للتحميل PDF | تركيا فى عهد المغول (641 - 736هـ/1243 - 1336م)
تأليف الدكتور / متعب حسين القثامي
إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى 2011م
عدد الصفحات : 709
نبذة عن الكتاب باللغة الإنجليزية
abstract
Thanks for God, Peace and praise be upon his prophet Mohammed, The study consisted of, introduction preface, six chapters and conclusion. The study explained the small Asia cases before the Mongolians invasion, it was in its best case during the region of sultan Quips Alawal but his caliph kikhesro the second didn't save this good matter and didnt develop it he let the state affairs for his minister Saaduddin kawbac, he destroyed it, killed its men, made its matter very bad, then me papal Isaac charm was unlighted, it recovered dangerous weakness in the state, after that Mongolians appeared hi its Eastern imitations, they occupied it, the defeat its army in "kwsadagh" and it entered under their throne. After the death of kikhasrow the second, his three sons followed him, the state had several struggles, struggle between ministers and other between salgokian state itself, it increase the states weakness and encouraged Mongolians to Penetrate its lands, Holako came to establish his state in Iran, small Asia was under his rule, Mongolians Berwana tried to save the rest of the Roman's state, he made his policy strong and attacked Mongolians, he was in link with the Mamluk sultan (AL Zaher Bibars) in Secret, Mamluk and Mongolians Shock was the result of that (flkhani) in South of small Asia, Bibars went on till he entered (Qisaria), Hkham Abaca Bin Holako met him with destroying occupation in the same area in reason of following Mamluks, and strengthen the Mongolians hand on the area, he killed Berwana, he sent his minister (Al jowiny, to arrange the area matters.. The age of Mangolian rule began, 11 Kahns came after him and followed him, every one of them made in weakness of Management and army of salgkitan, at the end, this polish finished them mango lain employers were tyrants and bad managers, the charms and wars in the area increased the bad matter of the state, Mongolian soldiers came to end it but brought ruin and damage with them, at the end, the salwgiqan authority were destroyed. Till now researchers can't know the reason of that detriment, at the end of that distrainment, at the end of Ilk an state, the Turkish state began which wasn't accurately known It was known with the age of categories. In the sixth chapter of cultural sides, put its light on these sides and what distinguished this area from others, society elements were several, mutability of economy, inspire of important roads of Commerce, finding of several crops and products either come by Transited or by passing through it. There was an active Scientific life which was standing on personal efforts, sheikhs and scientists, or building schools, the chapter was ended with sight on construction side, religious state which was distinguished with several religions and creeds, the appearance of mysticism.
نبذة عن الكتاب ومحتواه باللغة العربية
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله تكونت الدراسة من مقدمة وتمهيد وسنة في صول وخاتمة. وأظهرت الدراسة كيف كانت اوضاع آسيا الصغرى قبل غزو المغول لهـا ، وأنهـا كانت في أحسن حالاتها إبان حكم السلطان كيفياذ الأول، لكن خليفته كيخسرو الثاني لم يحافظ على هذه الحالة فضلا عن أن يطورها، فترك لوزيره سعد الدين كونك تصريف شئون الدولية. فأوردها المهالك، وقتل رجالها وأساء السيرة، ثم اندلعت فتنة بابا اسحق فكشفت عن ضعف خطير في الدولة، فظهر المغول على حدودها الشرقية، واكتسحوها، وهزموا جيشها في " كوسه داغ فدخلت صراعات متشابكة، قصراع بين الوزراء، وأخر بين أفراد الأسرة السلجوقية نفسها. زادت الدولة ضعفا على ضعفها، وشجعت المغول على اختراق أراضيها مرة تا- و أخرى . فجاء هولاكو ليقيم له دولة في إيران، فكانت آسيا الصغرى تابعة له ، وحاول معـين الـ دين بروانه، الحفاظ على ما تبقى من دولة سلاجقة الروم، فانتهج سياسات متعددة، فشدد قبضته فـي الداخل، وقمع كل منافس وداهن القول وعمل على إرضائهم، كما استمر في مراسلة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس سرا، ونجم عن ذلك صدام مملوكي مغولي ايلخاني" في جنوب آسيا الصغرى، فتوغل الظاهر بيدرس في المنطقة، حتى دخل فيصرية، ورد عليه الإليخان آياقا بن هولاكو، بتوغل مدمر في المنطقة نفسها ، بحجة تعقب المماليك، فقتل وسنك ودمر، وشدد قبضة المغول على المنطقة، وأخذ معه بروانه حيث أعدمه، وأرسل وزيره الجويني، ليرة - ب لهـ ـ ر المنطقة، وبدأ عهد السيطرة المغولية المباشرة. وجاء الإيلخانات من بعده فساروا على طريقة . وعمل كل واحد منهم على إضعاف الإدارة والجيش السلجوقيتان حتى أفضت هذه السياسة فـي النهاية إلى القضاء عليهما، فأصبحت المنطقة تحكم من خارجها. ومارس الموظفون المغول، أو المعينون من جهتهم الظلم وسوء الإدارة وزاد الأمر سوءا اندلاع فتن وثورات وتمردات فـي المنطقة، وجاءت عساكر المغول لقمعها ، فجلبت معها الحمار والخراب، ولم تغن محاولات الإصلاح شيئا لندرتها وعدم إعطائها الوقت الكافي، وفي النهاية تلاشت السلطنة السلجوقية، كان لم تغن بالأمس، وتعذر على الباحثين حتى الآن معرفة التاريخ الدقيق لحدوث ذلك، وفي أواد - ر حكم الدولة الإيلخانية في المنطقة ، بدأت تتشكل الإمارات التركمانية، التي لم يكن معروفا - أيضا – على وجه الدقة، كم هو عددها، لكنها أدخلت المنطقة فيما عرف في تاريخ المنطقة ، عصر الطوائف وفي الفصل السادس ، الخاص بالنواحي الحضارية ، ألقي الضوء على جانيا من تلك النواحي ، وهما تميزت به المنطقة عن غيرها، فعناصر المجتمع فيها متعددة ، ومنها ظاهرة الأخية، والاقتصاد يتقلب بين صحة وسقم، رغم موقع المنطقة على كتب و مــن طـرق التجارة المهمة، وتشجيع المغول لها ، واهتمامهم بها أكثر من أي ناحية أخرى ، ووجود الكثير من السلع والمنتجات والمحاصيل سواء ما كان ينتج منه في المنطقة، أو ما يمر في أسواقها عن طريق تجارة العبور "ترانزيت" . وهناك الحياة العلمية النشيطة، والتي كانت تقوم على جهود شخصية ، سواء من حيث الشيوخ والعلماء ، أو بناء المدارس ، وحبس الأوقاف عليها . وختم الفصل، بنظرة على الناحية العمرانية ، والحالة الدينية ، والتي تميزت بتعدد الأديان والمذاهب وانتشار الطرق الصوفية.
المقدمة : الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على المبع - وث رحمة للعالمين، أما بعد : فما من شك أن العصر المغولي يعد من أكثر العصور التاريخية، إثارة للفزع ، وحب الاستطلاع، بل البحث عن الحقائق والأسباب، وحادثة من أعظم حوادث التاريخ، ليس الإسلامي فحسب، بل التاريخ الإنساني عامة، إذ اكتسح هؤلاء القوم، في حملات محمرة، مراكز الحضارة في رقعة من الأرض شاسعة من الصين شرقا حتـى بـلاد الشام وشرق أوربا غربا (١) ودمروا مدنا وسنكوا كثيرا من الدماء، وأقاموا - خلال فترة زمنية قصيرة - دولة عظمى، مترامية الأطراف، له - شيدوها على أنقاض دول أستطوها، وعروش أثلوها بطريقة دفعت أحد الباحثين إلى اعتبار ذلك امرا غیر مسبوق (٢) والشيء الملفت للنظر، أن وصول جيوش المغول إلى منطقة ماء بعد حدا فاص ـ لا بين فترتين في تاريخ تلك المنطقة (٣). إلا أن منطقة آسيا الصغرى - وهي جزء مهم من العالم الإسلامي تعرض بدوره لغزوات المغول المدمرة - لم تحظ بما تستحقه من الدراسة العلمية الموثقة، خاصـة
باللغة العربية، ولا تزال المكتبة العربية تعاني نقصا واضحا في هذه الناحية (1). وه ـ ذا ما دفعني - بتوجيه كريم من شيخي وأستاذي أ. د. علي محمد عودة الغامدي - نفع الله يعلمه - إلى اختيار موضوع " آسيا الصغرى خلال العهد المغ - ولي ٦٤١ - - ٧٣٦ھ - / ١٢٤٣ - ١٣٣٦م" ليكون موضوعا لإطروحتي هذه. والحقيقة أن هذه الفترة من تاريخ آسيا الصغرى كانت مليئة بالحوادث الجـ ـ سام، والتي تمخضت عنها نتائج غاية في الأهمية، استمر تأثيرها قرونا تالية وشمل ذلك التأثير النواحي السياسية والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية، كما .. و .. أحد الباحثين (٢). ولقد أدرك الباحثون - خاصة غير العرب منهم - أهمية دراسة تاريخ آسيا الصغرى في العصر المغولي وما تلاه حتى ظهور الدولة العثمانية كة - وة إسلامية يشار إليها بالبنان، وعلق على ذلك أحدهم بقوله ... ومع ذلك فإن واحدة من الإمارات التابعة لهم " يقصد المغول" والتي بالرغم من بعدها من مراكز إمبراطوريتهم، إلا أنهـا تستحق معالجة خاصة، وأكثر تفصيلا فالأناضول بحكم موقعها لم تكن فقط على اتصال دائم مع الغرب النصراني، بل في ظل الظروف التي خلفت فيها بواسطة الحكــم المغولي، برزت فيها الإمبراطورية العثمانية".
ومن المعروف أن دولة سلاجقة الروم كان لها نصيب الأسد في السيطرة علـى منطقة آسيا الصغرى، وإن نافسها لبعض الفترات دويلة الأرمن فيما عـ ـ رق بأرمينيا الصغرى، وبعض الإمارات اليونانية مثل : طرابيزون والإمبراطورية البيزنطية فـي نيقية، في غربي آسيا الصغرى وكم كانت تلك المنطقة مسرحا لحوادث ومعارك فاصلة، لكن غزو المغول لها ، وسيطرتهم عليها ما يقارب قرنا من الزمان، أعاد رسـم خريطتها السياسية من جديد، كما فعل مع غيرها من المناطق التي وصلوا إليها. أما مصادر البحث الأولية، فهي باللغات الفارسية والعربية، وهناك أبحاث حديثة قيمة، خاصة ما كتب منها بالإنجليزية والفرنسية والتركية. والجدير بالذكر، أن الفارسية كانت هي اللغة الرسمية للدولة السلجوقية في بلاد الروم، في فترة موضع الدراسة، وإن شهدت الفترة نفسها بداية ظهور اللغة التركية. ومن مصادر البحث باللغة الفارسية كتاب " الأوامر العلائية في الأمور العلائية " المؤلفة ناصر الدين حسين بن علي الجعفري الرغدي المعروف بابن بيبي، نسبة إلــى والدته المنجمة في بلاط السلطان علاء الدين كيقباد الأول (٦١٦ - ٥٦٣٤ - - / ١٢١٩ - ١٢٣٦م) وكان أبوه موظفا في بلاط السلطان المذكور () ، حيث أتاح له منصب والده الإطلاع على وثائق تاريخية، وأخبار الدولة عن قرب، واستمر المؤلف مدربـا مـن سلاطين دولة سلاجقة الروم حتى وفاته وقد انتهى من تأليف كتاب ـ ٩ ه ـ دا سنة ٦٧٩ھ - / ۱۲۸۰م. والكتاب محقق ومنشور باللغة الفارسية ، وقام أحد الفضلاء باختصاره في مجلد واحد بعنوان سلجوق نامه وترجم المختصر إلى اللغة العربيـة مرتين منفصلتين إحداهما بواسطة محمد السعيد سليمان، ونشر في دولة قط ـ ر سـنة ١٩٩٤، تحت عنوان "أخبار سلاجقة الروم وفي العام نفسه، صدرت ترجمة أخرى قام بها "محمد علاء الدين منصور " ونشرت في القاهرة، بعنوان " تاريخ سلاجقة الـ ـ روم"
وقد اعتمدت على ترجمة محمد السعيد سليمان لشمولها وكثرة عودة المترجم إلــى الكتاب الأصل "الأوامر" "العلائية عند حصول التباس، كما أنني رجعت إلى ترجمة محمد علاء الدين متصور للمقارنة في بعض الحوادث والأسماء والتواريخ. كما رجعت أحيانا للكتاب الأصل للاستيضاح والتوثيق. وأفاد البحث من هذا المصدر فـي التمهيد، وتوضيح موقف السلطان علاء الدين كيقباد من الخطر المغولي، وفي الفصل الأول الذي تناول تولى كيخسرو الثاني العرش خلفا لوالده علاء الدين. وسياس ـ ته الداخلية والخارجية والهزات التي تعرضت لها الدولة عشية معركة "كوسه داغ الحاسمة مع المغول، ثم خضوع دولة سلاجقة الروم للحماية المغولية، وكذلك أفاد فـي الفصلين الثاني والثالث بداية بوفاة كيخسرو ،الثاني، وتولي أبنائه الثلاثة الحكم مجتمعين وهم : كيكاوس الثاني وفلج أرسلان الرابع وعلاء الدين كيقباد الثاني، ثم حصول الشقاق بينهم خاصة بعد وفاة كيقباذ الثاني حيث دخل أخواه الآخران في نزاع مرير شهد تدخلا مغوليا، وتوغلا جديدا لمناصرة قلج أرسلان الرابع، حتى تم إجبار كيكاوس الثاني على الفرار إلى القسطنطينية وأيضا الفصل الثالث الذي شهد سيطرة معين الدين بروانه على مقاليد الأمور في الدولة، وغزو الظاهر السلطان المملوكي لبلاد الروم، ونهاية عهد معين الدين برواته كما أورد الكتاب معلومات قيمة عــن تخل - يص کیکاوس الثاني من أسر البيزنطيين، وانتقاله إلى القرم، وحياته في كنف مغول القبيلـة الذهبية ثم وصيته لأولاده ووفاته، وعبور لينه مسعود الثاني البحر ليو - ود إلــى آسيا الصغرى، وتقسيم الإيلخان آباقا بن هولاكو دولة سلاجقة الروم بينه وبين ايـن عمـة السلطان السابق كيخسرو الثالث بن فلج أرسلان الرابع. بيبرس وأيضا من المصادر الأصلية باللغة الفارسية كتاب "مسامرة الأخبار وم - سايرة الأخبار" لمؤلفه كريم الدين محمود ،افسراني، الذي عاش حتى الثلث الأول من القرن الثامن الهجري، وكان مسئولا عن أوقاف السلطان كيفياذ الثالث، وهو شاهد عيان، وأتاحت له وظيفته أيضا الاطلاع على وثائق وأخبار تخص الدولة ال ـ سلجوقية ومـا بعدها. والكتاب يتكون من أربعة أقسام أضحتها وأهمها النسر الأخير، ويكون لدي
الكتاب تقريبا، والكتاب محقق مطبوع بعناية د. عثمان ،توران، ونشر في أنفـ ره سنة ۱۹۲۳م وهو من أهم المصادر التي تناولت بالدراسة الـ - سلاطين المتأخرين للدولة السلجوقية الرومية. ورغم الاعتقاد السائد ب ـ أن المؤل ـ ف انتهـى مـ ـن كتاب ـ ه سنة ٧٠٠هـ - / ۱۳۰۰م (۱) إلا أن هناك إضافات مختصرة عليه، يعتقد أنها للمؤلف نفسه، تنتهي بحوادث في سنة ٥٧٢٥ / ١٣٣٥م وقد أفاد البحث من هذا المصدر في الفصلين الرابع والخامس حيث تبدأ أهميته من حيث ينتهي كتاب اي ـ ن ، ٦٧٩هـ - / ۱۲۸۰م. فإقسرلني أورد معلومات جليلة عن مسألة التقسيم بـ ـ ـن كيخ - سرو الثالث وابن عمه مسعود الثاني، ثم الحوادث في عهود كل من مسعود الثاني وابن أخيه كيقباد الثالث، والظلم الذي مارسه موظفو الدولة المغولية الإيلخانية في ظل عجـز السلطانين السلجوقين عن التصرف، وكذلك أورد معلومات عن ثورات وقت قام بوا التركمان، واشترك فيها بعض أبناء كيكاوس الثاني ضد أخيهم مسعود الثاني. كما تطرق إلى نهاية الأسرة السلجوفية الحاكمة وانتقال الحكم إلى الوالي البقولي ايرينجين والذي خلفه تمورتاش كما أورد معلومات عن حملة جوبان نوين على آسيا الصغرى سنة ٧١٤ / ۱۳۱٤م ، وكثير من المعلومات التي أوردها افسراني هو شاهد عيان عليها، كما أنها كانت قبل طبع كتابه ونشره في طي المجهول. وما دمنا في ذكر الم - صادر الفارسية و لا ننسى كتاب "أن - ويم سـ ـ لحوق نامه Anonim Selçuk-name" لمؤلف مجهول، كان من أهل قونية عاصمة دولة سلاجقة الروم وهو معاصر للفترة محل الدراسة وأورد معلومات نادرة، خاصة عـن الصراع بين أبناء كيخسرو الثاني وتدخل المغول فيه. ونشر الكتاب في أنف ـ رة سنة ۱۹۵۲م، بواسطة F.Nafiz Uzluk" ورجعت إلى هذه النسخة المنشورة. وهناك مصادر فارسية تناولت تاريخ الدولة المغولية الإيلخانية، وورد في ثناياها معلومات عن آسيا الصغرى وما جرى فيها من حوادث في الفترة موضع الدراسة منها
تاريخ كريدة للأزويني، وذيل جامع تواريخ رشيدي تحافظ آبرو وتاريخ أولج - ايتو للقاشاني، وغيرها. ومن المصادر العربية التي استفاد منها البحث كتاب زبدة الفكــرة فـي تـاريخ الهجرة الجزء التاسع للأمير بيبرس المنصوري وضم معلومات مهمة عن الصراع بين أبناء كيخسرو الثاني ، وسفارة كيقباذ الثاني إلى المغول ، ووفاته في الطريق، وعهد معين الدين بروانه ومقتل فلج أرسلان الرابع وتولي ابنه الفاص - ر كيخ - سرو الثالـث العرش. كذلك ضم معلومات عن حياة كيكاوس الثاني لاجنا عند البي - زنطيين 2 - م أسـ ـ يرا وتخليصه من الأسر ، وانتقاله إلى القرم، ووفاته وسبب عبور ابنه مسعود الثاني للبح - ر وفراره من مغول القبيلة الذهبية ، واقتسامه للسلطة مع ابن عمه كيخسرو الثالث، ثم وفاة الأخير وانفراد الأول بالحكم میدرس ومن الكتب العربية التي أفاد منها البحث في فصول مختلفة "المختصر في أخبار البشر" للملك المؤيد أبي الفدا الأيوبي صاحب حماة، وهو شاهد عيان أيضا، وأورد معلومات عن غزو المماليك لملطية سنة ٥٧١٥ / ١٣١٥م حيث اشترك فيها وكذلك عن لجوء تمورتاش إلى مصر ثم إعدامه بها سنة ۷۲۸ه - ۱۳۳۸م، ومنها كتابا ليـن عبد الظاهر الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر وتناول علاقة السلطان الظاهر يكيكاوس الثاني والاتصالات بينهما لإقامة حلف ضد الإيلخانيين وكذلك إي ـ راده وصفا حبا لغزو الظاهر لأسيا الصغرى ومعركة الأبلستين، وتغول المماليك قيصرية العاصمة الثانية لدولة سلاجقة الروم، والرسائل التي كان يتبادلها السلطان المملوكي مع معين الحين بروانه، وأخيرا مجين الإيلخان آباقا إلى آسيا ال ـ صغرى عن ـ ب الممالي ـ ك والمذبحة التي ارتكبها ضد أهلها، وكتابه الآخر "تشريف الأيام والعصور فـي ســيرة الملك المنصور " وهو يتناول علاقة السلطات المملوكي بنظيره المغولي أحمد تكــ ودار ين هولاكو ، وانعكاس ذلك على الوضع في آسيا الصغرى خاصة إبان إشراف الأمير فوندورتاي بن فولاكو عليها.
وكتاب " نهاية الأرب في فنون الأدب " لمؤلفه النويري أورد معلومات قيمة عـن المغول في آسيا الصغرى و متأخري سلاطين السلاجقة بها، خاصة في الأجـ - زاء ٢٧، وأفاد البحث أيضا من كتاب كنز الدرر وجامع الغرر" لابن أبيك، خاصـة فـي الأجزاء الثلاثة المتأخرة الجزء السابع، وعنوانه الدر المطلوب في أخبار بني أيوب" والجزء الثامن "وعنوانه الدرة الزكية في أخبار الدولة التركية" والجزء التاسع وعنوانه " الدر الفاخر في سيرة الملك الناصر". واكتسب كتاب" السلوك في دول الملوك للمقريزي أهمية خاصة لاحتوائه علـى تفاصيل لم ترد في غيره من المصادر، خاصة مسألة لجوء نمورة - اش إلـى مـصر والظروف التي واكبت ذلك. ومن الكتب العربية المخطوطة أفاد البحث من كتاب صحائف الأخبار في وقائع الأعصار، الجزء الأول" لمؤلفه أحمد بن لطف الله منجم باشي المول - وي، وان كان المؤلف عاش فترة بعيدة نسبيا عن الفترة موضع الدراسة عاش في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي إلا أنه ينقل بكثرة عن ابن بيبي و افسراني، ويعتبر أول من ترجم كتابيهما من الفارسية إلى العربية. وضم كتاب " مسالك الأبصار وممالك "الأمصار" لابن فضل الله العمري الكتب و من المعلومات القيمة خاصة في السفر الثالث من الكتاب والذي تحدث فيه عن الإمارات التركمانية التي خلفت الدولة السلجوقية في بلاد الروم، ونفس الأهمية تقريب - ا يكن ـ سبها كتاب الرحالة ابن بطوطة، الذي زار آسيا الصغرى واجتمع بعدد من حكام الإمارات التركمانية، ووصف أحوال بلادهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن كتب البلدان، استفاد الباحث من كتاب الجغرافيا لابن سعيد المغربي وه - و معاصر ورجالة، وكتاب تقويم البلدان لأبي الفداء ومعجم البلدان للحموي.
وهناك مصادر مهمة ليست في الأصل عربية لكن تمت ترجمتها عن لغاتها الأصلية منها : كتاب "جهانكشاي" تاريخ فاتح "العالم" لعطا ملك الجويني وأفاد البحـث في علاقة أبناء كيخسرو الثاني بهولاكو وحملاته المدمرة في العراق وبلاد الشام. ومنها كتاب " جامع التواريخ " للمؤرخ والوزير رشيد الجين الهمذاني وهو كتاب ضخم مقسم إلى عدة أجزاء أفاد البحث من الأجزاء التالية : الجزء الثاني الف - سم الأول وهو عن تاريخ هولاكو خان. وألقى الضوء على أوضاع آسيا الصغرى تحت السيطرة المغولية قبل قيام الدولة الإيلخانية، أي من معركة كوسه ،داغ، حتى انتهاء عهد - ايجو نوين، ووردت تلك المعلومات أيضا في القسم الثاني من الجزء الأول . من الكتاب وعنوانه "خلفاء جنكيز خان" أما القسم الثاني من الجزء الثاني وعنوانه "أبناء هولاكـ و خان فقطى حوادث عهود الإيلخانات من آباقا خان حتى نهاية عهد آرغون خان، كما أورد المؤلف جزءا خاصا من الكتاب - وقد ترجم حديثا إلى العربية - عن عهد غازان وهو يتناول نهاية الدولة السلجوقية في بلاد الروم. ومن الكتب المترجمة إلى العربية أيضا كتابي ابن العبري، وهما " كتاب تاريخ الزمان " و "تاريخ مختصر "الدول والمؤلف معاصر للحوادث، وقريب منها جغرافيا، إذ عاش ردحا من الزمن في ملطية، إحدى المدن المهمة في آسيا الصغرى، فـي الفنـ ـرة محل الدراسة، وأورد تفاصيل مهمة عن غزوات المغول لآسيا الصغرى وعــن حيـاة السلطان كيخسرو الثاني وسياسته وكذلك خلفاءه، وما وقع بينهم من شقاق، واستفادة القوى الخارجية المحيطة بهم من هذا الصراع. أما المصادر اللاتينية المهمة فيأتي في مقدمتها كتاب "Miroir Historia" " للمؤرخ الفرنسي Vincent de Beauvais وهو معاص ـ ر للح ـ وادث، ويكتب وجهة نظر ،غربية، وأورد معلومات قيمة عــن ات - صالات كيد - سرو الثاني بالبيزنطيين بعد هزيمته في كوسه داغ، ومنها رحلة "ماركو بولو" وهو مترجم بالعربية
ومؤلفه معاصر للحوادث حيث قام برحلة إلى منغوليا عبد رأس یا ال ـ صغری وكتـب مشاهداته وما سمعه من أخبار عن المناطق التي مر بها. أما الدراسات الحديثة، التي أفادت البحث فائدة عظيمة، فيأتي على رأسها كتيب المؤرخ التركي د. عثمان توران حيث له عشرات الكتب والبحـوث والتحقيق ـ ـات المنشورة باللغات التركية والإنجليزية والفرنسية وكتابة الضخم عن تركيا فـي زمـن السلاجقة. "SELÇUKLULAR ZAMANINDA TÜRKIYE" لا غنى عنه لأي باحث في تاريخ آسيا الصغرى زمن السلاجقة والحكم المغولي، وقد أفاد البحث في جميع فصوله تقريبا، وعدد الصفحات المتعلقة بـ الفترة موضع الدراسة فيه تربو على ٢٥٠ صفحة، وقد اعتمد المؤلف على مصادر أولية فارسيه وعربية ولاتينية ، بالإضافة إلى النقوش والكتابات العائدة لآسيا الصغرى، خلال فترة البحث. كما أفاد البحث في كتب وأبحاث أخرى للمؤلف، مثبتة في مكانها من البحث وأيضا من الباحثين المتخصصين في هــذه الفترة المسة - شرق "كا - ود كاهن" "Cahen,cluad" ، وله أيضا عدة بحوث وكتب قيمة في هذا المجال، اعتمد الباحث عليها خاصة، كتاب Pre Of Ottoman Turkey" ، وبحث آخر من - شور فـي موسوعة "سيتون" وعنوانه : "The Mongols And Near Est". Setton.VII." وغطت معظم فصول البحث أيضا، وللمؤلف آراءه وتحليلات ـ ة المبنيـة علـى معلومات من المصادر المختلفة. ومن الباحثين الغربيين المتخصصين في هذه الفترة أيضا "Viryonis"
وله عدة بحوث أيضا، أفاد البحث منها خاصة كتابه : The "Decline of medival Hellenism in Asia Minor and the process of Islamization from the eleventh through the Fifteenth century" وهناك أيضا بحوث مهمة منشورة باللغة الإنجليزية خاصة ما ورد في موسوعة جامعة " ."Cambridge" سواء عن التاريخ الإسلامي، أو تاريخ إيران، في الفترة ومن المراجع العربية والمعرية المهمة والتي أفاد منها البحث في فصول مختلفة، كتاب "الشرق الإسلامي في عهد الإيلخانيين" للدكتور فؤاد الــ صياد، وكتاب " با دان الخلافة الشرقية للمستشرق " لسترنج" حيث يذكر أسماء المواضع باللغــات المختلفة الحديثة منها والقديمة. موضع الدراسة. وبالإضافة إلى ما ذكر، فهناك العشرات من المصادر والمراجع والبحوث والرسائل العلمية المنشورة والغير منشورة، وحاولت جاهدا ـ ما أوس ـ عني الجهــ د ـ الاستفادة من كل المصادر والبحوث التي لها علاقة بالموضوع، وواجهت الكثير هـن المشاق والمصاعب، خاصة في البحث عن المصادر غير العربية وترجمتها واحتـاج الأمر إلى الكثير من الوقت والصبر أيضا. أما في الدراسة فقد حاولت أن أحلل الحوادث والتعمق في بحث الأسباب والنتائج. دون الاكتفاء بالمرور عليها وتسجيلها. كما حاولت أن أوفق بين الروليات، وإذا استدعى الأمر، وكان التناقض بين الروايات صارخا لجأت إلى الترجيح على ضوء الأدلة والذرات المتوارة كما حاولت تجنب تكرار المعلومات، والتوسع أو الاختصار في المسائل التاريخية حسبما تقتضيه ظروف المسألة نفسها، وقمت بالتعريف : الأعلام الواردة في المتن، سواءا كانوا أشخاصا أو مواضع حسبما توفر لدي من معلومات في كتب التراجم والبلدان مع ربط مسميات الأماكن القديمة بالحديثة. وكذلك قمت بشرح المصطلحات الواردة في متن البحث.
ويتكون البحث من مقدمة ،وتمهيد وسنة فصول وخاتمة وقائمة بالم - صادر والمراجع ومجموعة من الخرائط، وشجرة نسب للأسر السلجوقية الحاكمة. وتم تزويد البحث بخلاصة عبارة عن صفحة واحدة باللغتين العربية والإنجليزية. المقدمة : وتعرضت لأهمية الموضوع وأسباب اختياره، وتعريف بأهم المصادر والمراجع التي أفاد منها البحث. ثم فصول البحث. التمهيد : "آسيا الصغرى قبيل الغزو المغولي" وتناول الإطار المكاني لموضوع الدراسة أي حدود آسيا الصغرى والم - سميات المرادفة لها، مثل : بلاد الرور والاناضول، وجغرافيتها ومناخها، ثم وصول الترك إليها في الهجرات الأولى. وتطرق أيضا إلى أثر غزوات المغول للمشرق الإسلامي في آسيا الصغرى واحتوى نبذة عن قيام دولة سلاجقة الروم، وأهم إنجازات ســ لاطينها حتى عهد السلطان علاء الدين كيقباد الأول. وموقف هذا السلطان من غزوات المغول للمشرق الإسلامي، خاصة حروبهم مع الدولة الخوارزمية وتهديدهم للخلافة العباسية في بغداد والإجراءات والاحتياطات السياسية العسكرية التي اتخذها الـ سلطان الـ ـ سلجوقي لمواجهة الخطر المغولي الذي أخذ يلوح بقوة في الأفق. ومن نت ـ لنج تا ـ ك الغــ زوات للمشرق الإسلامي، تدفق هجرة جديدة من وسط آسيا إلى آسيا الـ صغری و دارا مـن المغول، وتناول ظروف تولي كيخسرو الثاني للعرش خلفا لوالده كيفيان الأول وسياسة وزیره سعد الدين كويك التي ألحقت ضررا كبيرا بالدولة من الداخل ثم تلتها فتنة "بابا اسحق التركماني" فزادت الأمور سوءا فتبين أن دولة سلاجقة الروم وان كان مظهرها الخارجي يوحي بنوتها وعظمتها وتبعية بعض القوى الخارجية المحيطة بها لها، فإنهـا في الحقيقة ومن الداخل قد تخر الضعف والانحلال والفساد جميع أركانها ليك - ون ه ـ ذا وضعها عشية غزو المغول لها.
الفصل الأول : الغزو المغولي لآسيا الصغرى ١٢٤٣/٥٦٤١م وتحته ثلاثة مباحث الأول : غارات المغول الأولى على آسيا الصغرى. تتبع غارات المغول على أطراف آسيا الصغرى خاصة من جهتيها الـ شرقية والجنوبية الشرقية، في وقت كانت الدولة السلجوقية مشغولة فيه بقضاياها الداخلية. المبحث الثاني : حملة يايجو نوين وموقعة كوسه داغ ونتائجها. وتناول التغيير الذي طرأ على قيادة الجيش المغولي المكلف بالزحف نحو الغرب، وتولي بايجو توين القيادة الميدانية، وبالتالي تغير الخطة من غارات إلى هجمات بقصد الاحتلال والتوسع ، وبداية حملة بايجو توين المنظمة، ثم التفاؤه بال ـ سلطان الــ سلجوقي يجيشه الضخم العدد المتعدد الأعراق والأجناس، ووقوع معركة "كوسه داغ" التي كانت كارثة على دولة سلاجقة الروم. ونقطة تحول خطيرة في المواجهة بين المسلمين والمغول في غرب آسيا، واستعرض البحث أهم نتائجها ومنها فقدان دولة سلاجنة الروم لاستقلالها ودخولها تحت الحماية المغولية. المبحث الثالث : خضوع سلطنة سلاجقة الروم للمغول. وتعرض للأوضاع المأسوية لدولة سلاجقة الروم عدة معركة كوسه داغ وفي ام الوزير مهذب الحين علي - والد معين الدين برولنه - بالاتصال بالقائد -- ايجو : وين وغيره من المسئولين المغول، ونجاحه في الحفاظ على بقاء الدولة السلجوقية على قيد الحياة ، وتحديد كيفية تبعيتها للمغول، والضرائب الضخمة التي يحـب عليهـا دفعهـا للخزانة المغولية والتي استمرت في تزايد حتى لفظت الدولة السلجوقية في بلاد الــ روم أنفاسها مطلع القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي. الفصل الثاني: السيطرة المغولية على آسيا الصغرى ١٢٤٣/٦٧٦٦٤١ - ١٢٧٨م. وينقسم إلى ثلاثة مباحث الأول : السلطان كيخسرو الثاني بعد معركة كوسه داغ وتناول محاولة كيخسرو الثاني استعادة توازنه بعد كارثة كوسه داغ وحرية الانتقامية ضد الأرمن في قيليقية، لموقتهم من الغزو المغولي لدولته، ثم وفاته. وألفي الضوء على
القادة المغول الذين تحكموا في آسيا الصغرى قبل مجين هولاكو، وصورا من الخراب الذي أحدثه المغول في المنطقة. المبحث الثاني : خلفاء كيخسرو الثاني " أبناؤه الثلاثة" تنصيب كيكاوس الثاني وتحكم الوزير شمس الحين الأصفهاني في شئون الدولة. تدخل القاآن كيوك في شئون الحكم في دولة سلاجقة الروم سفارة علاء الدين كيقباد الثالث إلى بلاد المغول ووفاته المبحث الثالث: عرش سلاجقة الروم بين الأخوين كيكاوس الثاني وقلج أرسلان الرابع. تجدد النزاع بين ابني كيخسرو الثاني. توغل بايجو توين بجيشه في آسيا الصغرى من جديد. موقف الأخوين لبني كيخسرو الثاني من حملة هولاك، ونهاية بـ ايجو نوين الجولة الأخيرة من النزاع بين كيكاوس الثاني وقلج أرسلان الرابع. استفادة الأطراف الخارجية من النزاع بين السلاجقة. الفصل الثالث : عهد معين الحين سليمان" بروانة ( ٦٦٠ - ٦٧٦ھ - /١٢٦٢ - ١٢٧٧م) المبحث الأول : سياسة بروانه في السيطرة على الأوضاع الداخلية : ومن خلاله تم إلقاء الضوء على بداية ظهور مع - ين الـ ـ دين پروانه وه - ساندته للسلطان قلج أرسلان حتى إنفرد الأخير بالحكم، حيث سيطر من خلاله پروانه علـى مقاليد الأمور ، وسعى للتخلص من السلطان السلجوقي وإحلال ابنه القاص - ر کیخ - سرو
الثالث خليفة له ومحاولته التخلص من الوزير فخر الدين علي "صاحب عطا". وتمرد لين الخطير على السلطة المغولية المحتلة لآسيا الصغرى. بالحكم دون منازع، وإظهار الخضوع علنا للمغول وسرا للمماليك. المبحث الثالث: الصدام بين المغول والمماليك - في عهده - في جنوب آسيا الصغرى ومعركة االأبلستين سنة ٦٧٥هـ/١٢٧٧م: المبحث الثاني: علاقته بالقوى المحيطة له (المغول ، الأرمن التركمان وفيه تم إلقاء الضوء على علاقته بتلك القوى، وسياسته القائمة على نف - رده وتناول علاقته بالسلطان المملوكي المعاصر له " الظاهر بيبرس" وهـي علاقة متشابكة ومعقدة، ولا يمكن فهمها إلا من خلال استعراض العلاقـة بــين الـ دولتين : المملوكية في مصر وبلاد الشام، والإيلخانية في بلاد فارس وتوابعها. وتمثل ـت فـي صدام مرير انتهى - في هذه الفترة - بمعركة الأبلستين المشهورة، والتي عجلت بنهاية عهد معين الدين ،بروانه، وكان لها نتائج خطيرة، وبعيدة المدى على المنطقة، لا تقل في أثرها عن معركة كوسه داغ الأنفة الذكر ، وقد استعرض المبحث تلك النتائج. المبحث الرابع: نهاية معين الدين بروانه وأثرها على أسيا الصغرى تم من خلاله بيان ردة فعل الإيلخان "آباقا" وقدومه يجب ـ شه إلــى آسيا الصغرى، وما ارتكبه فيها من مذابح واحدة لمعين الدين بروانه معه إلى بلاد ،فارس، ومن ثم محاكمته وإعدامه، وفرض المغول سيطرتهم المباش - رة، علـى دولة سلاجقة الروم. الفصل الرابع : الحكم المغولي المباشر وسقوط سلطنة سلاجقة الروم ٦٧٦ . ٧٠٣هـ / ۱۲۷۸-۱۳۰۳م " وضم المباحث التالية : القضاء على الجيش والإدارة السلجوقية.
فبعد قتل پروانه، جاء موظفون مغوليون لإدارة شئون دولـة ســ الاجفة ال ـ روم، واستخدموا العساكر المغولية مع التضييق على ما تبقى من عساكر الدولة الـ ـ سلجوقية وفي نهاية المطاق تم تسريح ما تبقى من جيش دولة سلاجقة الروم ، كما تم إنهاء الطابع السلجوقي في الإدارة وإحلال الطابع المغولي مكانه، وبهذه الطريقة أيضا ألغيت الإدارة السلجوقية، واتسمت هذه الفترة بممارسة موظفي المغول المدنيين والع - سكريين للظلم الفاحش فهم الخراب في آسيا الصغرى فهجرت المدن وكسدت الأسواق، وتدهور الاقتصاد ، وتحطمت الزراعة ولم تجد محاولات الإصلاح النادرة خلال هذه الفترة شيئا إذ كانت سرعان ما تمنى بانتكاسة، وكان الصاحب الجويني وزير الإيلخان آياة - أول الموظفين الكبار الذين جاؤوا خلال هذه الفترة. على أن وفاة الوزير السلحوفي المعدر صاحب عطا أعطت موظني المغول الفرصة ليغي - روا الطابع الــ سلجوقي الف ـ حيم ، ويتمادوا في ممارستهم الظالمة في ظل ضعف السلاطين الـ ـ سلاجقة والاكتفاء مـن السلطة بالاسم. المبحث الثاني : الفتن والثورات الداخلية : وفيه تم التوقف عند أهــم الفـتن والثورات الداخلية منذ انتهاء عهد بروانه حتى سقوط دولة سلاجقة الروم، والتي كان لها آثار محمرة على مناحي الحياة في المنطقة ، وابتدأ الحديث بحركة "جمري" ومساندة التركمان له وسيطرتهم على قونية عاصمة الدولة السلجوقية فترة من الزمن والظروف التي أدت إليها ونهايتها، ثم تمردي طغاجار وبالتو القائدين العسكريين للحامية المغولية، وتم رد سولاميش بعدهما، ومقارنة بين تلك الثورات. المبحث الثالث : تدهور أوضاع آسيا الصغرى ونهاية الأسرة السلجوقية واتضح من خلاله تدهور أوضاع المنطقة من خلال تتبع أحوال الأسرة السلجوقية الحاكمة فيها. وتناول حياة كيكاوس الثاني عند البيزنطيين لاجنا ثم أسيرا، وتخليصه وانتقاله إلى القرم ووفاته وعودة أبنائه إلى آسيا الصغرى وتقسيم المغـ ول للعــ رش السلجوقي بين كيخسرو الثالث ومسعود الثاني بن كيكاوس الثاني، ثم انف - راد الأخيـ ر بالحكم ، ووفاة الأول ثم ثورة إخوة مسعود عليه وعزله عن العرش وخلوه من ســلطان
ثم تنصيب غازان بن ارغون لعلاء الدين كيفيان الثالث بن فرامرز خلفا لعمه ه - سعود الثاني، وتناوب الاثنين أكثر من مرة، ثم وفاة كيقباد الثالث، ثم مسعود الثاني، وتنصيب فلح ارسلان الخامس ووفاته وانقراض الأسرة السلجوقية من بلاد الروم. الفصل الخامس : عهد الولاة المغول ونشأة الإمارات التركمانية ۷۰۳ - ٥٧٣٦ / ١٣٠٣-١٣٣٦م ". عهد ايرنجين : في هذا العهد عين المسئولون المغ - ولا ولاة له ـ م في آس ـ يا الصغرى كان أولهم ايرنجين، والذي تفاقم الظلم في عهده حتى قامت ضده ثورة عارمة اضطرت الدولة لإرسال أكبر قادتها العسكريين جوبان نوين للتعام - ل معها حيث دخل آسيا الصغرى على رأس جيش كبير وأعاد الأمور إلى نصابها وشهدت هذه الفترة أيضا غزو المماليك لملطية واحتلالها ثم عودة جوبان -: وين، ووفاة السلطان المغولي أولجايتو وتعيين ابنه القاصر "بوسعيد" خلفا له، وتحكم جو ان في الدولة الإيلخانية وعزل البرنجين عن ولاية بلاد الرون عهد تمور تاش : عين جويان ابنه تمور تاش خليفة لاي رنجين في آسيا الصغرى، ونال سلطة واسعة ، وأقام، ما يمكن أن تسميه حكما مستبدا عادلا، حيث شعر أهل المنطقة - للمرة الأولى ومنذ زمن بعيد - باله - دوء والإستقرار لكـن نفـس تمورتاش سولت له التمرد فأعلن استقلاله عن الدولة الإيلخانية، فجاء أبوه جويان ثانية إلى آسيا الصغرى، وأخمد تمرد ابنه وحمله أسيرا إلى الأردو، لكن السلطان المغ - ولي "، وسعيد" عفا عنه وأعاده ثانية إلى آسيا الصغرى، فجاء إليها وشـن علـى الإمارات التركمانية حربا شعواء فأدال بعضها وأخضع البقية، وبلغت الدولة الإيلخانية في هـ ـ ذه الفترة أقصى وآخر اتساع لها في آسيا الصغرى، لكن بوسعيد النقاب على جويان وأبنائه منهم من قتل واختار تمورتاش اللجوء إلى مصر حيث استقبله الــ سلطان المملوكي الناصر بن قلاوون ثم تغير عليه - لأسباب تمت مناقشتها في ثنايا المبحث واعتقله وأمر بإعدامه وتناول المبحث أيضا خلفاء تم ورتاش في آسيا الصغرى حتـى
وفاة بوسعيد وسقوط الدولة الإلخانية التي سيطرت على آسيا الصغرى قرابة قرن هـن الزمان. نشأة الإمارات التركمانية ومن خلاله تم إلقاء الضوء على أهم الإمارات التركمانية التي نشأت فـي ظـل الدولة الإيلخانية وعلى أنقاض الدولة السلجوقية، وأبرز حوادثها ، وزعمائها منذ نشأتها وحتى سقوط الدولة الإيلخانية وعلاقة تلك الإمارات فيما بينها، وقمت بترتيبها حسب الترتيب الهجائي للحروف الأبجدية ، وليس حسب فونها أو مساحتها أو أي اعتبار آخر وناك الإمارات ، في : 1 - إمارة لبناء أشرف. ب - إمارة أبناء ليدن. ج - إمارة أبناء جاندار د - إمارة أبناء . حميد - إمارة أبناء صاروخات و - إمارة أبناء عثمان " العثمانية" ز - إمارة أبناء فراسي. ح - إمارة أبناء قرمان. ط - إمارة كرميات ي - إمارة أبناء منتشا.
الفصل السادس: أهم مظاهر التطور الحضاري في آسيا الصغرى خلال العصر المغولي المبحث الأول الحياة الاجتماعية استعرض الحياة الاجتماعية ، والعناصر التي تكون منها المجتمع في تلك الفترة، وطرفا من العادات الاجتماعية - الـ - سائدة في المنطقة، مثل : عادات اللباس" و"الطعام" و"المناسبات بأنواعها. ثم ظاهرة الأخي" التي كانت تتمي ـ زي بهـا المنطقة. المبحث الثاني: الأحوال الاقتصادية ، وتناول الحالة الاقتصادية عامة، ثم فصل في التجارة، وما يتعلق بها من طرق تجارية، و"خانات"، ودور قما في ازدهار الحركة التجارية، وقائمة بأهم السلع التجارية، المصدرة أو المستوردة، ثم انتقل إلى الحديث عــن الــ صناعة، فالزراعة، والثروة الحيوانية في المنطقة. المبحث الثالث: الحالات الفكرية والدينية والعمرانية وذلك من خلال دراسة الإنتاج الفكري، والاهتمام بالمدارس والتعليم والحالية الدينية من خلال انتشار الإسلام في المنطقة ، ولجوء الكثير من الناس إلـى التـ صوف وانتشار ،طرقه خاصة المولوية " والأديان الأخرى التي كانت موجودة أيضا في المنطقة. ومحاولة التعرف على الحركة العمرانية وما اعتراها من تطور إيجابيا كان أم سلبيا ، متمثلة في القصور والقلاع والمستشفيات والحمامات وغيرها. الخاتمة، أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
THOUGHT - بعد وفي ختام هذه المقدمة، وجب علي أن أزجي عظيم الشكر ، ووافر الامتنان إلـى شيخي الفاضل وأستاذي القدير أ. د - علي محمد عودة الغامدي الذي قبل م - شكورا الإشراف على البحث وكان له الله سبحانه وتعالى - الفضل في اختيار موضوع البحث، ومتابعة جمع مادته وترجمتها وطريقة المعالجة، وتصحيح الخطأ، ولكم ـ ال النقص، ومنحني من وقته الثمين الشيء الكثير، ولم يتوان لحظة واحدة فـي إســداء النصح والتوجيه للباحث، والتجاوب معه، واستقباله في مكتبه بالقسم، أو مكتبته الخاصة بمنزله، والرد على الاتصالات الهاتفية في كــل وقـت وأوان وتزوي - دي بالم - صادر والمراجع والبحوث النادرة ولا أستطيع أن أجازيه على معروفه، ولكن أدعو الم - ولى القدير عز وجل أن يجزل له الثواب في الدنيا والآخرة، وأن ينفع معلمه وفضله. وختاما فما كان في هذا البحث من نجاح فبفضل الله ثم بمساعدة الأستاذ المشرف ومـا فيه من خلل وقصور فمن تلقاء نفسي، ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى الأستاذين المناقشين الذين قبلا مناقشة البحث وأتعهد بأن اتبع إرشاداتهما، وتوجيهاتهما، وأضمتها - إن شاء الله - النسخ المصححة بعد المناقشة.
الرابط
اضغط هنا
الكتاب هو في الأصل عبارة عن أطروحة دكتوراه في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ، جامعة أم القري ، المملكة العربية السعودية عام 2005م ، وكانت بعنوان : " آسيا الصغرى في العهد المغولي (641 - 736هـ/1243 - 1336م) . إشراف الأستاذ الدكتور على محمد عودة الغامدي ، وجاءت في حدود 709 صفحة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق