعات المهمة في تاريخ الدولتين كلتيهما ولا سيما في الحروب الصليبية لذا فإن تناولها في دراسة أكاديمية سيوضح كثيراً من الجوانب الغامضة، وللوصل الى الحقيقة أولاً واخراً سواء في التاريخ بشكل عام أو على الصعيد الإسلامي والمسيحي معاً بشكل خاص، إذنستطيع أن نرصد فيها الايدولوجيات المختلفة للاطراف المتصارعة وواضعيها إبان هذه الحقبة، مما يبرز احتياجاً أكثر فاكثر لهذه الدراسة اثناء العصر المملوكي وقد صبت الدراسات جل اهتمامها في دراسة الحروب الصليبية عامة دون ان تلتفت او تغیر اهتماماً لتاريخ جزيرة قبرص ولطبيعة علاقاتها مع مصر في ظل العصر المملوكي، ولم تحظى تلك العلاقات بدراسات مركزة وانما اقتصر دورها ضمن سياق الحدث التاريخي العام فحسب. 


ولقد كان الهدف من هذه الدراسة تسليط الضوء على فترة مهمة من التاريخ الاسلامي التي تعد من الفترات الحرجة في نهاية العصور الوسطى وبداية العصر الحديث، لذلك استلزم منا اختيار الموضوع وانجاز الدراسة وقتاً ليس بالقليل وبفضل الله تعالى ثم ما ابداء استاذي المشرف من ارشادات ومتابعة تم تسجيل الدراسة بعنوان العلاقات القبرصية المصرية في العصر المملوكي (دراسة سياسية اقتصادية) . 


وبعد أن تم حصر موضوع الدراسة والقراءة عنه بشكل جيد تبين ان الموضوع لم يبحث في دراسة مستقلة لذا بدأت عملية البحث وجمع ما تناثر من شذرات عن الموضوع في المصادر والمراجع التاريخية، فحصلنا على مادة علمية جيدة تم توزيعها على تمهيد وثلاثة فصول: 


إذ اختص التمهيد (بجزيرة قبرص وجغرافيتها من حيث التسمية والموقع الجغرافي وموارد الجزيرة التي ادت الى ازدهارها كالصناعة والتجارة والزراعة، فضلا عن السكان والنشاط العمراني وتطرقنا فيه للخلفية التاريخية والاوضاع السياسية لجزيرة قبرص منذ الفتح الإسلامي حتى قدوم الصليبيين، وتم تناول تاريخ قبرص قبل الميلاد واعتناقهم المسيحية، ومن ثم الفتح الاسلامي لها في العصر الراشدي ابان خلافة عثمان بن عفان ( رضي الله عنه) ( ٢٤-٣٥هـ / ٦٥٥:٦٤٤م) إذ تم فتحها من قبل معاوية بن ابي سفيان  سنة ٢٨هـ / ٦٤٨م ، ومن ثم قبرص في العصر الأموي الذي استمرت فيه الحملات العسكرية على تلك الجزيرة، حتى تم اخضاعها في العصر العباسي واسر حاكمها، وبقي الأمر على ذلك الحال حتى استعادتها بيزنطة في سنة (٣٥٤هـ / ٩٦٥م). ومن ثم دخلت قبرص دائرة الحروب الصليبية بعد ان احتلها الملك الانكليزي ريتشارد قلب الاسد سنة (587 هجرية / 1191 ميلادية) 


وتناول الفصل الأول (( العلاقات السياسية القبرصية المصرية في عصر المماليك البحرية (٦٤٨-٨٧٨٤ / ١٢٥٠ - ١٣٨٢م)، إذ ضمن نبذة عن قيام دولة المماليك الأولى (البحرية) وكيف ازداد قوتهم ونفوذهم واصبحوا قوة مترامية الاطراف تزعمت العالم الاسلامي في الوقت الذي تزعمت فيه قبرص ايضاً القوى الصليبية في الشرق، وتم التطرق فيه الى العلاقات القبرصية المصرية في عهد السلطان الظاهر بيبرس ( ٦٥٨ - ٦٧٦هـ / ١٢٦٠ - ١٢٧٧م)، فضلا عن العلاقات في عهد أسرة قلاوون وانهاء الوجود الصليبي في الشام، كما أفردنا مساحة واسعة من هذا الفصل للحملة القبرصية على الإسكندرية من قبل الملك القبرصي بطرس الأول لوزنيان (٧٦١ - ٧٧١هـ / ١٣٥٩ (١٣٦٩م منذ الاعداد لها حتى اجتياحهم للمدينة.


 وجاء الفصل الثاني بعنوان ((العلاقات القبرصية المصرية في عصر المماليك الجراكسة ٤ ٧٨-٩٢٣هـ / ١٣٨٢م - ١٥١٧م ، الذي تطرقنا فيه الى قيام دولة المماليك الثانية (الجراكسة) والى طبيعة العلاقات بين القبارصة والمصريين في عهد السلطان برقوق (٧٨٤ ۸۰۱هـ) وابنه الناصر فرج ( ۸۰۱ - ۱۵هـ / ۱۳۹۸ (۱٤۱۲م التي اتسمت بالدبلوماسية تارة وعدائية تارة أخرى، فضلاً عن العلاقات في عهد السلطان الشيخ المحمودي (٨١٥ ٥٨٢٤ / ١٤١٢-١٤٢١م)، وافردنا مساحة كبيرة لطبيعة العلاقات القيصرية المصرية في عهد السلطان اشرف برسباي ( ٢٥ ٨٤٢هـ / ١٤٢٢ ١٤٣٨م)، وكيف استطاع فتح الجزيرة بعد ارساله ثلاث حملات عسكرية وضمها الى نفوذ الدولة المملوكية، وما هي نتائج فتح الجزيرة التي استمرت بعدها تابعة لنفوذ السلاطين المماليك. 


أما الفصل الثالث: فقد أفرد لدراسة العلاقات التجارية القبرصية المصرية في العصر المملوكي، حيث تكلمنا فيه عن طبيعة العلاقات التجارية في العصرين المملوكي الأول والثاني، كما تم التفصيل في عوامل ازدهار التجارة لكلا الطرفين، فضلا عن النشاط التجاري المتبادل بين قبرص ومصر المملوكية من سلع وبضائع تجارية متبادلة واقامة المؤسسات والهيئات التجارية في السواحل المصرية، فضلاً عن المعاهدات والاتفاقيات التجارية التي حدثت بين قبرص والمماليك، وتطرقنا فيه ايضاً الى طبيعة العلاقات التجارية بين قبرص ومصر في اثناء سيطرة المدن الايطالية (جنوى والبندقية) على الجزيرة .



ثانياً: عرض المصادر والمراجع 


* كتب التواريخ العامة:  شكلت المعلومات الواردة في كتب التاريخ العام اهمية كبيرة وواضحة في تحديد طبيعة التغيرات التي طرأت على العلاقات القبرصية المصرية في العصر المملوكي، إذ تناول البحث طرفاً من العلاقات بين الغرب المسيحي والشرق الاسلامي وفي فترة مهمة ومؤثرة في التاريخ ولاسيما حقبة الحروب الصليبية ولذا لابد من التطرق الى المصادر العامة في التاريخ، والتي اغنت الموضوع بمعلومات قيمة وعلى الرغم من وفرتها وأهميها بالنسبة للبحث، فقد جاءت بعلومات ضئيلة وجزئية غير كاملة عن قبرص، وتلحظ ان اغلبها اتبع النظام الحولي في الكتابة التاريخية الا الشيء اليسير منها فقد اهتم بالترجمة للاشخاص مثل العسقلاني والسخاوي. 


كما أن تلك المصادر قد أوردت الحوادث بشكل مقتضب ومختصر وفيه شيء من التكرار، فباتت وكأنها نقلت عن بعضها فتشابهت الى حد كبير، مما جعل الافادة منها ناقصة، فعلى سبيل المثال لا الحصر (حادثة الاسكندرية والتي انفردت بذكرها اغلب المصادر العربية الا انها جاءت بمعلومات متشابهة جداً باستثناء المؤرخ محمد بن القاسم (النويري) الذي ارخ في كتابه (الالمام) لهذه الحادثة حيث كان شاهد عيان عند وقوعها، فتحدث عنها بالتفصيل الدقيق. ويأتي المقريزي في المرتبة الثانية من حيث اهمية المعلومات التي قدمها . 


إذ اسهمت هذه المصادر الى حد كبير في اغناء البحث بعلومات كثيرة وقيمة كما تم جمع المعلومات المتناثرة هنا وهناك من مختلف المصادر والاستفادة منها قدر المستطاع. ومن اهم تلك المصادر وحسب الترتيب الزمني.








ومن الجدير بالذكر أن سعادة الدكتور/  مروان سمير كاظم الجنابي




من مواليد مدينة بابل العراقية بتاريخ / 8 / 8 / 1992 وهو يعمل موظف لدى وزارة التربية العراقية ، ويحمل شهادة الدكتوراه في تخصص التاريخ الإسلامي من جامعة الموصل كلية التربية الاساسية. 








وله العديد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية في حقل التاريخ الإسلامي لعل أهمها : 




* النشاط التجاري بين قبرص ومصر في العصر المملوكي 

مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية ، جامعة بابل 2021م 




* الحملات القبرصية على السواحل المصرية في العصر المملوكي ( حملة سنة 767هـ / 1365م على الإسكندرية أنموذجًا)  

 مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية ، جامعة بابل أغسطس  2021م 




الرابط 


اضغط هنا 





اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي